شكلت حلقات نديم قطيش في برنامج «DNA» المذاع على فضائية «المستقبل» والعربية «الحدث»، قذائف مولوتوف في وجه الأذرع الإعلامية لحزب الله، وكشف الوجه الحقيقي لحسن نصرالله، بفضح التناقضات التي يعيشها، فقطيش نصب نفسه جندياً في حرب مفتوحة يشنها ضد حزب الله من أجل التصدي لأكاذيب حسن نصرالله على وجه التحديد، لإزالة المعوقات والالغام المزروعة في الجسد العربي ولم ترهبه الأسلحة المحرمة دولياً، التي تستخدمها كتائب «حزب اللات» الالكتروينة للنيل من عزيمته وتثبيط همته، بل على العكس كان هو الرصاصة، التي اخترقت قلب «حزب اللات» ان جاز التعبير بأن لهؤلاء قلوبا تنبض مثل بقية البشر.
قطيش بات المحارب الابرز في ساحة المواجهة الإعلامية ضد «حزب اللات»، وأصبح قائداً لميدانها، ليحقق الانتصارات في معركة تحتاج للنفس الطويل، حيث لا تلوح في الأفق بوادر لنهايتها.
نديم قطيش مقدم برنامج «DNA» على قناة «المستقبل» والعربية «الحدث»، والمعروف بحدّته وسقفه المرتفع، وقدرته على إطلاق مواقف سياسية وإعلامية تصيب الهدف في اقل زمن ممكن.
«DNA» يعتبر وسيلة التخزين الطويل الأجل للمعلومات الوراثية، لكنه حولها لمساحه للرأي والتعليق والحاد والساخر، يستعرض من خلالها نديم قطيش عناصر مادة تليفزيونية أرشيفية أو راهنة تفكك سياق الحدث وتلعب على تناقضاته ومعانيه، وتقترب أكثر من لغة المشاهد في تناول الأخبار وتناقلها والتعليق عليها. ومن هنا جاء اختيار اسم «DNA» لتعكس الفكرة مدى الذكاء الخارق لاعلامي استطاع أن يتموضع في خانة مثيرة الجدل ليلفت إليه الانتباه.
خيط رفيع يمسك به قطيش ليطوع مفردات لغة الضاد في جملة إعلامية مفيدة وجديدة ليصيغها بانسيابية تصل الى عقل وقلب المتلقي على مختلف مستوياته بلا تعقيد ولا مواربة.
قطيش يتمتع بنمط صحفي وسقف لا محدود قلما تجد له شبيه، فهو يغرد خارج السرب باقتحام حقول الالغام وفتح ملفات وقضايا شائكة تجد غيره من الإعلاميين يؤثرون السلامة بالابتعاد عنها جملة وتفصيلاً لافتقادهم الجرأة والشجاعة، التي تحتاج إليها مثل هذه القضايا. وبخطوات ثابتة يسير نديم قطيش في رحلته الإعلامية ساعياً إلى تحقيق الهدف الكبير بالوصول الى المشاهد ومرتادي السوشيال ميديا من أقصر الطرق، حتى بات واحدا من ألمع مقدمي البرامج في الوطن العربي بفضل ما يمتلكه من عقلية إعلامية تؤكد أنها عقلية حديثة تواكب عصر وسائل التواصل الاجتماعي وسريعة البديهة.
قطيش حقق نقلة نوعية بدأت ملامحها تظهر على الساحة في وقت قصير ليصبح حديث اللبنانيين والعرب وبالتأكيد هذا النجاح لم يأت من فراغ.