يعد سوق حراج الدمام أو ما يعرف بحراج التليفزيون، واحدا من أكبر أسواق بيع وشراء الأثاث المستعمل في المنطقة الشرقية. ويعاني السوق من وجود عدد من المشكلات الرئيسة، هي الزحام والفوضى، البضائع الخطرة، تراكم البضائع المتروكة، وتزايد العمالة الوافدة.
أشار عدد من مرتادي السوق إلى أن السوق يفتقد إلى عدد من الخدمات العامة منها دورات مياه نظيفة، ويحتاج لإعادة ترتيب ومراقبة المعروضات من قبل أمانة المنطقة الشرقية، مضيفين إن موقع السوق غير مناسب والدليل الازدحام الشديد.
وقال المواطن موسى الدوسري إن السوق يعد من أكبر الأسواق في المنطقة الشرقية لبيع الأثاث والأجهزة الكهربائية والمفروشات والملبوسات الجديدة والمستعملة. لافتا إلى أن البسطات المنتشرة بمحيط سوق الحراج ومداخله تعد مخالفة، وتقوم البلدية بين فترة وأخرى بضبط المخالفين، ورفع المتروكات في حالة هروب المخالفين. مشيرا إلى العشوائية والفوضى التي يحدثها السوق طيلة أيام الأسبوع، التي تزداد خلال إجازة نهاية الأسبوع. برغم الحملات التفتيشية التي تقوم بتنفيذها أمانة المنطقة الشرقية.
وبيّن أن العمالة الوافدة يشكلون النسبة الكبرى بين المتعاملين في حراج الدمام، فتتعدد مهامهم في السوق بين البيع والشراء لحسابهم أو لحساب محلات يمارسون فيها البيع والشراء لصالح كفلائهم إلى جانب عملهم في حمل البضائع ونقلها.
وقال المواطن منير الأسود: يعاني السوق من الفوضى والعشوائية في المكان، ويحتاج إلى إعادة تنظيم، لافتا إلى أن أكبر مشكلة هي الباعة غير النظامية، الذين يمارسون عملية البيع والشراء دون أي رقيب والذين يعملون بدون كفيل. مطالبا بضرورة تفعيل دور الجهات الرقابية، لضبط إيقاع السوق، والحد من الفوضى، والمسارعة في نقل السوق خارج المدينة مباشرة، وشن الحملات المكثفة، لا سيما نهاية الأسبوع، للقضاء على المخالفين من الباعة غير النظاميين.
وأشار المواطن مهند الغامدي إلى تكدس البضائع المتروكة لفترات طويلة، وانتشارها في أنحاء الحراج. لافتا إلى أن موقع الحراج غير ملائم ومساحته غير مناسبة ما تسبب في المخالفات المذكورة. مبينا أنه يزداد الزحام خلال العطل الأسبوعية من المتسوقين والبائعين.
وقال المواطن محمد عيدان إن معظم البضائع المعروضة في البسطات تالفة أو خطرة على المستهلك، كما ان الأجهزة الكهربائية المعروضة لم تخضع لفحص أو صيانة ما يجعلها خطرة، كما أن معظم السلع المبيعة مصادرها غير موثوقة وربما تكون مسروقة أو غير مضمونة، ولا توجد رقابة على أسعار السلع المعروضة إذ تخضع لتقديرات البائع دون رقابة.
من جهته، أوضح رئيس بلدية وسط الدمام م. عبدالله الشمري، أن البلدية رفعت 369 بسطة مخالفة في سوق الحراج بالدمام، وذلك ضمن حملاتها التي نفذتها بمشاركة شرطة المنطقة الشرقية (الضبط الإداري) ومكتب العمل، خلال الفترة الماضية، في إطار مكافحة الظواهر السلبية وإزالة المخالفات البلدية.
وقال: إن الحملة ركزت على رفع البسطات العشوائية والبيع على الطرقات، والافتراش في محيط منطقة الحراج، وهي أعمال مخالفة للأنظمة البلدية، فضلا عن إعاقتها للحركة في السوق، وتشويه المظهر العام. مشيرا إلى أن الحملة استعانت بـ 49 آلية وسيارة و60 عاملا لرفع المخالفات، مؤكدا أن البلدية ماضية في حملاتها الرقابية المستمرة على الأسواق والأحياء التي يكثر فيها تواجد المخالفين، مشيدا بالتعاون المثمر مع الأجهزة الأمنية للتصدي لهذه الظواهر غير الحضارية، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود لجنة تضم ممثلين من عدة جهات حكومية؛ لتنظيم العمل بالأسواق، ورفع متروكات المخالفين، حيث تطبق كل جهة النظام على المخالفين كل في دائرة اختصاصه.
ودعا الشمري جميع المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى عبر قنوات الأمانة التفاعلية، التي تم تخصيصها لاستقبال البلاغات والشكاوى على مدار اليوم، عن طريق خدمة «940».