تظاهر مئات الإيرانيين والناشطين الأوروبيين، أمس، في ساحة «ماربن بلاتش» في ميونيخ، ضد مشاركة وزير خارجية نظام الملالي بمؤتمر أمني في المدينة، معربين عن تضامنهم مع الانتفاضة الشعبية في إيران؛ مطالبين بطرد جواد ظريف من المؤتمر الأمني الدولي بـ«ميونيخ»، فيما شهدت باريس في وقت لاحق، مؤتمرًا دوليًا قبيل «اليوم العالمي للمرأة»، للتضامن مع المعتقلات الإيرانيات بسجون حرس خامنئي.
وفي كلمتها بالمؤتمر المنعقد بقاعة «غراند آرك» في باريس، حول الاحتجاجات الأخيرة واعتقال عشرات الإيرانيات، قالت رئيسة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي «إن سجل النظام خلال 39 عاما ملئ وحافل بالانتهاكات لحقوق المرأة الإيرانية»، داعية الإيرانيات لكسر جدار الخوف والاستمرار في الانتفاضة في وجه «الملالي»، وتابعت ان نظام «ولاية الفقيه» يخشى من العمل المنظم للمعارضة.
وشددت رجوي على أن مطالب المرأة لن تتحقق إلا بإسقاط نظام خامنئي، مشيرة إلى أن النساء هن الحلقة الرئيسة لإشعال الانتفاضات في إيران، وقالت «الملالي عليهم أن يخافوا لأننا كلنا معا.. شبابا ونساء، ومن حق المرأة الإيرانية أن تسقط نظام الدموي»، وأضافت «الشباب والنساء هم القوة المحورية للانتفاضة الإيرانية».
وفي السياق، أكدت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في ألمانيا، د. معصومة بلورتشي، على أن «ظريف» يمثل الدكتاتورية التي تحكم إيران، ولا يمثل الشعب..
مذكّرة بأن النظام هو المصدر الأول للإرهاب، والمتسبب في إثارة الحروب والنزاعات بالمنطقة، مبدية أسفها على تخصيص السلطات الألمانية في مؤتمر دولي معنيّ بالأمن مقعّدًا لنظام دموي وإرهابي عاث مذابح ودمارًا في سوريا والعراق واليمن ولبنان.
إلى ذلك، أعرب المحتجون في ميونيخ، عن تأييدهم ودعمهم للمقاومة الإيرانية، لا سيما خطة النقاط العشر التي أعلنت عنها الرئيسة المنتخبة من قِبَل المجلس الوطني للمقاومة، مريم رجوي، حيث دعت إلى جمهورية تقوم على احترام حقوق الإنسان وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الجنسين والتعايش السلمي.
يُذكر أن الاحتجاجات المناهضة لـ«الملالي» امتدت في 142 مدينة إيرانية منذ نهاية ديسمبر وحتى الآن، واستشهد فيها ما لا يقل عن 50 متظاهرًا إثر إصابتهم بنيران النظام، وتم اعتقال أكثر من 8000، في وقت استشهد فيه 12 معتقلًا تحت التعذيب.