انتقل إلى رحمة الله تعالى الشاعر المعروف محمد خلف الخس، يوم الثلاثاء الماضي. وتعرّض الراحل لوعكة صحية قبلها بأيام ألزمته العناية المركّزة، ويعتبر المغفور له «بإذن الله» من أبرز الشعراء العرب، وقد كتب الشعر من الصغر وألقى عددًا من قصائده أمام الملك عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- وعمره لم يتجاوز الـ15 عامًا؛ ما جعل المؤسّس يُطلق عليه لقب البستان، ويُذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سار على درب والده المؤسّس، وكان من المعجبين بالشاعر محمد الخس، وكان يزوره بين الحين والآخر في مختلف الأوقات، وقام بزيارته للاطمئنان على صحته عام 2016، في زياراته الأخيرة للكويت.
وقد عبّر عدد من الشعراء والإعلاميين عن حزنهم لرحيل الشاعر محمد الخس -يرحمه الله- من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب الشاعر حمد السعيد: رحم الله فقيد الشعر والأدب وبستان الشعر محمد الخس وأسكنه فسيح جناته. الكويت تودّع علمًا من أعلام الشعر وأحد أهم رموز الأدب الشعبي، وكان محمد الخس -يرحمه الله- من أهم المحفزين بشعر المقناص، حيث قصائده العذبة وتشجيعه لي بإطراءاته الجميلة والعفوية حول تجربتي بهذا المجال.. وروى السعيد قصة جمعته مع الراحل فقال: كنا في إحدى الجلسات بعد دعوة عشاء ودار الحديث بيننا حول شعر الطير والمقناص، وقال لي (والله إنك مخاوينا دايم يا ولدي يا حمد شريطك مسلينا بالمقناص) يقصد الديوان الصوتي الأول، واستطرد قائلًا «يرحمه الله»: (وين لقيت هالشجرة اللي تنشدها عن طيرك ما سبقك أحد عليها) قصيدة الطلح.
وغرّد الشاعر ياسر التويجري فقال: رحل ركن من أركان الشعر والأدب في خليجنا العربي، ركن مهم ومكتمل وأصيل، اللهم إنه جاء ببابك وأناخ بجنابك فجُد عليه بعفوك ورحمتك.
الشاعر نايف صقر كتب في تغريدة: رحم الله الشاعر محمد الخس وغفر له، بفقده فقد الشعر قامة كبيرة اتسمت بالنبل والفروسية والشعر الحقيقي.. كل العزاء لنا ولذويه ومحبيه.
الشاعر تركي المريخي غرّد فقال: فقدنا اليوم أحد الشخصيات الرائدة في ساحة الشعر التي خدمت دينها ثم وطنها بكل إخلاص وتفانٍ، عُرف «يرحمه الله» بسيرته العطرة وأخلاقه الرفيعة. من جانبه غرّد الشاعر سعد علوش قائلًا: تعازينا للشعر وأهل الشعر في وفاة الشاعر الكبير محمد خلف الخس، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
أما الشاعر علي الريض فكتب: فقد الشعر والأدب أحد رموزه الكبار ورواده المبدعين، محمد الخس، اللهم أحسن عزاءنا فيه نحن جمهوره ومحبيه وذويه.
والشاعر والإعلامي خالد المحسن غرّد: ودّع الشعر بستان الشعر العلم محمد خلف الخس الذي علمنا أبجديات التميز وفي رحيله فقدنا أهم رموزنا الشعرية في الخليج.