أفادت مصادر طبية في غوطة دمشق الشرقية، السبت، بمقتل 21 مدنيا من بينهم أطفال، في غارات جوية لنظام الأسد وقصف صاروخي مكثف على الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة المحاصرة، قبيل التصويت على مشروع الهدنة المرتقبة بمجلس الأمن الدولي.
ورجحت المصادر ارتفاع عدد القتلى، لا سيما في ظل استمرار القصف، بالإضافة إلى العدد الكبير من الإصابات الخطرة، وصعوبة الوصول إلى بعض الجرحى، خصوصا أولئك الذين يطمرهم حطام المنازل المدمرة.
ووفقا للمرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات التي تشنها قوات النظام السوري منذ مساء الأحد على الغوطة المحاصرة إلى 500 مدني على الأقل بينهم 121 طفلاً.
ووثق المرصد ظهر السبت مقتل 492 مدنياً، إلا أن الحصيلة ارتفعت بعد مقتل ثلاثة مدنيين جدد وانتشال جثث خمسة أشخاص من تحت الأنقاض، هم أم وأطفالها الأربعة قتلوا قبل أربعة أيام في بلدة عين ترما.
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن «أن 21 مدنياً على الأقل قتلوا، أكثرهم في مدينة دوما».
بدوره قال مركز الدفاع المدني في الغوطة: «إن النظام يواصل قصفه الجوي والمدفعي المكثف على المنطقة»، وتركز القصف على الأحياء السكنية في بلدة مسرابا وحرستا ودوما وكفر بطنا والمرج وزملكا وعربين.
من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة الضحايا في الغوطة من جراء القصف من قوات النظام الجمعة إلى 58 قتيلا، من بينهم 15 طفلا وامرأة على الأقل، بعد انتشال أفراد الدفاع المدني عددا من الجثث من تحت الأنقاض.
في غضون ذلك، أكدت فصائل المعارضة في الغوطة جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام، فضلاً عن الخوذ البيضاء رفضها أي «تهجير للمدنيين أو ترحيلهم»، بعدما كانت موسكو أعلنت أنها عرضت على الفصائل إجلاء مقاتليها مع عائلاتهم من معقلهم الأخير.