أوضح عدد من الأكاديميات والقياديات وسيدات الأعمال والمجتمع، أن شمول القرارات الملكية التي صدرت بتعيين 3 سيدات في مناصب قيادية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، يشير إلى مضي القيادة الرشيدة قدما نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 بتمكين المرأة في كافة قطاعات الدولة.
مناصب قيادية
وقالت المهتمة بتطوير الأعمال زينة العمر: «المملكة منذ إعلان رؤيتها 2030 سعت إلى رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل وتمكينها في العديد من المناصب القيادية، حيث تبوأت مناصب عليا سياسية واقتصادية وتعليمية بالإضافة لمشاركتها في مجلس الشورى، ووجود المرأة في جميع القرارات الملكية بالتعيين أو التكليف يؤكد ذلك، والمرأة السعودية قادرة على تحقيق الإنجاز في كل موقع تتولى العمل فيه أو قيادته وما نسمعه ونشاهده من نتائج إيجابية للمبتعثات والأكاديميات في الجامعات السعودية، دليل على أن المرأة السعودية قادرة على تحقيق النجاح الباهر والقيام بأدوارها في المجتمع ومع أسرتها الصغيرة».
#حرص القيادة#
وقالت الأكاديمية والباحثة المتخصصة بدراسات تمكين المرأة أريج الجهني: «القرارات الحكيمة شملت كلا الجنسين بالتمكين، وهذا الأمر ليس بمستغرب، فالقيادة الحكيمة حرصها على دعم المرأة يشهد له التاريخ ومتوارث بداية من تعليم الفتيات مرورا ببرامج الابتعاث والتعليم العالي ومضيا لحضورها وتمثيلها في الوزارات، ولعل نورة الفايز أول من تسلمت منصب نائبة وزير عام ٢٠٠٩ في التعليم، وجاءت الآن د. تماضر الرماح في منصب كنا ننتظر وصول سيدة له وهو نائبة وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وهو ما يجعلني أطرح تصورا قد يحدث وهو استحداث ثلاث وكالات تحت رعاية الشؤون الاجتماعية، وهي: وكالة الطفولة ووكالة المرأة ووكالة التنوع والمساواة، والتي تهدف لرصد كل ما يخص هذه الفئات، وأيضا تلبي رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وما نراه اليوم من حراك حكومي ومجتمعي هو حراك تنافسي وفكر ريادي يرتقي بالمجتمع ويحقق رخاءه ونهضته، نحن كباحثات نعول على المرأة كثيرا في مهامها ونسأل الله لهن التوفيق والسداد، إن هذا هو الوقت المناسب لتحقيق المزيد من الإنجازات والاندماج في دعم الرؤية على جميع المستويات، كذلك آمل أن لا تغيب المرأة عن المناصب التعليمية العليا وخاصة في إدارة الجامعات».
هيئات مختلفة
وقالت الباحثة والكاتبة في العمل الإنساني وحقوق الطفل هوازن الزهراني: تمكين المرأة في عهد الملك سلمان ليس بمستغرب على القيادة الحكيمة وحرصها على تمكين المرأة السعودية في المناصب القيادية بدخولها في مجلس الشورى ووزارة التعليم وغيرها من الوزارات والقطاعات الحكومية، وأتمنى أن يزداد وجود المرأة في هيئات للمرأة والطفل لتكون قريبة من ذلك.
#مناخ آمن#
واستطردت الأكاديمية بجامعة الملك عبدالعزيز د. سهى علاوي: تعتبر المملكة المرأة عنصرا مهما من عناصر قوة المجتمع، وأن تمكينها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وتوفير مناخ آمن وخدمات تسهل عليها القيام بواجباتها الوطنية، مع ضمان تمتعها بحقوقها الكاملة في جميع المجالات؛ سيسهم في دفع عجلة التنمية بما يحقق رؤية المملكة للتنمية المستدامة، وعليه سعت المملكة ضمن رؤيتها إلى رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية وتمكينها في سوق العمل، وذلك إضافة إلى تبوئها حاليا مناصب سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية، فضلا عن مشاركتها الفعالة في مجلس الشورى، وتمثيلها للمملكة في العمل الدبلوماسي، وكسرها احتكار الرجل للمناصب القيادية في قطاع التمويل، وتوليها المناصب العليا في القطاع التعليمي، وترشيح نفسها لعضوية المجالس البلدية، وقد دخلت المرأة السعودية مؤخرا المجال الأمني لأول مرة بعد تفعيل القسم النسائي في مركز العمليات الأمنية الموحد في المملكة.