تُعرف الحساسية بأنها رد فعل للجهاز المناعي لدى المصاب بالحساسية تجاه بعض المواد كـ(اللقاح، العث، الفطريات، بعض الأطعمة) التي بطبيعة الحال لا تؤثر في الأشخاص الطبيعيين.
أما الحساسية الموسمية، فهي التهاب للأغشية المبطنة للأنف، وتحدث عند تنفس أو استنشاق إحدى المواد أو المهيجات التي يتحسس منها المصاب، حيث تبدأ مجموعة من الأعراض بالظهور خلال دقائق من التعرض لهذه المواد.
ووفقًا للموقع الرسمي لوزارة الصحة، فإن الحساسية الموسمية لها مسميات أخرى منها حمى القش، والتهاب الأنف التحسسي، وأعراضها تشبه أعراض الإنفلونزا، لكنها تختفي بزوال المهيج.
ومن عادة الجهاز المناعي محاربة المواد الضارة التي تدخل الجسم، لكن في حالة الحساسية يقوم بمحاربة بعض المواد كأنها ضارة، عن طريق إنتاج مواد مضادة (مثل الهيستامين) والتي تسبب أعراض الحساسية.
أسباب الحساسية:
- العامل الوراثي، فإذا كان أحد الأقارب مثل الأب، أو الأم أو الأخوة مصابًا، فإن معدل الإصابة بالحساسية يرتفع.
- حبوب اللقاح والطلع هو المثير الرئيسي لحساسية الأنف، فعند تواجده في الهواء، وبالأجواء الحارة والجافة، ووقت هبوب الرياح، وأثناء مواسم تلقيح بعض النباتات فإن نسبة انتشار الأعراض تزداد.
- تقلل الرطوبة والأجواء الباردة والممطرة من ظهور الأعراض فيها، ويختلف ظهور الأعراض من شخص لآخر ومن منطقة لأخرى.
- المواد المهيجة للحساسية في البيئة المحيطة، كشعر الحيوانات الأليفة، الغبار، العفن، بعض أنواع الدخان أو الروائح.
- هنالك عدة عوامل قد تزيد فرصة الإصابة بحساسية الأنف، مثل الإصابة بنوع آخر من الحساسية (كالربو، الاكزيما ).
- الاتصال المباشر والمستمر بمهيجات الحساسية سواء في بيئة العمل أو المنزل.
أعراض الحساسية:
- العطس.
- السعال.
- الحكة (العينان، الأنف، الفم، الحلق والجلد).
- رشح الأنف.
- انسداد الأنف.
- انتفاخ تحت العينين.
- صداع الرأس.
- التهاب الحلق.
- عيون دامعة، حمراء أو متورمة.
علاج الحساسية:
يركز علاج الحساسية الأنفية على التخفيف من الأعراض، وليس علاج الحساسية نفسها، ويشمل العلاج الدوائى، والعلاج المنزلي.
أولًا العلاج الدوائي:
- مضادات الهيستامين (أقراص أو بخاخات أو قطرات).
- بخاخ الستيرويد.
- مضادات الاحتقان (أقراص أو قطرات).
ثانيًا العلاج المنزلي:
- استخدام المحلول الملحي لغسل الأنف عندما تكون الأعراض خفيفة، ويمكن شراؤه من الصيدلية أو صنعه في المنزل.
نصائح للوقاية من الحساسية:
- الابتعاد عن العناصر المسببة للحساسية، من خلال إقفال النوافذ بإحكام في المنزل والسيارة، والابتعاد عن الحدائق والبساتين في موسم الربيع وبداية الصيف وقت تكاثر طلع النبات في الهواء.
- الابتعاد عن الحيوانات التي تثير الحساسية مثل القطط، والخيل والطيور.
- التقليل من نسبة وجود عثة الغبار (وهي مخلوقات حية دقيقة تتغذى على خلايا الجلد الميتة، التي يتخلص منها الجسم أثناء النوم، وعندما تجف فضلات هذه العثة تتطاير في الهواء فيستنشقها المصاب، فتظهر أعراض الحساسية عليه.
- وتعيش هذه العثة على أغطية الوسائد، والسرر، والبسط، والستائر، والأثاث المنجد.
- يمكن التخلص من العثة، من خلال تغطية الوسائد بأنسجة لا تحتفظ بالغبار.
- عدم استعمال الوسائد المحشوة بالريش، أو استعمال البطانيات المصنوعة من الصوف.
- يجب غسل أغطية الوسائد والسرر، مرة واحدة على الأقل أسبوعيًّا.
- تنظيف الأرضية والسجـاد بصفة منتظمة بالمكنسة الكهربائية، وألا يقوم بذلك مَن لديه الحساسية.
- تنظيف قطع الأثاث بقطعة قماش مبللة بالماء.
- التقليل قدر الإمكان من الأثاث الموجود في غرفة نوم المصاب، واستبدال الستائر العادية بالستائر المعدنية.
- الاحتفاظ بالملابس في دولاب مقفل.
- عدم السماح بدخول الحيوانات لغرف النوم.
الفرق بين الحساسية الموسمية والإنفلونزا:
- تستمر حساسية الأنف طوال فترة التعرض للمهيج، أما البرد أو الإنفلونزا فتستمر لمدة ٣-٧ أيام.
- حساسية الأنف لا تسبب ارتفاعًا بدرجة الحرارة بعكس البرد أو الإنفلونزا.
- الإفرازات الأنفية من حساسية الأنف رقيقة ومائية، في حين رشح الأنف من البرد أو الإنفلونزا تكون أكثر سمكًا.
- الحكة عرض شائع مع حساسية الأنف وليس شائعًا مع البرد أو الإنفلونزا.