DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خطيبا الحرمين يبينان الغاية من تعظيم الشعائر وفضل أيام العشر من ذي الحجة

خطيبا الحرمين يبينان الغاية من تعظيم الشعائر وفضل أيام العشر من ذي الحجة
خطيبا الحرمين يبينان الغاية من تعظيم الشعائر وفضل أيام العشر من ذي الحجة
العشر من ذي الحجة موسم عظيم للمسابقة إلى الخيرات- واس
خطيبا الحرمين يبينان الغاية من تعظيم الشعائر وفضل أيام العشر من ذي الحجة
العشر من ذي الحجة موسم عظيم للمسابقة إلى الخيرات- واس

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إن تعظيم شعائر الله، دليلاً على تقوى القلب وخشيته، فكلما قوي الإيمان، ظهرت شعائر الدين فالمؤمن يعظم شعائر ربه، متبعاً هدي النبي وسنته، دون إفراط أو تفريط، فأهل الوسطية والاعتدال، هم أهل الهدى والامتثال، يتبعون ولا يبتدعون.

وتابع في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: من الشعائر العظيمة الظاهرة، شعيرة الحج والعمرة، ومن شعائر الله المكانية: بيت الله المعظم، والمقام والملتزم، والصفا والمروة، ومنى ومزدلفه، والصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، فعظم سبحانه مكة على سائر البلدان، وجعلها بلده الأمين.

وشدد المعيقلي على أن التبعة عظيمة على ساكن البلد الحرام وزائره، فكما أن الأجر فيه مضاعف، فالوزر فيه عظيم، والغرم بالغنم، ومكة كلها حرم، فقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم، من إحدى شعاب مكة.

تعظيم الأزمنة الفاضلة

وقال: يا أهل مكة، ويا زوّار مكة، أنتم تعيشون وتبيتون في كعبة الله وحرمه، فالأمر عظيم، وجلال مكة قديم، مؤكدا أن تعظيم الأزمنة الفاضلة، من تعظيم شعائر الله، ذلك أننا نعيش في هذه الأيام، في بلد حرام، وشهر حرام، فلنعد العدة لاغتنام خير أيام العام، التي أقسم الله تعالى بها، وفضلها على سواها.

ولفت إلى أن من خصائص عشر ذي الحجة، التقرب إلى الله في يوم النحر بالأضحية، وهي سنة مؤكدة، فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وحث أمته عليها، فمن نوى أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره، من أول عشر ذي الحجة، حتى تذبح أضحيته.

الغاية من تعظيم الشعائر هو توحيد الله تعالى وإقامة الذكر- واس

الغاية من تعظيم الشعائر

وأبان الشيخ ماهر المعيقلي أن الغاية من تعظيم الشعائر، هو توحيد الله تعالى وإقامة الذكر، وأنه لا شيء في هذه الشعائر، يعلو على توحيد الله وذكره، والإخلاص له وتعظيمه، فلا مكان فيها، لشعارات الفُرقة والحزبية، ولا الدعوات الطائفية والسياسية.

وأكد أنه حريٌ بمن قصد المشاعر المقدسة، أن يلتزم بالتعليمات، التي جُعلت للسلامة، والمصلحة العامة، والتعاون مع رجال الأمن، الذي يبذلون جهدهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام، فإن رعاية الحجاج والمعتمرين، والقيام بخدمتهم، والسهر على راحتهم، من أعظم اهتمامات بلاد الحرمين الشريفين، منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، ليؤدي حجاج بيت الله الحرام نسكهم بسكينة وطمأنينة، ويعودون إلى بلدانهم سالمين غانمين.

فضل أيام العشر من ذي الحجة

وفي المدينة المنورة تحدّث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة عن فضل أيام العشر من ذي الحجة، وثواب الأعمال فيها وما أعدّه الله فيها من أجر عظيم لمن اغتنم أيامها بالطاعات والذكر والصوم والصدقة وتلاوة آياته.

وأوضح أن العشر من ذي الحجة موسم عظيم للمسابقة إلى الخيرات، والتزود بالصالحات، والتقرب لربّ الأرض والسموات؛ مذكراً أن من أفضل الأعمال في هذه العشر للحاج وغيره الإكثار من الذكر، تهليلاً وتكبيراً وحمداً، والتكبير يكون في جميع لحظات مدة العشر.

وحثّ على الاجتهاد في فعل العبادات والإحسان في هذه الأيام المباركة بشتى أنواع البر وأعمال الخير، واغتنام لحظاتها بما يكفر السيئات ويضاعف الحسنات.

 التقرب إلى الله في يوم النحر بالأضحية هي سنة مؤكدة- واس

وقال: لقد دلّت الأدلة على استحباب صومها وهو فعل كثير من السلف، ومن أفضل الأعمال في هذه العشر للحاج وغيره الإكثار من الذكر، تهليلاً وتكبيراً وحمداً، والتكبير يكون في جميع لحظات مدة العشر، والمقيّد الذي يكون بعد انقضاء الصلاة فرضاً ونفلاً، ووقته من صبح يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق لغير الحاج، والحاج يبدأ بالمقيّد عقب صلاة الظهر من يوم النحر؛ فبادروا هذه الأيام مجتهدين بالأعمال الصالحة بمختلف أنواعها تنالوا الخير العظيم والأجر الكبير .

شعيرة الأضاحي

وأضاف: مما أكدت عليه الأدلة الشرعية شعيرة الأضاحي، فليضحِ المسلم القادر عن نفسه وأهل بيته أحياءً وأمواتاً، وحينئذ فمن امتثل الأمر وأراد أن يضحي فهو منهي عن أن يأخذ من شعره أو أظفاره أو جلده منذ دخول العشر حتى يضحّي كما صح ذلك النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبيّن فضيلته أنه ليس لأعمال البر حدٌّ، فكل عبادة وردت الأدلة بمشروعيتها وهي من الأعمال التي ينبغي انتهازها كقراءة القرآن الكريم والإكثار من الإحسان لعباد الله وبذل الصدقات ونفع العباد؛ فاغتنموا الخيرات وبادروا إلى الصالحات.

واختتم الخطبة مذكراً أن من ضرورة حفظ مصالح المسلمين في دينهم ودنياهم ما اتفق عليه علماء الأمة من تنظيم حج النفل بما صدر عن ولي الأمر، وحينئذٍ فطاعة ولي الأمر واجبة، فالله عز شأنه قد رتب على حج النفل الثواب العظيم فهو سبحانه الذي أمر بطاعة ولي الأمر فيما يراه محققاً لمصالح المسلمين في أداء حجهم.

وأفاد آل الشيخ أن المتحايل على التعليمات المنظمة للحج من قبل ولي الأمر يكون عاصياً في حجّه ذلك، والمسلم لا يرتكب الإثم من أجل أداء عبادة مستحبة، وقد جاء عن بعض السلف تفضيل الصدقات على نفل الحج فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن نية ترك الحج للتوسعة على المسلمين مع نية الوقوف عند حدود الله في طاعة الأمر يترتب على هذه النوايا الفضل العظيم والأجر الكبير، قال صلى الله عليه وسلم: "إن بالمدينة لرجال ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم في الأجر، حبسهم العذر" .