يستعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي لتقديم تقرير شامل لمراجعة سلامة خطة اليابان المثيرة للجدل لتصريف كميات ضخمة من مياه الصرف النووية المعالجة والمخففة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة.
ومن المقرر أن يسلم جروسي، التقرير إلى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا غدا الثلاثاء.
زيارة لمحطة فوكوشيما
وسيتفقد جروسي أيضا، خلال زيارته التي تستغرق أربعة أيام، محطة فوكوشيما دايتشي ويفتتح مكتبا ميدانيا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع.
وتعهدت حكومة كيشيدا بدراسة تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولا قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن توقيت عمليات التصريف في البحر، والتي يمكن أن تأتي في وقت مبكر من هذا الصيف.
ويتم ترشيح مياه الصرف، المخزنة حاليا في نحو 1000 خزان ضخم، وتخفيفها قبل تصريفها عبر نفق تحت الماء يمتد لمسافة كيلومتر في البحر.
وكانت أمواج مد عاتية (تسونامي) ناتجة عن زلزال ضخم،قد ضربت الساحل الياباني في مارس عام 2011 مما أدى إلى مقتل الآلاف وانهيار محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.
وحتى بعد مرور 12 عاما، هناك حاجة إلى الماء لتبريد المفاعلات التي تم تدميرها.
وتم تخزين المياه في مئات الخزانات الضخمة، ولكن لأن سعة التخزين كانت محدودة، تم وضع خطط لتصفية المياه الملوثة، ثم تخفيفها وتصريفها في المحيط الهادئ.
وكانت هناك معارضة شديدة من الصيادين المحليين الذين يخشون من أن المواطنين الحذرين لن يرغبوا في استهلاك ما يصطادونه. وأوضح الصيادون، على سبيل المثال، أن العملية لا تستطيع إزالة مادة التريتيوم المشعة.
ويقول الخبراء النوويون في اليابان والأمم المتحدة إنه لا يوجد خطر لأن مياه الصرف المخففة ستحتوي فقط على كمية ضئيلة غير ضارة بالبشر.