بدأت أمس القمة الخامسة عشرة لمجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة الرئيسية -البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- لرؤساء الدول والحكومات في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري.
توسيع البريكس
يناقش القادة توسيع الكتلة بإضافة أعضاء جدد، بما في ذلك معايير القبول، إذ أعربت أكثر من 40 دولة، عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة البريكس.
وتسعى الصين إلى دعم توسع بريكس، في حين أن البرازيل تبدي تشككها في ذلك، بينما تأمل روسيا في ضم أعضاء جدد، مثلها مثل جنوب إفريقيا، بينما تتردد الهند.
بنك بريكس
وتناقش المجموعة كيفية تعزيز جمع الأموال بالعملة المحلية والإقراض داخل بنك التنمية الجديد (NDB)، أو ما يسمى بنك بريكس، بعيدًا عن همينة الدولار الأمريكي، لتخفيف وطأة المعاناة على عملات الدول محليًا.
وقال وزير المالية الجنوب أفريقي إينوك جودونجوانا إن استخدام العملة المحلية سيساعد في تقليل مخاطر تأثير تقلبات أسعار الصرف.
وارتفع الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة منذ أن تدخلت روسيا في أوكرانيا وبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم في أوائل عام 2022، مما جعل الديون الدولارية أكثر تكلفة بالنسبة لتلك البلدان.
بنك التنمية
وقال دبلوماسي كبير في جنوب إفريقيا، إنه بينما لا يزال بنك التنمية الوطني، الذي تأسس في عام 2015، يبحث في الاستخدام المحتمل لعملات بديلة، لن يكون هناك حديث عن عملة مشتركة لبريكس خلال القمة.
كما يتوسع بنك التنمية، أيضًا وقد تصبح القمة منصة رئيسية لجذب المزيد من الدول الأعضاء.
وانضمت بنجلاديش والإمارات العربية المتحدة ومصر إلى البنك منذ عام 2021. وأوروجواي جزء من العملية وفي طور الانضمام، في حين أعربت السعودية، والجزائر وهندوراس وزيمبابوي عن اهتمامهم بذلك، والإنضمام إلى بنك بريكس كذلك.
التعاون الاقتصادي
ويناقش القادة كيف يمكنهم تحسين العلاقات الاقتصادية بين اقتصاداتهم المتنوعة، إضافة إلى المشاركة في سلسلة من المناقشات حول فرص التجارة والاستثمار في قطاعات تتراوح من التعاون في مجال الطاقة وتطوير البنية التحتية إلى الاقتصاد الرقمي وسوق العمل.
من ناحية أخرى، تهدف الهند إلى موازنة النفوذ الصيني في المجموعة من خلال الحفاظ على ريادتها في الجنوب العالمي.
وستدفع البرازيل، بقيادة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لإنهاء العزلة العالمية للبلاد واستعادة مكانتها كلاعب عالمي رئيسي.
وتعتبر الصين بريكس وسيلة لتوسيع نفوذها على الصعيد العالمي، حيث توفر القمة فرصة فريدة لزيادة التعاون وتعزيز العلاقات التجارية بين الاقتصادات الناشئة.
أصدقاء البريكس
ومن المتوقع أن يركز اليوم الأخير من القمة على المحادثات مع قادة الدول الأخرى. وقالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور إن الدعوات لحضور القمة وجهت إلى 67 زعيما في أنحاء إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي.
وقال باندور إنه سيتم إيلاء اهتمام خاص للعلاقة بين دول البريكس والدول الأفريقية للتوافق مع موضوع القمة "بريكس وأفريقيا"، مضيفًا أن شركاء بريكس حريصون على استكشاف فرص للاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.