كشف رئيس بلدية محافظة القطيف، المهندس صالح القرني، عن تفاصيل مشروع شارع الملك عبد العزيز الذي بدأ العمل به مؤخرًا في المحافظة.
وأشار إلى توسعة الشارع من تقاطع شارع الرياض إلى شارع الناصرة، حيث يمتد الشارع الحقيقي لمسافة 7000 متر وعرض 60 مترًا.
وأوضح القرني لـ "اليوم" أن التصميم الشامل للشارع يأخذ بعين الاعتبار السلامة والراحة للمشاة، بالإضافة إلى تخصيص مسار خاص للنقل العام، الذي يأتي ضمن مشروع النقل العام في القطيف وحاضرة الدمام.
ويعتبر هذا الجزء المرحلة الثانية، بعد أن تمت المرحلة الأولى من شارع شمال الناصرة مرورًا بمنطقة العوامية وصولًا إلى مدينة صفوى.
حل المشاكل المرورية
وأكد المهندس القرني أنه بعد الانتهاء من المشروع، سيصبح شارع الملك عبدالعزيز محورًا رئيسيًا لتعزيز التنمية بشكل شامل في المحافظة وحل المشاكل المرورية والازدحامات، إذ يعد هذا الشارع امتدادًا للمسافرين القادمين من مدينة الدمام إلى مدينة صفوى.
وأضاف أن المشروع سيستغرق مدة 24 شهرًا، وسيشهد التطور الكبير في المحافظة بوجود المحاور المتعددة، بالإضافة إلى المحاور التي تم تنفيذها سابقًا أو تنفيذها حاليًا، مثل طريق الملك عبدالعزيز وشارع شمال الناصرة وجزيرة دارين وتاروت وطريق الجبيل وطريق الرياض الذي يمتد إلى طريق الجبيل.
وتابع: وبهذا ستتوفر لدينا شبكة طرق محورية تعزز تنمية المحافظة بشكل كامل، وجرى تصميم جميع الشوارع الحالية بطريقة تتناسب مع راحة المدينة وجودة الحياة فيها.
الحركة التجارية
وقال المهندس نبيه البراهيم، عضو مجلس الشورى، إن مشروع شارع الملك عبدالعزيز يعتبر أكبر محور في محافظة القطيف، حيث يمتد من الجنوب إلى الشمال ويربط بين سيهات وصفوى عبر طريق مباشر، وسيمر الشارع عبر العديد من الأحياء القديمة والحديثة.
وأشار البراهيم إلى أن المشروع سيسهم في تحسين انسيابية حركة المرور، بالإضافة إلى دوره الكبير في تعزيز الحركة التجارية في وسط المحافظة والمدينة، وتأثيره الإيجابي على التطوير العمراني والمعماري.
وأكد البراهيم أهمية تنظيم التقاطعات على طول الشارع، إذ سيتقاطع مع شوارع رئيسية أخرى مثل شارع الرياض، وشارع أحد، وشارع امتداد الناصرة، وشارع الإمام علي.
إشارات المرور
ولفت إلى ضرورة تصميم نماذج فعالة للتقاطعات المرورية، والعمل على توفير الجسور والأنفاق اللازمة، وإيجاد حلول مناسبة.
وأوضح أنه قد يكون من الضروري استخدام إشارات المرور في البداية، ولكن الهدف النهائي هو تطوير نماذج مثلى تتناسب مع التطور العمراني في المملكة، ومن المتوقع أن يحظى هذا الأمر بالاهتمام الكبير من قبل الجهات المسؤولة عن التنمية في المحافظة.
الكثافة السكانية
وشدد المهندس شفيق السيف -رئيس مجلس بلدي سابق- على أهمية توسعة شارع الملك عبد العزيز، نظرًا لتركز الكثافة السكانية في المنطقة القديمة وتاروت بمحافظة القطيف.
وأضاف أن شارع الملك عبد العزيز يُعد واحدًا من ثلاثة شوارع رئيسية يتم العمل عليها لنزع الملكيات، ومن المتوقع أن يساهم هذا الإجراء في تحسين وتسهيل حركة المرور.
وطالب السيف بضرورة أخذ بلدية محافظة القطيف في الاعتبار الجزء الذي سيمر بحي "الزريب"، وهو حي القلعة التاريخي الذي يمتد من شارع الخليفة عمر إلى شارع المدينة.
وأوضح أن هذا الحي يحتوي على العديد من المباني الأثرية التي تعود لمئات السنين، ونتوقع أن تساهم هذه الشوارع الرئيسية الثلاثة (الناصرة وشارع الملك عبد العزيز وشارع الرياض) في تخفيف الاختناقات المرورية في المحافظة.
الجزيرة الوسطى
وأكد إبراهيم آل إبراهيم -عضو مجلس بلدي سابق- أن الكثافة السكانية في محافظة القطيف تزايدت.
وتوقع أن تكون الطرق المحورية التي تم تنفيذها مؤخرًا من قبل البلدية تهدف إلى فتح طرق محورية تسهم في تحسين حركة المرور في المحافظة.
وأعرب عن أمله في الاستفادة من الجزيرة الوسطى في توسعة شارع الرياض، وشارع شمال الناصرة الذي يكتمل منه نسبة انجاز تصل إلى 80% في الوقت الحالي.