تمكن علماء أمريكيون من تطوير كبسولة دوائية مزودة بكاميرا صغيرة مجهرية ومادة ناقلة لإعطاء صورة أفضل للأحشاء الداخلية والأمعاء الدقيقة تساعد على تشخيص الأمراض بشكل أكثر فعالية من إجراءات التصوير التقليدية بالأشعة السينية0
وأوضح الباحثون أن بإمكان المريض ابتلاع هذه الكبسولة بسهولة ولا يحتاج إلى شرب محلول الباريوم قبل القيام بالاجراء0
ووجد هؤلاء الباحثون أن التنظير الداخلي بالكبسولة اللاسلكية كان أفضل في الكشف عن أسباب إصابة المريض بالأعراض بدلا من فحوصات الأمعاء الدقيقة التقليدية التي تتألف من تصوير البطن بالأشعة السينية بعد شرب عدة أكواب من محلول الباريوم0
ولاحظ الباحثون عند اختبار التنظير بالكبسولة الجديدة ومقارنته مع فحوصات الأمعاء العادية على عدد من المرضى المصابين بأعراض مختلفة نتيجة إصابتهم بالأنيميا أو لوجود دم في البراز أن الكبسولة اللاسلكية كانت أفضل كثيرا في الكشف عن التشوهات والاضطرابات الوعائية والتقرحات والتآكلات في الأمعاء التي تسبب النزيف الداخلي فيها0
ولفت الخبراء في اجتماع جمعية رويتنجين راى الأمريكية إلى أن إجراءات التصوير العادية للأمعاء نجحت في الكشف عن حالتين فقط بينما ساعد التنظير بالكبسولة الجديدة في الكشف عن 11 حالة مرضية مختلفة00 مشيرين إلى وجود بعض المساوئ للكبسولة وهى اضطرار المريض إلى ارتداء مستقبل بيانات لمدة ثماني ساعات بعد ابتلاعها ولا ينبغي له العمل أو ممارسة نشاطات قاسية وعنيفة خلال هذه الفترة0
ويحتاج أخصائي الهضمية إلى استعراض جميع الصور التي تظهر خلال تلك المدة الأمر الذي يستهلك وقتا طويلا من قبل الطبيب والمريض معا كما لا يمكن استخدامها على المرضى المصابين بانسدادات أو تضييقات في الأمعاء الدقيقة لان الكبسولة في هذه الحالة ستعلق في هذه المنطقة ويصعب اخراجها0