قال رئيس تايوان ما ينج-جيو، أمس الأربعاء: إنه يتعين على تايبيه وبكين، التركيز على قضايا عملية لتحقيق السلام والرخاء في محادثات نادرة رفيعة المستوى، وألا يثيرا مجددا، نزاعا مستمرا منذ زمن طويل، بشأن السيادة على الجزيرة.
وكان رئيس تايوان يتحدث قبل اجتماع يعقد في الرابع من مايو المقبلن بين إريك تشو رئيس الحزب القومي الصيني الحاكم في تايوان (كومينتانج) أو "كيه.إم.تي" والرئيس الصيني شو جين بينج بصفته الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني. وسيكون تشو أول رئيس لحزب "كيه.إم.تي" يزور الصين منذ عام 2008 وقال رئيس تايوان: إنه يتعين على تشو أن يتناول وضع الشركات صغيرة الحجم ومتوسطة الحجم والتي تمثل 95 بالمائة من الشركات التي تملكها تايوان والتي تعمل في البر الرئيسي.
وتردد أن الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التايوانية التي تعمل في الصين تواجه مجموعة من الصعوبات المتعلقة بالاختلافات في الأنظمة السياسية والظروف الوطنية والأوضاع العامة وأضاف رئيس تايوان: "لا يمكن تسوية النزاع بشأن السيادة في الوقت الحالي". وتتمتع تايوان بحكم ذاتي منذ انسحاب قوات حزب "كيه.إم.تي" من البر الرئيسي إلى هناك في عام 1949، بعد أن خسرت في حرب أهلية ضد الشيوعيين في البر الرئيسي، لكن بكين مازالت تطالب بأحقيتها في السيادة على الجزيرة. وقال رئيس تايوان: "إنها واحدة من أصعب وأكثر القضايا حساسية وإثارة للمشكلات. لا يمكن أن نفعل شيئا إذا واصلنا تمسكنا بموقفنا". وأضاف، أنه يتعين على المفاوضين أن يعملوا بدلا من ذلك على أساس ما يسمى توافق عام 1992 " الذي يسمح لكل جانب بتفسير مصطلح "الصين" بما يرى أنه مناسب.
وسيجتمع تشو مع شي في بكين في الرابع من مايو، بعد حضور منتدى بين الطرفين، يعقد في شنغهاي في الثالث من الشهر ذاته.
