أحمد الشيخ هوايته الدراجات النارية وإصلاحها، والتي بدأت في عام ١٩٨٦م، ويقول الشيخ: عندما كنت في الثامنة من العمر، عشقت دراجة من فئة ٧٠ سيسي هوندا ٣ عجلات، حيث ألححت على والدي في شرائها، حيث ذهبت برفقة الوالد إلى الوكالة، لكني فوجئت بصدور قرار بمنع بيع هذه النوعية من الدراجات حينذاك، وبعد البحث المستمر حصلت على دراجة مستعملة من نفس النوعية، ولكنها بحالة سيئة بسبب حادث، وعمدت للتوفير من مصروفي لشراء شنطة عدة يدوية بسيطة لفك بعض الأشياء البسيطة، ومن هنا انطلقت هذه الهواية.
وأضاف: بعد تلك الدراجة امتلكت جميع أنواع الدراجات في مراحل العمر المختلفة، حيث كنت أعمل على إصلاح دراجاتي بنفسي، بيد أن المشكلة تكمن في عدم توفير كافة وكالات الدراجات لقطع الغيار، مما يدفعني لتصنيع تلك القطع بهدف إصلاح الدراجات المعطوبة.
وأشار قائلا: وجدت الدعم المعنوي من أسرتي ومن زوجتي وجميع من حولي، خصوصا بعد إصلاح بعض الدراجات الجمالية، الأمر الذي دفع الجميع لتشجيعي على الاستمرار والتطور.
لافتا إلى أنه لم يسبق له اللجوء إلى أي جهة تمويلية، وحاليا يحتل موقع المدير الإستراتيجي لإحدى أكبر الشركات الطبية على مستوى الشرق الأوسط.
واتهم الشركات الامريكية المصنعة للدراجات النارية، بسرقة الكثير من الابتكارات التي توصّل إليها فيما يتعلق بالتصاميم، حيث تعمد تلك الشركات لسرقة التصاميم بعد إنهاء العمل ونشر الصور في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا اكتشافه بعض تصاميمه منشورة في مجلات أمريكية، الأمر الذي يحزنه.
وذكر أنه يصرف الكثير من الوقت والأموال في سبيل الابتكار والتصميم، لافتا إلى أنه يقوم بتصنيع وتطوير الدراجات للمشاركة في دور العرض على المستويين العربي والعالمي.
مضيفا: بفضل من الله، فقد رفعت اسم بلادي في هذا المجال لمرات عدة وكرمت في سنة ٢٠١٣ كأفضل مصنّع على مستوى الشرق الأوسط في دولة الامارات العربية الشقيقة، مقدّرا حجم المبالغ التي تُصرف سنويا على تطوير وتعديل دراجاته بأكثر من ٤٠٠ ألف ريال.
وذكر أنه شارك في العديد من المسابقات الداخلية والخارجية، حيث حصل على ١٤ درعا فقط من برنامج الأمير محمد لتنمية الشباب، بالإضافة إلى ٦ دروع من جامعة الأمير محمد بن فهد، وكذلك درع للمركز الأول على مستوى الخليج، والمركز الأول بتصنيع وبناء الدراجات على مستوى الشرق الأوسط، والمركز الثاني في أكبر رالي دراجات بالولايات المتحدة، وكذلك الأول على فئة التجميع والتصنيع في مملكة البحرين.