عبر أهالي حي الرفعة الجنوبية بالهفوف، مواطنين ومقيمين، عن قلقهم الكبير من أنقاض المنازل التي تم نزعها لصالح مشروع الطريق الدائري الداخلي، حيث أصبحت الأنقاض معلما يشوه الصورة البصرية للمنطقة إلى جانب آثارها السلبية المتعددة على السكان، مطالبين المجلس البلدي بالتحرك الفوري والوقوف على تلك المشكلة ميدانيا لمساعدة الأهالي وسماع شكاواهم ومناقشتها مع جهة الاختصاص في الأمانة والسعي لوضع الحلول اللازمة لرفع هذه الأنقاض، منوهين إلى خطرها على المنازل المجاورة، على المستويين الصحي والبيئي وسلامة الأطفال الذين لا يدركون ما تشكله الكتل الاسمنتية الكبيرة من خطر على حياتهم، آملين بتحرك سريع لحل المشكلة التي باتت هما يوميا للأسر القاطنة في هذا التجمع السكاني الكبير.
بيئة حاضنة للحشرات
وأكد الأهالي أن بقايا تلك المنازل المهدومة أصبحت بيئة حاضنة تجذب الحشرات والقطط التي تداهم المنازل خصوصا في الفترة المسائية، لافتين الى أن هذا المشروع الحيوي أصبح في الوقت الحالي من المشاكل المؤرقة لهم، مستغربين من عدم تحرك الجهات المختصة وذات العلاقة، وحض المقاول على اكمال عملية الهدم ورفع الأنقاض التي تركها دون تحمل مسؤولية ما تخلفه من مشاكل على المجاورين، ولم تتوقف مطالب أهل الحي عند رفع الأنقاض فقط، حسب ما أوضحه المواطن عبداللطيف النجدي الذي أكد على أنه واسرته يتعرضون لخطر دائم جراء هدم جزء من المنزل المجاور لهم مباشرة، وتبقى جزء آخر ملاصق لمنزلهم من الناحية الشرقية، ويشكل الجزء المتبقي خطورة بالغة على حياة اسرته التي تعيش في قلق يومي، إلى جانب ما تسببه من مخلفات المنازل المهدومة، مشيرا إلى أن الرفعة الجنوبية حي شعبي يتمتع بكثافة سكانية عالية، وشريحة الأطفال شريحة واسعة يدفعها حب الاستطلاع للعب والعبث بين تلك الأنقاض وبالتالي تشكل خطرا على سلامتهم وسلامة المارة وكذلك السيارات التي تسير بجوار تلك المنازل التي تحولت إلى شبح وكابوس مزعج ننام ونستيقظ عليه، إضافة إلى التشويه البصري الذي يسببه تراكم الكتل الخرسانية والتخوف من تدحرجها أو سقوطها على المارة، مطالبا المجلس البلدي والأمانة بضرورة التعجيل لإزالة بقايا البيوت المهدومة التي تم إهمالها على مرمى من أعين الأمانة، ويشاطره الرأي مواطن آخر يقول انه فاض الكيل به وجيرانه من الأنقاض التي أمست جزءا لا يتجزأ من الحي، معتبرها خطرا جاثما على رقابهم، بعدما ترك المبنى مهدوما ولم ترفع أنقاضه حتى يومنا هذا، مشيدا بجهود الأمانة في تطوير المدينة وأهمية هذا المشروع الحيوي، لكن يجب الضغط على المقاول المنفذ للهدم ورفع ما تبقى من مخلفات والتي وصفها بالخطرة على أرواح الناس في ظل تأخر رفعها، متسائلا: متى سوف يتم تخليص الحي من المشكلة وتحسين الصورة المشوهة.
الارتقاء بمعيشة المواطن
وأكد مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد محمد بوشل، أن الأمانة تعطي اهتماما كبيرا بالمشاريع الخدمية التي تهدف إلى تطوير الأحساء، كما أنها تولي اهتماما بالمواطنين، مشيرا إلى رفع قيمة التعويض المالي للمنزوعة ملكيتها بالكامل لصالح بعض العقارات متدنية التعويضات على الطريق الدائري الداخلي بالهفوف، وذلك من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، دعما واهتماما منه -ايده الله- بالمواطن والارتقاء بعناصر معيشته، موضحا أن مشروع الطريق الدائري الداخلي يعتبر مُكملاً لمشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي، وهو عبارة عن طريق دائري يحيط بالمنطقة التاريخية بدءاً من قصر ابراهيم شمالاً حتى طريق الرياض جنوباً بطول 6 كيلومترات ويحتوي على 4 مسارات لكل اتجاه ومواقف سيارات في جانبي الطريق وممرات للمشاة، وسيسهم المشروع بفضل الله في ايجاد الحلول لاشكاليات الحركة المرورية للمناطق التاريخية والقديمة؛ كونه ترتبط به طرق هامة تُسهّل الانتقال من المنطقة التاريخية إلى الضواحي والأحياء المجاورة.
بانتظار رفع المخلفات الاسمنتية