DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

شوارع المنطقة الصناعية تفتقد الخدمات الأساسية

صناعية الأحساء تفتقد الخدمات .. والعاملون ينشدون الاهتمام

شوارع المنطقة الصناعية تفتقد الخدمات الأساسية
شوارع المنطقة الصناعية تفتقد الخدمات الأساسية
أخبار متعلقة
 
تفتقر المدينة الصناعية بالأحساء إلى البنية التحتية الأساسية للخدمات وفقا لما أدلى به أصحاب الورش والمقيمون بها لـ «اليوم» حيث تفتقر الخدمات الطبية والصيدلية رغم وجود المخاطر، وعدم توافر المياه، وفقدان خدمات الصرف الصحي، إضافة لعدم توافر المساجد الحديثة وغياب وسائل الترفيه والوسائل الترفيهية والثقافية لقاطنيها، وعدم وجود الإنارة والسفلتة في بعض المواقع، بدورها «اليوم» التقت بالعديد من أصحاب الورش والعمالة الوافدة القاطنة بالمدينة الصناعية. الخدمات الأساسية وأوضح صاحب إحدى الورش بالمنطقة الصناعية بالأحساء جاسر بن حزام المنيعي أن المدينة الصناعية تفتقر للعديد من الخدمات الأساسية التي لابد منها كالصرف الصحي وعدم وجود المياه رغم وجود خزان من قبل مصلحة المياه لكنه - للأسف - لم يفعل. مبيناً أن تكلفة تعبئة المياه وسحبها تكلف أصحاب الورش 2500 ريال شهرياً، إضافة لعدم وجود أماكن لقضاء أوقات الفراغ للعمالة الوافدة. مبيناً أن قضاء أوقاتهم بعد المشقة إما أن تكون في السكن أو تبادل الزيارات بينهم فقط، وأضاف المنيعي أن هذه الورش الكبيرة تضم أيدي عاملة كبيرة ويحوطها الكثير من المخاطر لوجود آلات تستخدمها في عملها ما يشكل خطراً على حياة العامل. لافتاً إلى أنه يجب على المديرية العامة للدفاع المدني تدريب العمال في الورش على كيفية استخدام طفايات الحريق، ويوافقه الرأي خالد الطلحي من الخدمات المهمة التي نفتقدها بالصناعية المستوصف الطبي. حيث إن وجوده أمر ضروري في ظل تعامل عدد كبير من العمال السعوديين والمقيمين مع الآلات واحتمالية تعرض أحدهم للإصابة واردة بنسبة كبيرة جداً. وسائل ترفيهية وأشار أبو ذر دفع الله مصطفى (سوداني الجنسية - مسؤول ورشة) إلى أن المنطقة تفتقد لوسائل الترفيه والتنفيس إضافة لعدم وجود مستشفى أو مركز صحي أو مستوصف أو صيدلية لحالات الطوارئ - لا قدر الله - ما يضطرنا للذهاب إلى مستشفى الملك فهد وهو بالنسبة لنا بعيد جداً. مطالباً الجهات ذات العلاقة كأمانة الأحساء أو الشؤون الصحية أو وزارة العمل بالوقوف معنا وسرعة توفير جميع الاحتياجات اللازمة بالمنطقة كالمراكز الترفيهية ملاعب كرة قدم/ سلة / طائرة وغيرها، وصحية كالمستشفيات والصيدليات في حالات الطوارئ. صرف صحي وعبر محمد ياسين خان عن تذمره الشديد لوجود المستنقعات والبرك المائية المنتشرة بسبب عدم وجود التصريف الصحي خصوصاً مع كثرة الورش ووجود المباني السكنية للعمالة، وقال: افتقدت المنطقة الصناعية لمشاريع تطويرية، ونطالب بأهمية إيجاد مشروع متكامل لها من جميع النواحي. وقال: إن هذه المستنقعات تسبب الكثير من الأضرار كانتشار الحشرات والبعوض وغيرها الذي يحاصر بعض الورش والمباني والساحات وكذلك انتشار الروائح الكريهة. مسابقات ثقافية ويطالب المقيم صالح الحمداني (يمني الجنسية) بضرورة توفير بنوك مخصصة لتحويل الأموال لجميع دول العالم، مبيناً أن المدينة الصناعية تتواجد بها أعداد ضخمة من مختلف الجنسيات. مطالباً بوجود برامج متنوعة تناسب الجميع كالمحاضرات الدينية والمسابقات الثقافية وبطولات في كرة القدم والألعاب الأخرى. مبيناً أن هذه البرامج والفعاليات تأتي للترويح والتنفيس بعد يوم مجهد ومتعب من الأعمال. توفير المواصلات ويطالب نور شمس الدين (بنغلاديشي الجنسية) بضرورة توفير المواصلات بالمنطقة الصناعية نظراً لافتقار المنطقة لسيارات الأجرة والباصات، ويقول نور : في حال وجود سيارات الأجرة وهي قليلة جداً تجدها بمبالغ باهظة الثمن وأسعار لا تناسب العمالة. مراكز تسوق ويقترح رشيد سيف الإسلام خان (باكستاني الجنسية) بضرورة إيجاد أسواق تجارية ومراكز تسوق للعمالة الوافدة، مطالباً رجال الأعمال أو الجهات المعنية بتوفير ذلك. متمنياً وجود مكاتب لحجز الطيران ونقل العفش بالمنطقة الصناعية، ويشاطره الرأي أحمد عثمان محمود (سوداني الجنسية) ويطالب بضرورة وجود متعهد متخصص يقوم بإنشاء مراكز للتسوق ومطاعم تتناسب للعمالة وأن تكون بأسعار مناسبة ومراقبة من قبل صحة البيئة. مدينة خدمية من جانبه أوضح الأستاذ المشارك بقسم التربية وعلم النفس بجامعة الملك فيصل رئيس نادي الأحساء لذوي الاحتياجات الخاصة الدكتور خليل بن إبراهيم الحويجي أن المنطقة الصناعية بالأحساء تعتبر مدينة خدمية ومهمة جداً لأهالي الأحساء لأنها تقدم خدمة مهنية وحرفية بصفة عامة والقائمين على هذه المدينة من مختلف الفئات، ولهم حقوق وعليهم واجبات (ترفيهية، وصحية، أمنية، دينية) وهؤلاء المهنيون يمضون أوقات طويلة في هذه الأعمال الشاقة وتترتب عليها ضغوط مهنية وصحية واجتماعية كل هذه العوامل تؤثر تأثيراً واضحاً وبيناً على الجوانب النفسية المختلفة وجزء من معالجة أو أساليب علاج الضغوط النفسية: الترفيه وهو جانب مهم لأداء الأدوار المنوطة بهم ويجب توفير المرافق الترفيهية التي تتناسب مع هذه الفئة وترتبط بالعادات والتقاليد والثقافة السعودية ويجب تكثيف البرامج الدينية الموجهة لهؤلاء الفئات كل حسب لغته وبطريقة متوافقة مع المستويين التعليمي والنفسي. حيث إنها تساعد على التوافق النفسي والصحي، ويجب توفير أندية مشاهدة بالخدمات المرتبطة بها من صالات رياضية وكفتيريات ومكتبة ثقافية دينية بجميع اللغات ومركز تعليم للغة العربية والدين، وتكثيف المحاضرات الليلية الثقافية التي تتوافق مع لغاتهم. وإن عدم توافر ما ذكر سابقاً يمكن أن يؤدي الى اضطرابات سلوكية نفسية يؤثر ذلك على أداء هؤلاء الأفراد وتحولها الى سلوك عدواني تجاه الفرد والمجتمع ما يؤثر على مجتمع المدينة الصناعية ويساعد في نشر السلوك غير السوي في هذه المدينة. سلوكيات إجرامية من جانبه قال طالب الدراسات العليا بقسم علم الاجتماع صالح بن عبدالله الناجم عندما تأتي العمالة الوافدة إلى المملكة العربية السعودية فإنها تطرأ عليهم تغيرات عدة منها تغير مستوى المعيشة. فهذه الفئة من الجنسيات التي جاءت للبحث عن لقمة العيش تنصدم بواقع الحياة في منطقتنا كغلاء المعيشة وغيرها فهي تحاول أن تكسب وأن تواكب هذا التغير المفاجئ في الحياة الاجتماعية فيحدث ما يسمى الصراع الاجتماعي وهي محاولة الشخص التقيد بعادات وقيم المجتمع، إلا أن المجتمع الذي يعيش فيه يفرض عليه عكس ذلك تماماً ومنها قد يلجأ الوافد للتحايل أو استخدام وسائل وطرق أخرى لتحقيق الأهداف دون لفت انتباه المجتمع. ومن السلبيات التي قد تحدث هو وجود منطقة كاملة للعمالة كالمنطقة الصناعية فقد تسبب تكدس للعمالة ومنها قد تنشأ الجرائم. وكما قال العالم (تارد) أن الجريمة ظاهرة اجتماعية تتكون تحت تأثير البيئة الاجتماعية وتشكل جزءا من النشاط الاجتماعي أي أن ظاهرة التقليد تحدث بتأثير العادة والذاكرة واختلاط واتصال الأشخاص بعضهم ببعض. وهناك نظرية أخرى للعالم (سذرلاند) وتسمى نظرية الاختلاط التفاضلي وهي أن كل شخص يتطبع بالطابع الثقافي المحيط به ما لم تكن هناك ثقافات أخرى تتصارع مع الثقافة المحيطة به، وهذا ما ينطبق على واقع مجتمعنا وهو تواجد العمالة في المدن الصناعية وغيرها من مناطق سكن العمال وعدم دخول أي ثقافات أخرى فتكون لديهم الفرصة للتقليد خصوصاً للسلوك الإجرامي. لكن هناك وسائل للحد من هذه السلوكيات الإجرامية وهي توفير وسائل ترفيهية لدى العمالة خصوصاً في أوقات ما قبل النوم لاستغلال طاقاتهم الكامنة وتفريغها في التسلية الإيجابية لدى العمالة والمجتمع، ومن الممكن توفير وسائل اتصال مجانية للتواصل مع ذويهم في الخارج فمنها قد يتجنب الوافد اللجوء للسلوك الإجرامي لتحقيق أهدافه. جهة مطابقة للشروط بدوره أوضح مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي بصحة الأحساء عبدالرحمن بن أحمد السدراني أن استحداث المركز الصحي يخضع لعدة معايير ومتطلبات من ضمنها التجمعات السكانية للمواطنين وهذا المعيار لم يتحقق على منطقة صناعية ورش الأحساء. كما أن أقرب مركز صحي يقدم الخدمات الطبية والوقائية هو مركز صحي محاسن والذي يبعد حوالي(10) كلم. كما أشار السدراني إلى أنه لم تتقدم أي جهة حتى الآن لإنشاء مستوصف خاص بالمنطقة، ومتى ما تقدمت جهة مطابقة للشروط لن يكون هناك اي مانع من ذلك بإذن الله. من جهته بين مدير فرع المياه بالأحساء المهندس عبدالله بن يوسف الدولة أن صناعية الورش الواقعة بمدينة المبرز لا توجد بها شبكة مياه مشيراً إلى أنها تحت الدراسة وفي انتظار الاعتمادات المالية لبدء التنفيذ. من جانبه كشف مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجاليات الأحساء الشيخ وليد السماعيل أن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمحافظة أن هناك مشروع بناء مقر بالمنطقة الصناعية (باب جديد للدعوة إلى الله) قام المكتب بعمل دراسة عن المنطقة الصناعية بالأحساء نظراً لتركيز أعداد أكبر من الوافدين من مختلف الجنسيات بها فاتضح الآتي: وجود أعداد كبيرة من الجاليات غير العربية بالمنطقة الصناعية، وجود أعداد كبيرة من غير المسلمين، خلو المنطقة من أي مرافق "رياضية، ترفيهية، تعليمية، اجتماعية، دعوية". وأضاف السماعيل أن المكتب يتحمل أعباء كبيرة في القيام بواجب دعوة الوافدين بالمنطقة الصناعية بتوفير مواصلات لهم إلى المكتب. وبناءً على ذلك تم أخذ الموافقة الرسمية على افتتاح فرع المنطقة الصناعية، وتم عرض المشروع على أمانة الأحساء التي خصصت مشكورة أرضاً بمساحة 4650 مترا مربعا لإقامة المشروع عليها، حيث تم دراسة الاحتياجات للمنطقة الصناعية ووضع المرافق الأساسية التالية للمقر ويتضمن المحتوى التالي: أولاً المبنى الدعوي "قاعة محاضرات، قاعة متعددة الأغراض، فصول دراسية، مكتبة قراءة، قاعة تدريب، معمل حاسب آلي، مكاتب إدارية"، ثانياً المبنى الترفيهي وتضمن: "ملعب كرة قدم، ملعب كريكت، ملعب سلة، ملعب كرة طائرة، ملعب تنس أرضي، قاعة ألعاب بلياردو – تنس طاولة، قاعة ألعاب قوى، ثالثاً المبنى الإداري ويتضمن: "مكاتب إدارية، مكاتب دعاة، مستوعات، خدمات". وأشار الشيخ وليد السماعيل إلى أن مكتب المهندس عماد الجبر الهندسي قام بوضع المخططات الهندسية للمقر المخطط العام، المنظور العلوي، الواجهة الأمامية، إذ تقدر التكلفة التقديرية بسبعة ملايين وثمان مئة وعشرة آلاف ريال (7,810,000)، واختتم رسالته موجهاً عبارة نحن بانتظاركم يا أهل الخير... العمالة يقضون أوقاتاً طويلة في العمل ويفتقدون الترويح والترفيه الوايتات المستأجرة تنقذ الصناعية من العطش وأصحابها يتكبدون المصاريف