استشهد الرقيب أول عوض سراج المالكي فجر أمس الجمعة؛ جراء تعرضه لإطلاق نار أثناء تحري رجال الأمن عن أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية بمحافظة الطائف، كما تمكن رجال الأمن من القبض على ثلاثة من المشتبه بهم وضبط أعلام لتنظيم داعش الإرهابي، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب في المنزل الذي يقيمون فيه.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة (4:30) من فجر امس الجمعة الموافق 16/ 9/ 1436هـ، وأثناء قيام رجال الأمن بالتحري عن وجود أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية بمحافظة الطائف، تعرضوا لإطلاق نار مما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف والقبض على (3) ثلاثة من المشتبه بهم، وضبط أعلام لتنظيم داعش الإرهابي، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب في المنزل الذي يقيمون فيه.
وقد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء. ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
ودعا المتحدث الأمني، المطلوب يوسف عبداللطيف شباب الغامدي إلى المبادرة بتسليم نفسه للجهات الأمنية، وأن يبادر كل من تتوفر معلومات عنه بالاتصال على الهاتف رقم (990)، علماً بأن المكافآت المعلن عنها تسري على من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه، وفي الوقت ذاته حذّر المتحدث الأمني من أن كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساندة سيكون عرضة للمساءلة النظامية. والله الهادي إلى سواء السبيل.
وعلى صعيد آخر تحدث عسكريون لـ (اليوم) ان رجال الامن أصبحوا أكثر مهنية وتطوراً في كشف العلميات الارهابية التي تنفذها الخلايا الارهابية في مناطق المملكة واصبحت خطط هذه الخلايا مكشوفة نتيجة قوة وقدرة رجال الامن الاحترافية وكيفية تعاملها وفق طبيعة اي حادث ارهابي حيث يتم كشف الجناة وفق توقيت زمني بسيط وهذا انجاز يستحق الاحتفاء به كونهم افنوا حياتهم دفاعاً عن وطنهم.
وأوضح العسكريون خلال حديثهم لـ "اليوم" ان رجال الامن في المملكة اثبتوا قدرتهم في التصدي لأي عملية ارهابية خاصة وان امن المملكة اليوم يعمل رجال امنه على حراسته من الداخل واخرون على حماية حدوده. وقال الخبير العسكري اللواء عبدالله جداوي "رجال الامن في المملكة وخاصة في قطاع وزارة الداخلية لديهم من القدرات الهائلة والتي لا يستطيع أي عدو ان يتغلب عليهم كون لديهم مهنية عالية في كشف العمليات الارهابية بدقة والتعرف على منفذي هذه العمليات وكشف معلوماتهم والاطراف التابعين لها خلال فترة زمنية بسيطة جداً، مشيراً في الوقت نفسه الى ان الخلايا الإرهابية اصبحت ووفق اجندتها المكشوفة لكل المجتمع انها تستهدف صغار السن وتستغلهم في تنفيذ مخططات اجرامية كون هؤلاء لا يعلمون أهداف هذا العمل الخفي الاجرامي على وجهه الحقيقي، ويعمدون على غسل ادمغتهم وتحوير تفكيرهم ضد الدولة اضافة الى اخضاعهم الى تدريبات عسكرية لاستهداف ابناء هذا الوطن.
وتابع اللواء جداوي "عند قراءتنا لما أعلن عنه من هذه الانتصارات بفضل الله فإننا نؤكد أن وطننا مستهدف كون المملكة مركزاً عالمياً عربيا اسلامياً ومحط أطماع الأعداء وأن رجال الأمن مخلصون وقادرون على المكافحة وهذه الانتصارات دليل عليها. واشار الى أن الطريقة الجديدة التي بدأ ينتهجها تنظيم "داعش" الإرهابي، المتمثلة في تفجير المساجد واستهداف المصلين إنما هي دليل على فشل التنظيم في السعودية بعد أن تم تضييق الخناق على عناصره وإحباط مخططاتهم الهدامة خاصة بعد حادثة القديح، والتي شكلت ضربة موجعة ضد التنظيم الارهابي، حيث تمكن رجال الأمن قبل شهرين من تفكيك أول تنظيم إرهابي في السعودية مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي، وإلقاء القبض على 62 متورطاً معظمهم سعوديون من بينهم 35 من مطلقي السراح في قضايا أمنية، وممن ما زالوا رهن المحاكمات لتكون أول هزيمة للتنظيم، الذي يبيح دماء الأبرياء في المساجد واستهدافهم امنين في بلاد الاسلام والمسلمين.
وبين اللواء جداوي أن رجال الامن استطاعوا ومن خلال تحليل بيانات الجريمة التي وقعت لاستهداف رجلي الأمن شرق الرياض وتم القبض على منفذ العملية لتحبط المملكة بذلك اضخم مخطط اجرامي لتفجير سبع سيارات من قبل تنظيم داعش الإرهابي؛ ولعل اخر العمليات الاخيرة الفاشلة التي تجرعها التنظيم الإرهابي "داعش" عند تمكن رجال الأمن من إفشال محاولة تفجير مسجد العنود بالدمام خلال صلاة الجمعة الذي حاول تنفيذه انتحاري.
من جانبه نوه الخبير العسكري اللواء علي التواتي بالنجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية السعودية في تصديها للفئة الضالة وتحجيمها وتجفيف مواردها من خلال الضربات الاستباقية وإفشال مخططاتهم والقبض على عدد كبير من هذه الفئة الفاشلة مطالباً بضرورة وجود استراتيجية وطنية لمواجهة هذا الفكر المتطرف وكيفية الوصول إلى كافة الشرائح التي استطاعت أن تخترق الشباب السعودي في بعض الأمور واستطاعت أن توظفه وتجنده لصالحها مبينا في الوقت نفسه ان المملكة سجلت نجاحاً عظيماً وتميزاً انفرادياً امنياً وقد تواصلت الجهود وتم عقد الاجتماعات والاتفاقيات بشأن الإرهاب، وقد تحولت محاربة الإرهاب من توجه دولي ووطني وأمني إلى عامل مشترك في شتى اجتماعات البلدان الأمر الذي عزز من نجاح الهجمات ضد هذه التنظيمات الارهابية. واستطاعت المملكة أن تقدم تجربة عالمية مشهوداً لها ونجاحات تثبت يوماً بعد يوم أن على كل من تسول له نفسه أن يتذكر أن رجال الأمن البواسل من أبرع وأسرع الجهات في مجال في القبض على الجناة وأيضاً في استباق العمليات الإرهابية وإيقافها، ومحاسبة من يقف خلفها. واشار إلى ان اهم ابرز العمليات الامنية التي سجلت في وقت قياسي وذلك لتحديد هوية مطلق النار على الدورية الأمنية في الرياض ومَن شاركه في الجريمة، وكانت وجيزة جداً، ولم يستغرقوا سوى يومين وكذلك سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة في وقت قياسي.
##الداخلية: المطلوب محكوم بأربع قضايا «مخدرات وأخلاقية»##
كشف حساب وزارة الداخلية على "تويتر" ان المطلوب أمنيا، يوسف الغامدي عمره 32 عاما متوسط التعليم يعمل بمهنة «متسبب» ولم تسجل له سفرات خارج المملكة، وهو من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي والمروجين لجرائمه وتهديداته الإرهابية، وسجلت عليه ثلاث قضايا تعاطي مخدرات وسبق إدانته في قضية جنائية أخلاقية عام 1427 هجرية وحكم عليه بالسجن 6 سنوات و1000 جلدة وقد عثر على وصيته في المنزل الذي يقيم به.