DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خواطر الخميس الرمضاني الخامس.. نضار العيد

خواطر الخميس الرمضاني الخامس.. نضار العيد

خواطر الخميس الرمضاني الخامس.. نضار العيد
-أكتب هذه السطور مساء اﻹثنين 26 رمضان المبارك، من خارج الوطن والقلب مغروس هناك في ترابه الغالي لتكون-أي السطور- خواطر وموضوع الخميس اﻷخير من الشهر الكريم، وربما هو اليوم اﻷخير، أو ما قبل اﻷخير منه، بحسب إعلان يوم العيد.. وفي سياق ذكر وإعلان العيد.. يقال للشخص الذي يأتي بتأكيد خبر ثبوت العيد: (جاب العيد). ولكن من المفارقات الطريفة أن عبارة (جاب العيد).. أصبحت تقال تهكما أو سخرية أو مزحا أو غضبا أو عجبا أو استنكارا.. في المملكة والخليج للشخص الذي يقوم بعمل أو قول خاطئ أو فادح أو كاذب أو غير معقول أو غير مناسب.. إلخ.. لكننا ســ(نجيب العيد) للقراء الكرام على الطريقة المعتادة.. -فنصافحهم مع الزملاء في الجريدة.. عبر الحروف والكلمات،بعيدكم مبارك، وعساكم من عواده، وتقبل الله أعمالكم وصيامكم وقيامكم. -ربما يكون العيد يوم غد الجمعة.. أو السبت، وأيـّا كان، فلا بد من القول إن شهر رمضان قد تسربت لياليه وأيامه وساعاته بسرعة مذهلة لم نشعر بمرورها، برقت بضيائها كأنها بحر أسبوع.. خطف الوقت وخطفه الوقت..! -كلما جاء العيد حَضَرَتْ القصيدة الجميلة التي نقشها الشاعر اللبناني المهجري (إيليا أبو ماضي)، والتي شدا بها المغني العراقي الخالد (ناظم الغزالي): أيّ شيء في العيد أهدي إليـكِ يا ملاكي، وكل شيء لديك_ أسِواراً، أم دُمْلـُجـاً من نـضـارٍ ﻻ أحبّ القيودَ في معصميْك ........... أم عقيقا.. كمهجتي يتلظى والعقيق الثمين في شفتيك ليس عندي شيء أعَـزُّ من الروح وروحي مرهونة في يَدَيْـكِ الدملج: قطعة حلي منقوشة، تحيط بالذراع أو العضد، تكون من الذهب أو الفضة، تشبه القطعة التي نسميها في الخليج (المعضد) أو (المضعد). النضار: لها معانٍ عديدة، وتعني هنا: الذهب الخالص الصراح. وفي اقتراب أكثر للمقطوعة نجد أن (أبو ماضي) يمزج بين العيد كقيمة (معنوية) مفرحة يعيشها اﻹنسان ظرفا، وبين هداياه ومعطياته (المادية):السوار، الدملج،الراح، الذهب، العقيق، وكذلك القيمة الحسية والعاطفية تجاه الحبيبة في تساؤل قائم مُـحَيـِّر.. فما عساه وتراه أن يهديها وكل تلك اﻷشياء وغيرها موجودة فيها؟،ولم تبق عنده إﻻ روحه، وحتى هذه.. مرهونة في يديها !، ورحم الله أحمد شوقي: أنتم الناس أيها الشعراء». -ورغم ما نعيشه من مآس فلن أكرر (حال) المتنبي في العيد، لكن سأدردش مع القراء حوله: فالعيد - تذكيرا ﻻ إضافة - هو ما يصنعه اﻹنسان بشعوره به، فإن كان كذلك.. وجد كل أيامه وحياته عيدا، وأعيادا. وتخيل أن يكون الشعور مضاعفا حين (تبادر) بتقديم تهنئة العيد (شخصيا، ﻻهاتفيا أو تكنولوجيا) إلى شخص قريب أو بعيد ﻻ يتوقع أن تبادره بها.. هنا قد يصعب رصد مشاعره في أولى لحظات اللقاء، وبالطبع فــ(الأقربون أولى بالمعروف) في ذلك. -ولعل من الطريف أن نذكر أن أحد اﻷقارب كان يعتقد - طفلا - أن من أهم الصور أو الحاﻻت الضرورية للعيد أن ﻻ يكون مصابا فيه بأي جرح أو لكمة أو زكام أو صداع أو أي عارض جسدي أو نفسي وأن ﻻ يكون قد انتهى من (هوشة) مع أحد، فالعيد كما كان يقول ﻷمه: هو أن يكون في عافية تامة..!، وربما كان معه حق في اعتقاده وأمنياته، فالعيد الحقيقي.. هو ان ﻻ تشعر بأي ألم من أي نوع كان. هدية العيد: مَـزَجـْتُ التهاني (باﻷماني).. أزفها إليـكِ بهذا العيد في موكب العِـطـْـر ِوأعلـَـمُ أنّ العيد..أنتِ جمالُه فيأسـرني هذا الجمال، وﻻ أدري فأغرقُ في عيدين.. حُسْنِكِ، والهوى فيا غـَرَقـاً خُُذْنِـي..إلى آخِر العُـمْـر ِ * شاعر وكاتب سعودي. عضو مجلس إدارة نادي اﻷحساء اﻷدبي والمدير اﻻداري