DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الملا أختر منصور زعيماً جديداً لحركة طالبان

الملا أختر منصور زعيماً جديداً لحركة طالبان

الملا أختر منصور زعيماً جديداً لحركة طالبان
الملا أختر منصور زعيماً جديداً لحركة طالبان
أعلنت حركة طالبان الأفغانية المتمردة، الجمعة، تعيين الملا أختر منصور، زعيماً جديداً لها، خلفاً للملا عمر، في الوقت الذي تشهد فيه الحركة التي بدأت مفاوضات سلام صعبة مع كابول منافسة كبيرة مع بروز تنظيم داعش. وأعلنت الحركة تعيين نائبين للملا منصور هما الملا هيبة الله اخند زاده المسؤول السابق عن محاكم الحركة، وسراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني زعيم شبكة حقاني المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة في باكستان، والمسؤولة عن العديد من الهجمات ضد قوات الأمن الأفغانية والأميركية. وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: إن "مجلس الشورى القيادي اجتمع مع علماء البلد والشيوخ... وبعد مشاورات طويلة عينوا الرفيق القريب والنائب السابق للملا عمر، الملا اختر محمد منصور أميراً جديداً لإمارة أفغانستان الإسلامية". وتابع البيان: إن الملا منصور وهو أيضا من اتنية البشتون "اعتبر أهلا لحمل المسؤوليات... ولسنين طويلة كان مسؤول الشؤون الإجرائية للإمارة الإسلامية". كما يعتبر الملا منصور مؤيداً لمحادثات السلام التي بدأت مع السلطات في كابول، في مطلع يوليو الحالي، بحسب مسؤول وسيط في باكستان. وتابع المصدر: إن تعيين الملا منصور يبدو منطقياً، خصوصاً وأنه كان "القائد الفعلي" للحركة خصوصا إزاء الصمت الذي التزمته قيادة الحركة حول مصير الملا عمر، الذي لم يظهر علنا أبداً منذ إطاحة الحركة من الحكم في 2001. وكانت الحركة نعت الملا عمر في بيان، الخميس، مؤكدة بذلك ما أعلنته الحكومة الأفغانية في اليوم السابق. إلا أن ملابسات وفاة الملا عمر الذي أعلن "أميراً للمؤمنين" في العام 1996 لا تزال موضوع جدل. إذ تؤكد كابول أنه توفي في أبريل 2013 في إحدى مستشفيات كراتشي في باكستان، بينما تشير طالبان إلى "مرض" غامض أدى إلى وفاته مؤخراً في معقله بجنوب أفغانستان. ويتولى الملا منصور الذي ينتقد بعض المتمردين علاقاته الوثيقة بباكستان، قيادة الحركة في مرحلة حاسمة. فقد دخلت في محادثات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الأفغانية، كما أنها تواجه هجمات يشنها تنظيم داعش على مواقعها بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان. وكان من المفترض أن تبدأ جولة ثانية من محادثات السلام في باكستان الجمعة، إلا أن إسلام اباد أرجأتها بسبب "الغموض" الناجم عن وفاة الملا عمر، و"نزولا عند طلب من حركة طالبان أفغانستان". وتتهم السلطات الأفغانية أجهزة الاستخبارات الباكستانية، بالوقوف وراء حركة طالبان التي تشن هجمات ضد القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي، وبأنها "تسيطر" على قياديي الحركة لاستغلالهم في الوقت الذي تعتبره إسلام اباد مناسباً. إلا أن باكستان نظمت في مطلع يوليو، اللقاء الرسمي الأول، بين قياديين من طالبان وممثلين عن حكومة كابول، من أجل إطلاق محادثات سلام فعلية. واعتبر محمد ناطقي الذي شارك في الجولة الأولى من المفاوضات، ضمن وفد الحكومة الأفغانية، أن "وفاة الملا عمر ستؤخر محادثات السلام لكنها لن تضع حداً لها". واعتبرت الولايات المتحدة التي تشجع منذ زمن على "مصالحة" أفغانية، أن وفاة الملا عمر "تشكل بوضوح فرصة مؤاتية لحركة طالبان من أجل إرساء سلام فعلي مع الحكومة الأفغانية". إلا أن بعض المحللين لا يزالون يشككون في استئناف سريع للحوار من أجل استقرار الوضع في البلاد التي تعاني منذ 14 عاما من النزاع المسلح، وتشهد تصعيدا في أعمال العنف بعد رحيل القسم الأكبر من قوات الحلف الأطلسي في ديسمبر. ويمكن أن تزيد وفاة الملا عمر من الانقسامات داخل حركة طالبان، مع إعلان بعض مقاتليها الولاء لتنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق. وكانت حركة طالبان حذرت مؤخرا داعش من التوسع في منطقتها، إلا أن ذلك لم يمنع بعض مقاتليها من الانشقاق عنها متأثرين بالتقدم الذي حققه التنظيم المتطرف بقيادة أبو بكر البغدادي، وخصوصا في ظل غياب الملا عمر. وقال مايكل كوغلمان الخبير في مركز ودرو ويلسون للأبحاث في واشنطن، لوكالة فرانس برس، إن "المحادثات فقدت من زخمها". وتابع كوغلمان إن "إعلان وفاة الملا عمر سيحدث أزمة داخل طالبان ومحادثات السلام آخر ما يشغلهم، لأن عليهم التركيز على البقاء وليس على المفاوضات". ومنذ عدة أشهر، يطالب قادة ميدانيون في طالبان بـ"أدلة" بأن الملا عمر لا يزال حيا. وفي غياب هذه الأدلة، واحتجاجا على محادثات السلام، أعلن بعض المقاتلين الولاء للتنظيم الجهادي الذي يمكن أن يستغل وفاة الملا عمر ليجند أعدادا أكبر من المقاتلين من بين صفوف طالبان. وكان الملا منصور وجه في يونيو تحذيرا إلى أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، من أي محاولة للتمدد في بلاده، وذلك بعد اشتباكات دارت في شرق البلاد بين مقاتلي الحركة وآخرين يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش.