DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إلياس أبو عاصي

سياسي لبناني لـ اليــــــوم : هنالك حرب خنادق ضد رئيس الحكومة

إلياس أبو عاصي
إلياس أبو عاصي
أشار الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" إلياس أبو عاصي إلى أن "هناك نيات سيئة وسوداء عند محور "حزب الله" والتيار "الوطني الحر"، موضحاً أنهم "يضربون بعرض الحائط الدستور وباتفاق الطائف عبر الذهاب إلى ما يسمى "المؤتمر التأسيسي". واعتبر أن "البعض في الحكومة أنشأ "حرب خنادق" ضد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وضد الحكومة ككل". وتمنى في حوار خص به "اليوم"، "ألا يصل الرئيس سلام إلى مرحلة يقدم فيها استقالته، لأن هذا ما هو مطلوب اليوم، أي أن نزج الوطن في أتون الفراغ". وقال: "إذا قررت إيران أن تكون مصلحتها بالمقايضة على شيعة لبنان فلن تتوانى لحظة عن ممارسة الضغوط عليهم". ماذا تقرأ في الأزمة الحكومية الحالية؟ ـ اقرأ نيات سيئة وسوداء عند محور "حزب الله" والتيار "الوطني الحر"، فهم يأخذون من كل ذريعة مشكلة كي يكبروا حجم المأساة في لبنان، غير عابئين بما يعانيه المواطنون في البلد. كما أقرأ نية سوداء بالنسبة لمن يسمونه "مؤتمر تأسيسي" أي الضرب بعرض الحائط الدستور وباتفاق الطائف عبر الذهاب الى ما يسمى "المؤتمر التأسيسي" هذا الذي أقرؤه في الأزمة الحالية. ألا تعتقد أن الخلافات داخل مجلس الوزراء خرجت عن إطارها الطبيعي؟ ـ خرجت منذ زمن عن إطارها الطبيعي، لأن القاعدة في مجلس الوزراء "التضامن الوزاري" بينما ما نشهده هو أن البعض أنشأ "حرب خنادق" ضد رئيس مجلس الوزراء وضد الحكومة ككل. ماذا يعني المطالبة بحقوق المسيحيين وتغييب رئاسة الجمهورية وتكبيلها، هل هكذا تحصل الحقوق؟ ـ هذا هو التناقض بحد ذاته، نعطل مؤسسات الدولة ونمنع قيام حكومة فاعلة في ظل غياب رئيس الجمهورية وفي ظل شلل مجلس النواب وفي الوقت ذاته ندعي أننا ندافع عن حقوق المسيحيين، فالجميع يعلم أنه لا يوجد حقوق مسيحية وحقوق إسلامية بل هنالك حقوق وطنية، والحقوق الوطنية لا تطبق إلا إذا طبق الدستور بحذافيره وإذا كان هنالك تنفيذ لقوانين المرعية الإجراء بكل ما للكلمة من معنى من هنا التناقض فاضح ويدل عن موقف "شعبوي" هي مقولات "شعبوية" بعيدة كل البعد عن حقيقة الموضوع. تعنت عون ما المكتسبات التي سيجنيها العماد ميشال عون من خلال تعيين قائد جديد للجيش، أم ما يهمه تعيين صهره؟ ـ العماد عون يعتقد أنه المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية وصهره المرشح الوحيد لقيادة الجيش، فإذا تحقق هذان المطلبان معنى ذلك أن حقوق المسيحيين واللبنانيين جميعهم تحققت وإن لم تتحقق فهنالك الكلام عن الإجحاف وقميص "عثمان" ـ أي لا عدالة. برأيك، إلى أين ستصل الأمور إن استمرت سياسة الضغط على رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام؟ ـ أتمنى ألا يصل الرئيس سلام إلى مرحلة يقدم فيها استقالته لأن هذا ما هو مطلوب اليوم، أي أن نزج الوطن في أتون الفراغ. من هنا أنا أراهن على قناعة وصبر الرئيس سلام ونتمنى عليه المزيد من الحكمة والمرونة والروية. ما الذي ينجز الملفات العالقة ويخرج لبنان من أزماته التي تتراكم يوماً بعد يوم؟ ـ التفاهم والعودة إلى أصول الحكم، فنحن أمام حكومة مصلحة وطنية فلتكن على مسماها فحكومة المصلحة الوطنية تعني أن يكون هنالك تضامن وطني وهيكلية خاصة، والأهم من ذلك أن نذهب من دون إبطاء إلى انتخاب رئيس للجمهورية. الاتفاق النووي أطل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله مؤخراً ليطمئن جمهوره أنهم لن يكونوا على مائدة المقايضة بشأن الاتفاق النووي، ما رأيك في هذا الصدد؟ ـ من خلال متابعة قراءة الأحداث بإمكاني القول: إن لا الأمين العام لـ"حزب الله" أو غيره في الحزب له الكلمة الفصل، فإنها ليست بأيديهم، فإذا قررت إيران أن تكون مصلحتها عكس ذلك فلن تتوانى لحظة عن ممارسة الضغوط عليهم. كيف تقرأ الاتفاق النووي؟ وماذا تتوقع أن تكون ارتداداته في لبنان والمنطقة؟ ـ بحسب ما تسرب في الإعلام يتبين أنه اتفاق متوازن من حيث عدم تمكين إيران من حيازة القنبلة الذرية إلا أن العبرة تبقى في التنفيذ هذا من جهة، أما من جهة أخرى فهو يطلق يد إيران بما يمكنها استعادة رساميلها وودائعها في المصارف الأجنبية، من هنا الكرة في ملعب إيران، فعليها أن تقرر: هل هي تريد العودة إلى الشرعية الدولية وإلى المجتمع الدولي؟ فإذا كان الجواب نعم، فعليها صرف النظر عن السياسة المعتمدة حتى هذا الوقت، وإذا ظلت على المضي قدماً في سياستها اعتقد ان الدول الكبرى لن تسايرها في هذا الاطار. ماذا يعني قبول تركيا الدخول في التحالف الدولي الذي يضرب "داعش"، وما هي دلالاته على الواقع القائم؟ ـ اعتقد انه شعار اكثر مما هو واقع واتمنى ان يصبح واقعاً وان تكون هنالك خطة لمحاربة داعش على ان محاربتها ليست فقط بالحرب انما ايضاً بقيام سياسات متوازنة في المنطقة خصوصاً على مستوى القضية الفلسطينية وجنوح إسرائيل الى التطرف أكثر فأكثر، لذا فإن هنالك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي ككل.