احتشد عشرات الآلاف اليوم السبت فى مراسم لإحياء الذكرى العشرين لأسوأ مذبحة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية التي قتل فيها آلاف المسلمين عام 1995 في سربرنيتشا.
وقال شامل ديوراكوفيتش رئيس بلدية سربرينتشا التي قتل فيها أكثر من ثمانية آلاف شخص "معظم رفاقي السابقين ومعهم طفولتي-يرقدان اليوم في موقع النصب التذكاري في سربرنيتشا".
وشاركت شخصيات أجنبية بارزة في مراسم احياء الذكرى بالقرب من بوتوكاري واستمعوا إلى 15 خطبة عن المذبحة وطالب البعض في كلماتهم بالعثور على الجناة الأحياء وطالب آخرون بالمصالحة بين الصرب والبوسنة.
ووزعت أرامل كثير من الضحايا ملصقات مرسوم عليها "زهرة سربرنيتشا" التي تمثل بتلاتها البيضاء براءة الضحايا بينما يمثل مركزها الأخضر فكرة الأمل.
ودثرت توابيت جثامين 136 ضحية تم التعرف عليها في الآونة الأخيرة بعلم البوسنة وقماش أخضر في مراسم اقيمت في مصنع بطاريات قديم كان ذات يوم مقرا لقوات هولندية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
وأحدث الضحايا الذين تم دفنهم في بوتاكاري التي يدفن فيها 6241 شخصا بالفعل تراوح أعمارهم بين 16 و74 عاما. وكان من بينهم ثلاثة أجيال من أسرة واحدة.
وفي 11 تموز/يوليو عام 1995، اكتسح الصرب سربرنيتشا التي هى غالبية سكانها من المسلمين وتقع في شرق البوسنة التي يهيمن عليها الصرب وبعد أن كافحت لتنجو من حصار فرض عليها معظم فترة الحرب البوسنية التي امتدت بين عامي 1992 و.1995
وأزاحت القوات الصربية كتيبة هولندية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة جانبا ودخلت المدينة وقتلت الرجال وطردت النساء والأطفال والعجائز.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوتشيتش حضر المراسم لكنه أصيب بينما كان يلقي كلمة حين رشقه حضور بالحجارة والأحذية وأشياء أخرى.
ورفع المهاجمون لافتة كتب فيها نص تصريح لفوتشيتش أدلى به بعد أيام قليلة من وقوع المذبحة مطالبا برأس "100 مسلم مقابل كل صربي قتيل". وقال فوتشيتش ان التصريح انتزع من سياقه.
ومذبحة سربرينتشا هي أسوأ الأعمال الوحشية في حرب البوسنة التي دارت بين الصرب والبوسنيين والكروات بين عامي 1992 و1995 وقضت محكمة العدل الدولية في عام 2007 بأن المذبحة تعد إبادة جماعية.