أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ, أمس، جائزة جديدة ضمن جوائز سوق عكاظ السنوية, خصصت لريادة الأعمال في الحقل المعرفي، وتضاهي في قيمتها المعنوية والمالية جائزة شاعر عكاظ .
جاء ذلك, خلال كلمة سمو أمير منطقة مكة المكرمة, إبّان افتتاحه ندوة الريادة المعرفية اليوم في الطائف، التي اقترح فيها تطوير هذه الندوة لتمتد إلى يوم كامل في العام المقبل.
وثمّن سموّه جهود المشاركين في الندوة, التي تنعقد في سياق مبادرة سوق عكاظ, مؤكدًا على ضرورة استحداث محورٍ خاص لإبداع الشباب ومنجزاتهم, يهدف إلى استثمار السوق ليكون أحد قنوات التواصل الايجابي بهدف تبادل الأفكار مع الشباب وعرض تجاربهم العلمية والعملية وتقييمها .
وأشار سموّه إلى أن السوق ينظم في عامه الرابع, ندوة الريادة المعرفية بالتعاون مع معهد الإبداع وريادة الأعمال في جامعة أم القرى، وبمشاركة وزارة الاقتصاد والتخطيط, ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المعنية, إلى جانب مشاركة قيادات من القطاعين العام والخاص، والجهات الاستثمارية والأكاديميين ورواد الأعمال المعرفيين والمبدعين والمبتكرين من الشباب .
وقال سمو أمير منطقة المكرمة : " إن الندوة تناقش مع صناع القرار ومجموعة من الخبراء والمختصين ، السياسات والآليات, وواقع البيئة الحاضنة للرواد, وتذليل العقبات التي تواجههم، ووضع إطار عمل قائم على الدراسة العلمية والعملية، وطرح المبادرات التي تمكنهم من مواصلة مسيرتهم بنجاح " .
وأضاف سموّه : " تأتي هذه الندوة مواكبة لحرص المملكة على تفعيل خططها الإستراتيجية الوطنية، لتكون رائدةً في التنمية القائمة على الاقتصاد المعرفي, الذي أصبح لغة العصر، وضرورة حتمية لتوظيف الطاقة البشرية في الاستثمار الأمثل لمواردها المادية, بما يحقق التنمية الشاملة المتوازنة والمستدامة, بالشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص, وهكذا واصلت المملكة مسيرتها المظفّرة، حتى أقامت دولة عصرية على صحيح المبادئ الإسلامية التي تبرهن للعام أجمع وللعالم الإسلامي خاصة, أن الإسلام دين يحث على التطور، والأخذ بأسباب القوة والاستفادة من كل جديد دون التفريط في أي من ثوابت هذا الدين الحنيف " .
وتابع سموّه قائلاً : " كنّا في سوق عكاظ ولا زلنا نكرر أن هذا السوق ليس استظهارًا للماضي فحسب، بل علينا أن نأخذ من الماضي أحسن ما فيه, ونبني عليه ما ينفع حاضرنا ويفيد مستقبلنا، حيث أن سوق عكاظ القديم كان يقدم آنية اللحظة في الفكر والثقافة والتجارة، ويجب أن نعيد هذا المفهوم ونضيف إليه ما يحقق لنا آمال الحاضر والمستقبل، ولذلك نحرص في سوق عكاظ سنويًا على تحقيق قيمة مضافة، وفتح نافذة جديدة على المستقبل في المجالات الثقافية عامة والعلمية خاصة، ليسهم ذلك في تقديم صورة مشرفة للنهضة الحضارية، التي تعيشها المملكة في المجالات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية " .