أكد رئيس المجلس البلدي بالأحساء، ناهض الجبر، أن امس السبت الذي يتزامن معه مرحلة قيد الناخبين لانتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة يعد يوم المشاركة الفعلية التي تعزز مسيرة الديمقراطية، وترتقي بدور المجالس البلدية في تحسين المرافق والخدمات.
وأشار الي أن الدولة - رعاها الله - لم تقر المجالس البلدية عبثاً، وإنما أرادت تحقيق أهداف كبيرة تنضج مع الوقت، وهذا الطموح لا بد أن يواكبه وكالة خاصة للمجالس البلدية التي يزيد عددها على 285 مجلسا بلديا، كما أتمنى أولاً إعطاء دورات تأهيلية إلزامية لمن يريد أن يخدم الوطن في المجالس البلدية، شريطة الدخول بها ومن ثم وضع الأنظمة التي تناسب وتواكب التطور، فمن غير المعقول أن يتم التغيير في الأنظمة مع عدم تأهيل الأشخاص، وقد ساهمت المجالس البلدية خلال الدورتين السابقتين في تطوير العمل البلدي عبر رسم الخطط والبرامج ومتابعة تنفيذ المشروعات، وتلبية احتياجات المواطنين من الخدمات البلدية وتحسين مستوياتها وتفعيل أداء البلديات والرفع من قدراتها، حتى تتمكن من تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها. وأوضح أن انطلاق الدورة الثالثة من انتخابات أعضاء المجالس البلدية يأتي بوجه جديد، حيث تشهد جملة من التحديثات التطويرية للعملية الانتخابية، والتي أقرها نظام المجالس البلدية الجديد الصادر بتاريخ 4/10/1435هـ، والذي سيتم العمل بموجبه خلال هذه الدورة من عمل المجالس البلدية، بما في ذلك الانتخابات المتعلقة بتشكيلها، مضيفا: إن من أبرز هذه التحديثات التي أرساها النظام الجديد رفع نسبة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين من النصف إلى الثلثين، وخفض سن القيد للناخب من 21 عاماً سنة إلى 18 سنة، مما يوسع قاعدة المشاركة، بالإضافة لمشاركة المرأة كناخب ومرشح (حسب الضوابط الشرعية)، ويؤسس النظام الجديد للمجالس لمرحلة جديدة من التنمية البلدية بالمملكة في ظل تنامي الثقافة الانتخابية لدى شرائح المجتمع السعودي الذي لمس خلال الدورات السابقة أهمية الدور الذي تقوم به المجالس البلدية في تحقيق التنمية المحلية.