استجوبت النيابة العامة البحرينية المواطن خالد اللقمان الذي تعرض للايقاف في المنامة دون مسوغات قانونية اضافة الى شهود الحادثة و خصمه المقدم عبدالله الدوسري في انتظار البت في ملابسات القضية.
و اوضح اللقمان ان النيابة استدعته للمرة الثالثة للتأكد من اقوله في حين ان ضابط التحقيق اخبره بانه سيتم موافاته باي تقدم في مسار القضية عبر السفارة السعودية و التي لا تزال تتابع قضيته.
و اكدت مصادر قانونية مطلعة لـ(اليوم) ان القضية تسير لمصلحة اللقمان و يسعى خصمه الى الطعن في الدعوى غير ان التجاوزات التي حدثت بما فيها سحب جواز السفر و احتجاز السيارة و العائلة لساعات تعتبر قرائن للتدليل عن استغلال الخصم لنفوذه.
و اضافت المصادر ان النيابة بدأت في استجواب المقدم الدوسري بصفتها جهة محايدة لكون القضية اصبحت متابعة من قبل الرأي العام الا انه يتعين رفع القضية الى المحكمة اذا اصر الطرفان على اقوالهما في غضون 45 يوما من بدء تحقيقها في القضية الاسبوع الماضي.
في هذه الاثناء تلقت (اليوم) بريدا الكترونيا من مواطنين بحرينيين تعهدوا نشره عبر شبكة الانترنت جاء فيه: الى جميع اخواننا الغيورين على سمعة هذا الوطن وأشقائنا الافاضل في الخليج والوطن العربي والعالم وبخصوص القضية التي حصلت في البحرين- يوم الخميس 24/7/2003م على شارع الفاتح وكان طرفها ضابط أمن بحريني وعائلة سعودية ، وقد تناقلتهُ الجرائد المحلية بالاضافة الى جريدة اليوم والشرق الاوسط والحياة - نحن البحرينيين بريئون من هذا التصرف، وبما ان لهذه الحادثة بعض الصدى في المجالس والمنتديات الالكترونية فستجدون بعد التعليق التالي الخبر من جريدة (اليوم) السعودية ثم ردود وتعليقات وردت في المنتديات.
وجاء في سياق التعليق (بعد أن أُسدل الستار على العصر.. الذي عاشته مملكتنا الغالية بقوانين.. تصدر من دون أن تمرر على القيادة في البلاد، وكان كل (...) يستغل نفوذه ليتلاعب في القانون لمصالحه الشخصية ، خرجت علينا حالة شاذة مازالت متشبثة بذلك العصر لتتحول إلى قضية طرفها عائلة سعودية أتت لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مملكتنا (المضيافة) وبين ضابط أمن.. بثياب مدنية.. فقد تجرأ (...) أن يتطاول على سيارة يقودها سعودي مع أسرته في ربوع بحريننا الغالية وتقاضى أو غض الطرف عن ما تبذله المملكة وحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها سمو ملك البلاد المفدى من مساع لاستقطاب السياحة العائلية . كما جهل هذا الضابط عما سوف يسببه في عنجهيته هذه من مشاكل للعوائل البحرينية التي تتردد على الشقيقة السعودية أسبوعيا أو ربما يوميا في وقت نحن مازلنا نحاول أن نطوي صفحة رأس السنة الميلادية وما صاحبها من أحداث شغب ضد الأشقاء في السعودية ، كما إنني أستغرب اشد الاستغراب من هذا (...) الذي لم يخجل لوجود امرأة وأبنائها في صحبة السائق..
و يضيف التعليق (حتى لو سلمنا بان السيارة السعودية كانت على خطأ فان ما جرى من مساءلة ليست تنتمي لأخلاقنا أو للديمقراطية التي يقودها مليكنا المفدى . إنني وبكوني بحرينيا غيورا على هذه الأرض وما يمسها من أخطاء يظنها البعض انها صغيرة ولكن لها تبعات كبيرة فإنني أطالب بأن يكون العقاب رادعا لهذا المغرور.. وأمثاله.. والذين كثيرا ما يتناسون بان الوظيفة التي يشغلونها لخدمة ونمو المجتمع وليست لخدمة مصالحهم الخاصة ، كما إن تصرفهم هذا يسيء إلى شعب البحرين أجمع والذي طالما عرف بأنه شعب أصيل وصاحب قلب كبير وسمعة نظيفة ، لذا فيجب إنزال أقصى عقوبة على هؤلاء المسيئين لسمعة البحرين ليكونوا عبره لغيرهم .
وفي الختام: نلتمس العذر من أشقائنا في المملكة العربية السعوديةعن هذا الخطأ الذي قد يحدث في أي بقعة على وجة الارض ، ونسأل المولى عز وجل أن يؤلف بين قلوبنا ويرفع شأن المسلمين ويوحد كلمتهم انه على كل شيء قدير.
و ضمنت الرسالة الالكترونية خبرا نشرته (اليوم) في الاسبوع الماضي حول ملابسات القضية اضافة الى روابط على شبكة الانترنت تضمنت تعليقات اخرى.
