عاد امس من كتبت له العودة إلى مسكنه بعد يوم كان بطله غاز اول اكسيد الكربون وضحاياه من الابرياء قاطني السكن المؤجر من قبل ارامكو السعودية فكان الوقع اليما وكان فقدان العزيز اكثر الماً فالكل هناك يمسح دموع الفقدان ولمن اختنق ويجر معه حقيبة يرتدي منها ما بقي ويغطي فيها ذكرى لعزيز آلمه حزن فراقه، فقد عاد امس ساكنو اسكان حريق الخبر ليجمعوا ما سلم من اغراضهم وموادهم وكذلك لمن أدار محرك سيارته المليئة بآثار الغاز المميت كما يسميه الاطباء. استطلعت "اليوم" بعض المشاهدات الحية في موقع الحريق الذي بدأ سكانه يعودون اليه بعد ان جفت مكامن الغاز وعادت الحياة الى طبيعتها بعيدا عن هذا الموقع فكانت اثاره خير دليل على ذهول وترويع سكانه فكانت اثار الملابس والحقائب بين اروقة الممرات وكذلك ما يمكن من أي شخص ان يحتفظ به بعد الكارثة، فرغم المنع من الدخول وعدم تجاوب المسؤولين نظرا لحساسية الكارثة ومن خلال ذلك اتضح ان حالة الذهول لم تفارق اعين ولا اوجه موظفي ارامكو ولا الساكنين رغم انقضاء اكثر من 33 ساعة حتى اعداد هذه المادة. كما لا تزال ارامكو السعودية تقوم بواجبها تجاه المصابين وتوفر كافة الامكانيات والتسهيلات من اجل أن يعوضوا ولو بجزء بسيط مما اصابهم وهذا هو الواجب الانساني في ظل الظروف التي حلت بهم وكانت سيارات الاسعاف والطوارئ والامن الصناعي متواجدة امس في الموقع تمشطه وترفع بصماته وتعاين اجزاءه اضافة الى الجهات المعنية.
