تشكل هيئة الهلال الأحمر السعودي الخط الاول في التعامل مع المصابين والحالات المرضية والحوادث لما يملكه القطاع من امكانيات بشرية مدربة وآليات متطورة، وفي موسم حج هذا العام رفعت الهيئة درجات الاستعداد القصوى في توفير الخدمات الإسعافية بأنواعها لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي، عبر الدفع بأكثر من 3645 فرداً من القوى العاملة في موسم الحج ما بين مسعفين وأطباء وإداريين وفنيين، إضافة لأكثر من 165مركزًا إسعافيا ما بين دائم ومؤقت و555 سيارة إسعاف ودرجات نارية واستجابة وتسع طائرات مروحية. استقبال البلاغات
ويعمل خلال موسم هذا الحج أكثر من 193 فرداً في غرفة العمليات المركزية للحج من خلال استقبال البلاغات وتوجيه الفرق الإسعافية الدائمة والمؤقتة التي يبلغ عددها 165 مركزًا ونقاط تمركز والمنافذ البرية والجوية ونطاقات العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ويعمل من خلال هذه المراكز أكثر من 1755 مسعفًا وطبيبًا في الميدان لخدمة ضيوف الرحمن.
ويتفرع العمل الإسعافي في موسم هذا الحج لعدة تخصصات من خلال الفرق الإسعافية وفرق الاستجابة المتقدمة التي تتكون من 74 فرقة والدراجات النارية من خلال 24 فرقة، بالإضافة لفرق الإسناد المكونة من 103 فرق إسناد متأهبة، كما يعمل الإسعاف الجوي بأكثر من تسع طائرات عامودية مجهزه بالكامل لخدمة المشاعر المقدسة ونطاق مكة من خلال المهابط الموجودة بإسعاف الحالات الطارئة ونقل المرضى ما بين المستشفيات العاملة في المشاعر المقدسة.
وجهزت الهيئة أكثر من 555 آلية وعربة للعمل في موسم الحج في نطاقي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفات ومزدلفة من خلال 452 سيارة إسعاف و21 سيارة استجابة، و24 دراجة نارية بالإضافة لـ 9 عربات متحركة تعمل في مجال المساندة والخدمات الإسعافية، ويعمل أكثر من 2301 مسعف وطبيب يتوزعون في كامل المشاعر المقدسة بالإضافة للحرمين الشريفين منهم أكثر من 300 طبيب، حيث يضم نطاق العاصمة المقدسة 503 مسعفين و40 طبيباً، فيما تضم المراكز العاملة في المشاعر المقدسة 726 مسعفاً، ويتوزع باقي الكوادر الإسعافية على المنافذ البرية والبحرية والجوية والمراكز المؤقتة على الطرق المؤدية لمكة المكرمة والمدنية المنورة والإشراف التطوعي والإسعاف الجوي وباقي قطاعات الهلال الأحمر المشاركة بالحج.
كوادر فنية
كما هيأت هيئة الهلال الأحمر السعودي مقارها الإسعافية في المنافذ الجوية والبرية والبحرية والطرق السريعة المؤدية لمكة المكرمة لاستقبال ضيوف الرحمن وتهيئتها بالكوادر الفنية الإسعافية، وتجهيز مقرات ثابتة ومؤقتة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة ومنفذ الحديثة وحالة عمار والوديعة والبطحاء وغيرها وتدعيمها بسيارات إسعاف وعربات متحركة ومسعفين تم توزيعهم في كافة المنافذ. إضافة إلى دعم الطريق السريع المؤدي لمكة المكرمة من منطقة الرياض بـ 10فرق إسعافية بالاضافة للمراكز الاسعافية الدائمة و6 فرق إسعافية إضافية للطريق السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، و3 فرق إسعافية بمركز فجر الموسمي بتبوك وفرقتين إسعافية لمنفذ حالة عمار والحديثة وأبوعجرم ومركز دوبح وفرقة إسعافية في ميقات ذي عرق والقنفذة ومنفذ البطحاء ومركز حلي والليث ومنفذ الوديعة ومركز عميرة وميناء جدة الإسلامي، كما تم تفعيل المقرات المؤقتة وتدعيم المواقع الدائمة في المنافذ بأحدث التجهيزات الطبية ومساندة الجهات ذات العلاقة في حالات الطوارئ والكوارث والإصابات المتعددة والمساهمة في رفع الوعي الصحي للحجيج.
ويتم توزيع هذه المراكز في هذا الاستعداد الاستثنائي تطلعاً لخدمة الحجاج بمستوى يليق بهم منذ أن يضعوا أقدامهم على أرض المملكة والقيام بواجبات التشريف الإلهي لهذه البلاد الطاهرة في إطار ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من اهتمام دائم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بتهيئة كل الامكانات والقدرات لتوفير أسباب الراحة لضيوف الرحمن ليؤدوا شعائرهم على أكمل وجه.
لوحات توعوية
واوضحت الهيئة انها ستقدم خلال حج هذا العام أكثر من ٢ مليون رسالة نصية توعوية بالإضافة لـ "٥٠٠" الف مطبوعة ومطوية يتم توزيعها على الحجاج لتساهم في زيادة الوعي الصحي وتثقيف ضيوف الرحمن، وكيفية الوقاية من بعض الأمراض والتعامل معها والتعريف بالخدمات الإسعافية التي تقدمها الهيئة وأرقام الطوارئ بعدة لغات، بالإضافة لوحات توعوية في المراكز الإسعافية في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة والمراكز المؤقتة لزيادة الوعي لدى منسوبي الهيئة العاملين في الميدان، وتنوع الوسائل التوعوية لضمان وصولها لأكبر شريحة لتقديم رسائل تساهم في توعية الحجاج وتسخير كل الإمكانيات لهم حفاظا على سلامتهم، ويجري خلال الحملة التوعوية إرسال مليوني رسالة sms بعدة لغات بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية وتفعيل دور شبكات التواصل الاجتماعي في التوعية بالتكثيف من نشر الرسائل التوعوية دورياً، وتوزيع البنرات التوعوية في مراكز الاسعاف والمطارات والمنافذ الحدودية لتوعية المسعفين ومنسوبي المراكز والمتطوعين والمصابين والشاشات الالكترونية في مختلف المواقع بالمشاعر المقدسة.
وتضمنت وسائل التوعية ارشادات للوقاية من الامراض التي تكثر في موسم الحج مثل التعامل مع مرضى السكري والتهابات الجهاز التنفسي العلوي وضربات الشمس والتسلخات الجلدية وأمراض الربو ونصائح لاصطحاب الأطفال بالحج والتهابات العين وغيرها من النصائح الطبية؛ مما يسهم بالوصول الى حج آمن من الامراض والمشاكل الصحية كذلك التعريف بالخدمات الإسعافية الجوية والأرضية من مراكز إسعافية ثابتة ومتنقلة وفرق التدخل السريع.
