كشف مصدران في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن آخر تقييم للتواجد الروسي في سوريا يظهر إرسال تعزيزات بأسلحة برية هجومية، لاستخدامها غرب سورية ضد "قوات المعارضة" السورية بعيدا عن عناصر تنظيم داعش.
ولفت مصدر لشبكة (سي إن إن) إلى أن هذه التعزيزات في الأسلحة تشمل أسلحة مدفعية متنوعة منها أربعة أنظمة إطلاق متعددة للصواريخ مثل أنظمة (إم إل آر إس) و(بي إم) ، التي تعتبر عالية الدقة في إصابة الأهداف، وأن هذه الأسلحة رصدت في منطقة بين حمص وإدلب ومناطق بغرب إدلب، ولا يعلم في الوقت الحالي ما إذا كانت هذه الأسلحة في مواقعها النهائية لبدء الضربات.
وقال المصدر الآخر للتلفزة الأمريكية : إن الولايات المتحدة ترى هذه الخطوة بمثابة "تسريع في النشاط البري، الذي يستهدف المعارضة وليس داعش". لافتا إلى أنه خلال الأسابيع السابقة رصدت الولايات المتحدة دخول أسلحة مدفعية إلى مرفأ اللاذقية. وكانت الاستخبارات تعتقد أنها تهدف لحماية المرفأ "ولكن التحرك الأخير هذا يشير إلى احتمال شن هجوم بري خلال الأيام المقبلة".
وألقى المصدران الضوء على أن روسيا قامت بإدخال أسلحة تشويش إلكترونية إلى سوريا.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن سلاحها الجوي نفذ 15 طلعة فوق سوريا، حيث دمر دبابات ومواقع للمدفعية تابعة لتنظيم داعش.
وقالت في بيان : "نفذت غارات جوية مستهدفة عشرة أهداف"، وأضاف أن نحو 20 دبابة وثلاثة مواقع للمدفعية تابعة لـ (داعش) قد دمرت في محافظة حمص.
وأضافت : "السلاح الجوي هاجم مواقع مدفعية لـ (داعش) في حمص ودمر 3 نظم صواريخ.
لكن البيت الأبيض أعلن ألا مؤشرات على أن روسيا غيرت استراتيجيتها فهي لا تزال تستهدف قواعد الثورة السورية بدلا من أن تركز على مناطق سيطرة داعش.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان شنها 25 طلعة جوية - يوم الأحد - استهدفت تسعة مواقع تابعة لداعش سوريا. وقالت انها تهدف الى "زعزعة السلسلة القيادية وضرب لوجستية الارهابيين".
وحسب البيان، شملت الضربات في محافظة حمص (وسط) مركزا قياديا في الرستن ومستودعات ذخيرة ومركز اتصالات في تلبيسة.
وطالت في ادلب (شمال غرب) معسكر تدريب في جسر الشغور ومواقع في منطقة جبل القبة، كما استهدفت مركزا قياديا في محافظة اللاذقية (غرب).
وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان - ومقره لندن - فان تنظيم داعش غير موجود عمليا في المناطق المذكورة.
فمنطقة جسر الشغور على سبيل المثال خاضعة لسيطرة "جيش الفتح" الذي يضم جبهة النصرة ومجموعات مسلحة أخرى تقاتل نظام الأسد وتنظيم داعش.
وحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، يشمل "نطاق عمليات الطائرات الروسية محافظات حماة وادلب وحمص واللاذقية والرقة (شمال) ومناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي (شمال)، في حين يواصل النظام السوري عملياته الجوية في محافظة دير الزور (شمال شرق) ومدينة حلب وريف دمشق ودرعا (جنوب)".