كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن ال ابراهيم أن محطات التحلية بالمملكة استهلكت 70% من عمرها الافتراضي، كما ان محطة الجبيل تجاوزت العمر الافتراضي لها حيث كان مقررا أن تعمل 25 عاما الا انها استطاعت ان تكمل عامها 43 ولا تزال تعمل بنفس الكفاءة. وأضاف ال ابراهيم: إن هناك برنامجا لاحلال المحطات الجديدة مع الاحتفاظ بنفس استهلاك الطاقة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال قيام محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه بحضور الحفل الاول ليوم التشغيل والصيانة والذي نظمته المؤسسة بمحافظة الجبيل ويهدف الى استثمار الحجم الكبير من المعلومات المتراكمة التي يمتلكها السقاة.
واوضح ال ابراهيم أن جميع مناطق المملكة ستحظى بتوفير المياه خلال العامين القادمين فمحافظة الجبيل سوف تحظى بما يقارب 500 متر مكعب وهذه الكمية سوف تغطى كافة الاحياء بالمحافظة، وستنهي المعاناة القائمة حاليا من شح المياه المحلاة مع نهاية 2017 م، كما ان مدينة الخفجى ستحظى بما مقداره 60 الف متر مكعب فيما تحظى مدينة حفر الباطن بما يقارب 100 الف متر مكعب في نهاية السنة من خلال محطة رأس الخير، وأضاف: إن المؤسسة ستكمل الخطة التشغيلية لمحطة رأس الخير خلال الشهرين القادمين، حيث وصل انتاج المياه الى 70% بينما وصل انتاج الكهرباء الى 70 % وتتكون المحطة من 6 وحدات جميعها تعمل بالكهرباء، حيث تنتج ما يوازي 1800 ميغا وات من القدرة الكهربائية، بينما يصل انتاجها الى 700 الف متر مكعب من المياه المحلاة، ومن المتوقع ان يصل انتاجها من المياه مع نهاية العام الى مليون متر مكعب من المياه المحلاة و2450 ميغاوات من القدرة الكهربائية وهى الطاقة التشغيلية للمحطة.
واشار ال ابراهيم الى أن احلال المحطات الجديدة سوف يشمل جميع المناطق حيث ستحظى مدينة جدة في المرحلة القادمة بـ 500 متر مكعب من المياه المحلاة، كما ستحظى مدينة رابغ بـ 600 الف متر مكعب بالاضافة الى المحطات الصغيرة في المدن البعيدة. واضاف: ما يتم انتاجه الآن من المياه المحلاة هو ما يعادل 4 ملايين متر مكعب بينما نسعى الى الوصول الى 7 ملايين متر مكعب وهو الرقم الذي بنيت عليه الخطة التشغيلية.
وبين ان ميزانية المؤسسة تجاوزت 30 مليار ريال سنويا تذهب الى صيانة وتشغيل المحطات، وعن تواجد أعضاء من وزارة المالية في احتفال المؤسسة قال إن حضورهم استشراف للجهد الذي تستثمره الدولة في الخطة العامة ومعرفة هذه الاصول واين تذهب هذه الاستثمارات، مؤكدا أن الجهات الاخرى بما فيها وزارة المالية تعي الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة، ولفت الى أن المؤسسة تسعى الى تطوير تقنيات تحلية المياه حتى تواكب التقدم الحاصل في هذا المجال، مؤكدا ان المملكة لديها اكبر تحلية في العالم وينبغى ان يكون لديها افضل التقنيات، وعن الشراكة مع القطاع الخاص قال آل ابراهيم ان حجم الاستثمار كبير جدا وهناك خبرات متراكمة لدى المؤسسة والخبرة سوف تعزز من الضمان المائي، ونحن لا نزال نعكف على نماذج من هذه الشراكة كما ان الشراكة مع القطاع الخاص تحتاج الى المزيد من التروي والمؤسسة تدرس حاليا خيارات جيدة ومتميزة لتوفير التأمين الطبي لافتا الى انه هاجس سوف تسعى المؤسسة لتحقيقه.
