شاركت كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية في جامعة الملك فيصل في الأحساء بمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي لحج عام 1436هـ تحت إشراف البنك الإسلامي للتنمية، وتأتي المشاركة بتوجيهات من مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي.
وأوضح عميد الكلية الدكتور فهد الحزاب أن مشاركة الكلية هي المشاركة السنوية الـ (26) ضمن فريق طبي مؤلف من (44) طالباً في نهاية التخرج ومشرفاً أكاديمياً من الأساتذة المتخصصين في الرقابة الصحية على اللحوم (36 طالبا و8 أطباء بيطريين وأعضاء هيئة تدريس)، حيث تمت الرقابة الصحية على حوالي (250) ألف رأس من الأغنام قبل وبعد الذبح، منوها إلى تجهيز الأضاحي لذبحها وسلخها وتجويفها وغسلها وتعبئتها وتجميدها، بعدها تم إرسالها إلى أكثر من (26) بلدا مسلما في العالم.
وأضاف: إن مشاركة الجامعة في موسم حج هذا العام أثبتت أنها فرصة وتجربة ناجحة بامتياز، حيث ظهرت نتائج إيجابية لكلا الطرفين، وقد تميزت المشاركة من خلال الاستفادة من المعارف العلمية التطبيقية للطلاب والأطباء البيطريين، إضافة إلى معاينة عدد كبير من الحالات المرضية التي كان من الصعب معاينتها في مكان واحد وخلال فترة قصيرة من الزمن.
وأشار إلى أنه تم التحضير المنظم للمشاركة في حج هذا العام أسوة بالمشاركات السابقة في مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، حيث تم تدريب الطلاب بشكل عملي في مسلخ الاحساء الحديث. وبين أن طلاب مرحلة التخرج أصبحوا يتمتعون بالاستقلالية الإيجابية في العمل من خلال قدرتهم على تشخيص المرض في حالات عديدة، وذلك بهدف تهيئتهم للمستقبل كأطباء بيطريين وتقديم خدمات كبيرة لهذا المشروع الخيري العظيم.
وأكد أن الطلاب شاركوا في جميع مراحل العمل بدءاً بتشخيص المرض وانتهاء بالرقابة الصحية، وكانوا أصحاب القرار في المشاركة الفعلية بالعملية الرقابية الصحية من خلال إبداء الرأي العلمي والعملي والتنظيمي والإداري، وتحملوا المسؤولية في عملهم الرقابي الصحي على الحيوانات قبل وأثناء وبعد الذبح، وكان لهم الحكم النهائي في تقييم العمل وتقييم الجزارين وتجهيز كامل العمل في الوردية بهدف إيصال الهدي والأضاحي سليمة للمسلم الفقير، مبيناً أنه تم توزيع الطلاب والأطباء البيطريين ومشرفيهم على جميع النقاط (من النقطة 1-26) في مسلخ المعيصم النموذجي بالتساوي (كل شخص على نقطة أو نقطتين) في كل من الحظائر وصالة الذبح وصالة السلخ الآلي واليدوي واستقبال اللحوم والثلاجات والمخلفات، وبذلك تحققت الفائدة المشتركة بتقديم الخدمات اللازمة والكاملة للمشروع في كل مراحله التامة.