اعتبر ناشطون سوريون ان تأكيد منظمة حظر الاسلحة الكيميائية استخدام غاز الخردل السام في شمال سوريا في آب/اغسطس الماضي غير كاف، لانه لا يوجه الاتهام مباشرة لتنظيم داعش الذي لجأ اليه في قصفه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في تلك الفترة.
واكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة ان غاز الخردل استخدم في سوريا في اب/اغسطس مضيفة ان سلاحا كيميائيا اخر هو غاز الكلور استخدم "على الارجح" في اذار/مارس في ادلب شمال غرب البلاد.
وغاز الخردل هو غاز سام استخدمته للمرة الاولى القوات الالمانية في ايبر في بلجيكا العام 1917 خلال الحرب العالمية الاولى، وهو غاز محظور في النزاعات المسلحة.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان افاد وكالة فرانس برس ان "تنظيم داعش استخدم غازات سامة خلال هجوم عنيف شنه في آب/اغسطس الماضي ضد الفصائل الاسلامية والمقاتلة بهدف السيطرة على مدينة مارع".
كذلك قال الناشط ومدير وكالة "شهبا برس" مأمون الخطيب، الذي كان موجودا في مارع وقتها، لفرانس برس "نعلم ان داعش هي من استخدمت هذا الغاز لان القذائف اطلقت من مناطق سيطرتها في شرق المدينة واستهدفت مدنيين".
واضاف "نحن كنا متأكدين من نوع الاستهداف، الا ان المجتمع الدولي ليس جديا في القضاء على داعش".
وقال زميله في الوكالة الناشط نذير الخطيب ان "تقرير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ليس كافيا، كونه لا يتهم تنظيم داعش مباشرة باستخدام غاز الخردل في مارع بل جاء متأخرا ايضا".