ما هو مطلوب في مواجهة اليوم بين المنتخبين السعودي والفلسطيني نسيان ما حدث قبل المواجهة من حالة مد وجزر في إقامة اللقاء وموعده، لاسيما أن هناك من يترقب الحدث للاصطياد في الماء العكر.
الأخضر بإمكانه إنهاء جدل المرتبة الأولى من المجموعة التي يلعب فيها دون الحاجة إلى مواجهته الأخيرة مع الإمارات وأعني نقاطها، فالفوز يعني الصدارة والتأهل وراحة البال قبل مواجهة الأبيض في دار زايد.
والأهم أن يدرك لاعبو الأخضر أن المطلوب في مثل هذه اللقاءات القتالية داخل المستطيل الأخضر، فهي الجانب الأهم لتحقيق النقاط الثلاث، وعدم ترك الحبل على الغارب لحسابات المواجهات القادمة، فإذا سلمنا بسهولة لقاءي ماليزيا وتيمور فان مواجهة الإمارات لها حسابات إذا تعادل الأخضر أو خسر لا قدر الله في مواجهة اليوم أمام فلسطين.
أكرر القتالية هي السلاح الأنجع عندما تكون المواجهة لها أكثر من هدف، وأعني الفوز وإعلان التأهل لقناعتي بأن النقاط الست لمواجهتي تيمور وماليزيا مضمونة في أسوأ الأحوال.
في الدمام كسب الأخضر السعودي شقيقه الفلسطيني بصعوبة بالغة رغم غيابات الضيوف الكثيرة، وهذا ما يجب أن يدركه لاعبو الأخضر، فدخول المباراة عطفا على صورة مباراة الذهاب قد يكلفهم الشيء الكثير، خصوصا أن للمنتخب الفلسطيني جمهورا غفيرا في العاصمة الأردنية عمان.
أعتقد أن مارفيك مطالب أيضا بالثبات على التشكيلة التي لعب بها في مواجهة الإمارات الأخيرة في جدة، خصوصا أن الوقت لم يسعفه في رحلة الإعداد لنزال اليوم، وأي تغيير قد يكلفه الكثير وتصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
الأخضر وصل إلى مرحلة مطمئنة من خلال مباريات المجموعة، وهو في سلم تصاعدي من حيث المستوى الفني، بل ان الجميع استرجع نوعا من ماضيه في مواجهة الأبيض الإماراتي بجدة، ولكن هذا لا يكفي لاستمرار هذه الثقة التي وصلت متأخرة للجماهير، وكل ما هو مطلوب إنهاء مباراة اليوم بالصورة التي تجعله في وضع يجعله يلعب المباريات القادمة بأريحية كاملة.