ينتظر عشاق ومحبو نادي الطائي حلما طال انتظاره منذ سنوات طويلة، حلم جميع الطائيين منذ تأسيس الفريق فالنادي قد عانى كثيرا منذ الصعود الأول له والذي لعب فيه على ملاعب منطقة القصيم بسبب عدم وجود منشأة يستضيف الفرق فيها.. فرح الطائيون كثيرا في العام 2006 عندما تم اعتماد منشأة نادي الطائي من قبل الرئيس العام في ذلك الوقت الأمير سلطان بن فهد، وشهد المشروع تعثرات عديدة ولكن بوقفة الطائيين وجميع محبي النادي العريق، وتكاتف أعضاء شرفه تمكنوا من تخطي هذه العثرات حتى بدأ العمل فيها في العام 2008 وشهد العمل توقفات متعددة لأسباب متفاوتة كان العامل الأبرز فيها هو العائق المادي بسبب تأخر البدء في العمل وارتفاع أسعار مواد البناء، وكان لزيارة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في تلك الفترة دور في تذليل جميع العقبات التي كانت تعيق العمل في المنشأة، (الميدان) يقدم رؤية متكاملة عن منشأة نادي الطائي الجديدة وعن المنشأة القديمة والتي عانى منها النادي كثيرا بسبب ضعف الإمكانيات المتوفرة فيها.
منشأة الطائي القديمة
يبلغ عمر هذه المنشأة مايقارب 80 عاما، وتتكون من ثلاثة ملاعب، ومبنى يتكون من 6 غرف في مبنى مستقل تستخدم لإدارة النادي، ومبنى لسكن للعاملين بالنادي يتكون من عدد من الشقق، وكانت معاناة إدارة الطائي على مر السنوات في هذه المنشأة في عدم وجود قاعة مجهزة لاجتماعات أعضاء الشرف وعقد المؤتمرات، وتزداد المعاناة في عدم وجود شركة صيانة متخصصة لها حيث إن صيانة ارضيات الملاعب تتكفل بها إدارة الطائي بسبب عدم وقوع المنشأة تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وعلى الرغم من محدودية الامكانيات في المنشأة إلا أن النادي تمكن من استغلال المبنى استثماريا من خلال استغلال مساحة في النادي وافتتاح مركز نادي الطائي الصحي في العام 2005 م والذي يعد مصدر دخل مهما في النادي حتى الفترة الحالية، ويتكون المركز من غرفة تحتوي على أجهزة حديد وأجهزة لياقية وعيادة للعلاج الطبيعي، واستغلال السور الخارجي للنادي من خلال إنشاء مايقارب 20 محلا تدر مايقارب 100 الف سنويا على النادي.
المنشأة الجديدة
يقع مقر نادي الطائي على مساحة 100 ألف متر مربع على أربعة شوارع، ويتكون من: مسجد، الصالة الرياضية على مساحة 1500 متر مربع يمكن إقامة جميع الألعاب الداخلية عليها مثل كرة اليد، السلة، الطائرة، والتنس تتسع مدرجاتها لما يقارب 250 متفرجا، وتحتوي غرف خاصة لكل فريق فيها خدمات خاصة باللاعبين لكل فريق من صالات إحماء داخلية ودورات مياه وغرف تغيير ملابس، صالة المسبح تبلغ مساحتها 900 متر مربع تتكون من 6 حارات، ومنصات للغطس لإقامة السباقات المحلية والدولية وتتسع مدرجاتها لما يقارب 200 متفرج،، ويتوفر في الصالة شاشة لتسجيل النتائج، وتشمل المنشأة ملعبا لكرة القدم مزروعا بالعشب الصناعي، ومضمارا دوليا لسباقات ألعاب القوى، وملعبا رديفا للفئات السنية في النادي، وتبلغ سعة مدرجات الملعب الرئيسي مايقارب 3000 مشجع.
وفي الجهة الغربية تقع مدرجات للجماهير تتسع لأكثر من ثلاثة آلاف متفرج ومغطاة بمظلة من الهيكل المعدني للحماية من العوامل الجوية، وتنقسم المدرجات لعدة أقسام: المقصورة الرئيسة، مدرجات كبار الزوار، الدرجات: الأولى، الممتازة، والعادية، كما توجد أماكن مخصصة للإعلاميين وأماكن خاصة بخدمات اللاعبين والحكام، المبنى الرئيس ويتكون من دورين ويشتمل على البهو الرئيس، صالة جامنيزيوم، كافتيريا، مكاتب إدارية، استراحة لكبار الزوار، المكتبة، خدمات مبيت الشباب، وصالة ترفيه مبيت الشباب.
خدمات مساندة كبيرة
كما يشتمل المشروع على خدمات مساندة منها غرف محولات الكهرباء والمولد الاحتياطي ومحطة معالجة المياه وأجهزة التكييف، ومواقف للسيارات داخل الموقع العام لخدمة كبار الزوار والأعضاء واللاعبين بعدد 80 موقفا، إضافة إلى مواقف الحافلات، فيما خصصت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مواقف للجماهير بالجهات الثلاث الشمالية، الجنوبية، والشرقية تتسع لعدد 1500 سيارة.
أبرز الاشكاليات للمنشأة الجديدة
زراعة الملعب
تم اعتماد أرضية من (العشب الصناعي) لملاعب النادي وقد تكون هذه المشكلة عائقا للاعبين حيث إن الفريق سوف تكون تدريباته على العشب الصناعي فيما تكون المباريات الرسمية على أرضية ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية والتي تختلف اختلافا تاما عن أرضية التدريبات حيث إنها من العشب الطبيعي، ويأمل الطائيون في تجاوز هذه المشكلة قبل استلام المنشأة الجديدة.
الموقع الجغرافي
تقع المنشأة الجديدة في الجهة الشمالية لمنطقة حائل، وتكمن المشكلة في بعد المقر عن النطاق العمراني حيث يحتاج الشخص للسيارة من اجل الوصول إليها مقارنة بالمنشأة الحالية والتي تقع في وسط منطقة حائل وتحديدا في حي المنتزه مما يسهل عملية الوصول لها على صعيد الفئات السنية مشيا، والتي تعتبر قريبة من المنطقة السكنية في الحي.
سكن العاملين
على الرغم من ضعف الامكانيات في المنشأة القديمة إلا أنها تحتوي على سكن خاص للعاملين في النادي على مستوى الفئات السنية، على عكس المنشأة الجديدة والتي سوف تفتقد لهذه النقطة، مما سوف يزيد من الأعباء المالية على إدارة النادي خلال السنوات القادمة.
قلة المدرجات
تبلغ سعة مدرجات المنشأة الجديدة مايقارب 3000 مشجع، وشهدت الفترة الماضية مطالبات من الطائيين بإضافة مدرجات إضافية في الجهة المقابلة للمنصة كما هو معمول به في ملاعب اندية الحزم والعروبة والأخدود.
العديلي: نقلة نوعية
رئيس النادي عبدالله العديلي: عبر رئيس نادي الطائي اللواء عبدالله العديلي عن أمله في أن تحدث هذه المنشاة (نقلة نوعية) للنادي في جميع المجالات الادارية والفنية والاستثمارية بسبب توفر الامكانيات في المنشأة الجديدة للنادي، وحول الموعد المعتمد لاستلام المنشأة بشكل رسمي أكد العديلي انه لم يحدد الموعد حتى الان حيث ينتظرون أن تستلم شركة الصيانة المنشأة وأيضا اكتمال النواقص التي يحتاجها الملعب الرئيس للمنشأة والتي يتقدمها أعمدة الاضاءة وكراسي المدرجات وشاشة النتائج، وبإذن الله تكون جميع النواقص جاهزة خلال الفترة القادمة.
الغالب: شكرا للمساهمين
قدم عضو مجلس إدارة نادي الطائي فهيد الغالب شكره لكل من ساهم في أن ترى هذه المنشأة النور، فقد عانى الطائيون كثيرا بسبب عدم توفر منشأة مناسبة، ورغم المعاناة كان الفريق يقدم مستويات مميزة وتمكن من تحقيق الصعود عدة مرات رغم ضعف الامكانيات المتوفرة فيها، وتمنى الغالب أن تكون هذه المنشأة فأل خير على النادي وأن تشهد عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز.
مبنى الإدارة والمسجد في المنشأة القديمة
مبنى الإدارة الجديد
صورة من مدرجات المنشأة الجديدة
معسكر الفريق في المقر القديم
لقطة لبداية العمل في المنشأة
رسم توضيحي لمحتويات المنشأة