DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

المملكة وقمة العشرين

المملكة وقمة العشرين

المملكة وقمة العشرين
يترأس قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- قمة العشرين التي تبدأ أعمالها غدا في مدينة أنطاليا التركية، وقد حرصت المملكة دائما مع دول القمة للبحث في الوسائل الناجعة التي يمكن من خلالها مواجهة ما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية لا سيما تلك التي تعانيها الدول الفقيرة، وكذلك البحث في الحد من البطالة المتفاقمة في كثير من دول الشرق والغرب ودراسة الوسائل الممكنة للتسريع في عملية التنمية الدولية. انها قمة هامة سوف تلعب المملكة في موضوعاتها المدرجة على جدول أعمالها كما هو الحال في القمم المماثلة السابقة دورا هاما وحيويا لرسم معالم النظام الاقتصادي العالمي المنشود وذلك بالبحث في الأزمات العالقة التي تعاني منها معظم دول العالم، وهو دور مشهود سوف يساهم بفعالية في صنع القرارات الاقتصادية الهامة والمؤثرة التي سوف تساهم مع الجهود الدولية لتحقيق أفضل مستويات الاستقرار الاقتصادي العالمي. لقد حرصت المملكة على دراسة كل ما من شأنه صياغة نظام اقتصادي جديد تتمتع فيه دول العالم ومجموعة دول العشرين بتوازن اقتصادي مستدام يحقق مصالح سائر الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وقد تصدرت المملكة ترتيب الدول الملتزمة بتنفيذ قرارات مجموعة العشرين في التقرير المعد من قبل الباحثين والدارسين في محاولة جادة ودؤوبة لانتشال معظم دول العالم من أزماتها الاقتصادية الطاحنة. وكل المؤشرات تشير الى أن المملكة التزمت باستمرار بتنفيذ ما أقرته مجموعة العشرين في قممها السابقة، وهي ملتزمة كعاتها في القمة مدار البحث بما يتم الاتفاق عليه من قرارات وتوصيات تناقش جوانب الاقتصاد الدولي التي تصب في روافد معالجة مختلف الأزمات الاقتصادية العالقة، ولا شك أن المملكة بثقلها الاقتصادي الكبير مهيأة لأداء دور متميز في القمة الجديدة لدول العشرين رسما لنظام اقتصادي دولي جديد. وتبذل المملكة قصارى جهدها لتعزيز استقرار أسواق الطاقة في العالم بعدم اغراقها بالنفط وتنشيفها كلما دعت الحاجة وصولا الى استقرار أسعار تلك المادة الاستراتيجية، ومن ثم الوصول الى استقرار اقتصادي تتمتع فيه دول العالم بمناخات اقتصادية هادئة وغير مهتزة، وقد حققت المملكة في هذا الصدد شوطا بعيدا شهدت بايجابياته الملموسة دول العالم قاطبة، فلا تزال المملكة متمسكة بمبدأ تعزيز قدراتها الانتاجية ومساعدة الدول الفقيرة على الخروج من أزماتها. هذا المبدأ القويم اضافة الى السعي لتحقيق أعلى معدلات النمو في العالم أدى لتأهيل المملكة الى استمرارية أدائها دورا أساسيا ورئيسيا لصياغة نظام اقتصادي عالمي جديد يمكن من خلاله الاستجابة لتداعيات الأزمات الاقتصادية التي تكاد تعصف بكثير من دول العالم. وما زالت المملكة حريصة أشد الحرص على مواجهة الأزمات الاقتصادية في العالم من خلال دعمها المتواصل ومساعداتها التنموية والانسانية الثنائية والمتعددة، وقد كان لتلك المواجهة آثارها الحميدة في التخفيف من معاناة كثير من الدول الفقيرة وانتشالها من أزماتها، وقد استمرت المملكة في مجابهة مختلف المخاطر الاقتصادية في العالم من خلال دورها الريادي في فعاليات الاقتصاد العالمي. وحضور المملكة قمة أنطاليا التركية يعني فيما يعنيه الحرص مع دول العشرين على مواصلة سياسة الالتزام بكل المبادئ المرسومة للوصول بدول العالم الى النمو الاقتصادي المستدام والمتوازن.