أكدت السلطات الصحية البرازيلية، أمس الأول، الصلة بين نوع من التلف الدماغي القاتل وفيروس زيكا المنقول عبر البعوض.
والفيروس المتوطن في أنحاء من إفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا وبعض جزر المحيط الهادي كان حتى الآن يلقى عليه اللوم عن أعراض مثل الحمى والصداع الخفيف والطفح الجلدي وآلام المفاصل والتهاب الملتحمة.
ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الصحة البرازيلية إن التحليلات الأولية تظهر أن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى الجنين ويكون الخطر على أشده في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وأضافت إن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات والدراسات لتوضيح طريقة الانتقال والعدوى على وجه التحديد.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن الزيادة في المواليد المصابين بالصَعَل أو صغر الرأس على مدار الأشهر الأخيرة في شمال شرق البرازيل دفعت السلطات إلى الاشتباه في أن الفيروس ربما يكون له تأثيرات أكبر مما هو معتقد.
والأطفال المصابون بصغر حجم الرأس عرضة للإصابة بمشكلات في النمو الفكري تحد من الذكاء وتناسق العضلات.
ووفقا لرويترز فقد جاءت النتيجة على أنسجة طفل متوفى كان مصابا بأعراض صغر الرأس. وهناك دليل أيضا على أن فيروس زيكا ساهم في وفاة بالغين أضعفتهم أمراض أخرى.
وفي وقت سابق، قالت السلطات الصحية في الهند أخيرا، إن قرابة 570 شخصا توفوا إثر إصابتهم بمرض التهاب الدماغ في البلاد وحذرت من ارتفاع عدد الوفيات بسبب المرض لأن الكثيرين ما زالوا عرضة للإصابة.
وينتشر ظهور الإصابة بمرض التهاب الدماغ الحاد والتهاب الدماغ الياباني في الهند كل عام خاصة خلال موسم الأمطار الموسمية ويودي بحياة المئات.
ويشيع ظهور حالات الإصابة عادة في ولايتي أوتار براديش وبيهار الشماليتين لكنه امتد هذا العام إلى مناطق مثل البنغال الغربية وأسام مما أسفر عن وفاة 568 شخصا.
ونقلت رويترز عن بي.آر ساتباثي مدير جهاز الصحة في البنغال الغربية قوله "أطلقنا تحذيرا في سبع مناطق وألغينا إجازات كل مسؤولي إدارة الصحة".
وأقامت إدارة الصحة عيادات متنقلة في المناطق المتضررة وتحاول منع تكاثر البعوض برش المبيدات الحشرية خاصة حول مزارع الخنازير حيث يزيد خطر الإصابة بفيروس المرض.