DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

القناص.. قوسه متجدد.. وسهمه صائب..!!

القناص.. قوسه متجدد.. وسهمه صائب..!!

القناص.. قوسه متجدد.. وسهمه صائب..!!
أخبار متعلقة
 
 ليست العاطفة، ولا الميول، ولا الانحياز، ولا فوز فريق وخسارة آخر هي التي تجعلنا نكتب الحروف عطرا، ونرش على الكلمات بخورا، ونمسح الجمل المترامية هنا وهناك بدهن العود.  لكنها والله الإرادة التي تجعل النجم صلبا ومتماسكا أمام الأمواج العاتية التي تعترض طريقه، لكن قاربه في بحر النجومية يصمد وينتصر.  هي حكاية ياسر القحطاني، ليس لأنه سجل أمام الفيصلي فقط، وأنقذ فريقه من تعادل كان قاب قوسين أو أدنى للعنابي الذي كان مبدعا في الحفاظ على مرماه، فهذا الأمر يخص محبي الفريقين الهلال والفيصلي.  لكنني في هذه السطور لا أتحدث عن تلك المباراة وأحداثها، وإنما عن نجم أجد صورته ماثلة أمام النشء، بعدم الاستسلام لليأس وفتح نافذة الأمل بدون تذمر وألم مهما تعرضوا للإحباط والإصابات وحتى عناد المدربين، ونكران الجميل من الجماهير التي كانت تصفق وقت الفرح لصانعيه، وتكشر بوجهها في حالة الانكسار.  القناص.. رغم تكسر بعض من أسهمه في ساحة معركة المستطيل الأخضر إلا أنه لم يرمِ قوسه، وظل محتفظا به بشعار الأمل، لقناعته أنه ما زال صيادا ماهرا حتى في أحلك الظروف.  أصيب ونهض من جديد، جلس على دكة الاحتياط ولم يعلن التذمر أو يحاول استغلال نجوميته لاستعطاف محبيه، ولم يحاول يوما ما التلميح بغمز أو همز ضد إدارته، وظل مشجعا لزملائه، وقائدا داخل الملعب وخارجه، مواسيا لجماهير ناديه في حالة التعثر، باختصار كان شمعة تضيء الطريق لأي ظلام عابر في مسيرة هلاله.  كم نحن بحاجة لمثل هذا التفكير في أجندة نجومنا، فالسقوط وارد في رحلة كرة القدم، ولكنَّ النجوم الحقيقيين هم من ينهوض بعد التعثر مهما كان مؤلما وموجعا.  نعم هدف في مرمى الفيصلي وثلاث نقاط منحها فريقه أمر ليس خارقا، وقد يكون اعتياديا لنجوم كثر وفي فرق متنوعة، ولكن ذلك لا يعنينا في هذه السطور؛ لأني أتحدث عن نجم نجح في تحويل ألمه وانكساره لأمل وانتصار لصبره وذكائه بالطرق المشروعة دون استعطاف أحد، أو طلب المساعدة بحرف (الواو) لاسمه وتاريخه.  ياسر القحطاني.. شمعة أنارت الدرب لكل نجم يفكر في الاستسلام لانطباع جماهيري بأن صلاحيته في الملاعب انتهت، أو لإعلام سبح في بحر الميول ورمى سنارته لإحباط معنوياته، أو حتى لنكران المحبين في مرحلة يأس، اقتنعوا بفكرة (الإنتهاء)، فقد قدم درس الإرادة بصمت.  ياسر ما زال يطربنا.. وهذا يكفي.