كما يوجد في القطاع العقاري بالمملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص , مستثمرون من الرجال يوجد كذلك مستثمرات من النساء لا بأس بهن وقد أخذ قطاعهن في النمو والازدياد بشكل ملحوظ , وقد قدر حجم مساهمة المراة في القطاع بأكثر من 4 مليارات من الريالات , 800 مليون ريال منها في المنطقة الشرقية , مما دفع بعضهن للمطالبة بفتح مكاتب عقارية نسائية متخصصة في بيع وشراء الأراضي والدخول في المساهمات العقارية , في اطار من الحشمة والضوابط المعمول بها في المملكة.
أنا أرى ومن وجهة نظري أن مهنة العقار يتسيد فيها الرجل دون المرأة , كما أن المرأة تتسيد بمهنة المشاغل والتجميل , وبيع الملابس النسائية دون الرجل , ولكن لا يمنع ان تستفيد المرأة من هذه المهنة أي مهنة العقار بالبيع والشراء عبر وسائل الاتصال غير المباشرة مع الرجل او عن طريق أحد أقاربها او عن طريق فروع ومكاتب عقارية نسائية لشركات ومكاتب عقارية كبيرة ومعروفة في المنطقة الشرقية وغيرها من مدن المملكة التي تستطيع أن توفر للمرأة الخصوصية في التعامل مباشرة مع مثيلاتها من النساء (أن يكون الطاقم العامل في الفرع كله من النساء المتخصصات في العقار) لتقديم خدمة التسويق العقاري للراغبات منهن في الاستثمار ويتم ذلك في اطار من الحشمة كما هو معمول به في البنوك وغيرها من القطاعات الأخرى.
لذا اقترح على الشركات والمكاتب العقارية الكبرى المعروفة في المنطقة الشرقية والتي تستطيع فتح افرع عقارية نسائية (طبعا بعد أخذ التصاريح اللازمة لذلك من الجهات المختصة ذات لعلاقة) أن لا تتردد في ذلك.
يقع على عاتق المسوقين العقاريين هذه الأيام مسؤولية ايصال افكارهم الاستثمارية الى كل شريحة من شرائح المجتمع بشفافية ومصداقية , وباعتبار أن المرأة هي نصف المجتمع وهي العضو الفاعل في المجتمع وفي اقتصاده , فلا بد من مشاركتها في هذا النوع من الاقتصاد وأخذ افكارها واعطائها الفرصة في الاستثمار في هذا المجال وتشجيعها على ذلك. وفي سياق هذا الموضوع تحدث لي أحد عقاريي المنطقة وكان لديه مشروع عقاري ضخم ألا وهو بناء مجموعة كبيرة من الفلل الفاخرة في موقع راق في الخبر وقد تم عمل الإعلانات عنها وكذلك تم تجهيز الكتيبات التي توضح مسار المشروع وأنهالت عليه المكالمات وخصوصا من النساء , وواجه صعوبة في اقناع البعض منهن عبر الهاتف , فلو كان مكانا خاصا للنساء تقوم عليه نسوة بالتسويق لهذا المشروع لأفسح مجالا كبيرا لفهم المشروع وبالتالي تسويقه بسهولة , بالإضافة الى أنه ايضا يفسح مجالا لتوظيف بناتنا المتخرجات من الجامعات في اقسام التسويق وغيرها من الاقسام ذات العلاقة بالتسويق والتجارة.