شهدت الأمسية الشعرية التي نظمها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته الثلاثين بمقر النادي الأدبي الثقافي بالطائف إلقاء عدد من القصائد الشعرية المتنوعة لكل من الشاعر صالح جزاء الحربي من بريدة والشاعر دخيل الله بن شافي الحارثي من جدة والشاعر أحمد بن عيسى الهلالي من الطائف، فيما اعتذر الشاعر مسفر العدواني عن الحضور لظروفه الصحية.
بدأت الأمسية بمقدمة لمديرها عطا الله الجعيد عرف فيها الشعراء، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تعتبر الأولى من نوعها ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية منذ انطلاقته في تنظيم أمسية شعرية بمقر النادي، وألقى الجعيد أبياتا شعرية ترحيبية بفرسان الأمسية لاقت استحسان الجميع.
واستهل الشاعر صالح الحربي الأمسية بإلقاء العديد من القصائد كان أولها بعنوان القهوة والتي قال في مطلعها:
كنّتُ صغيراً على القهوة/ لكنْ ذاتَ مرةْ ذقتُ فنجانَ أبي/
قلتُ: أبي هذه القهوةُ مُرةْ يا أبي باللهِ سُكًرْ /قال دعها لستَ مجبرْ/
قال جدي باسماً: مازال طفلاً/ وأخي الأصغرُ يرمى غمزةً نحوي ويسخرْ/ وأنا من خجلي أصبحتُ أصغرْ.
وواصل الشاعر الحربي بقصيدة أخرى عن النجم الرياضي ماجد عبدالله لاقت تفاعلا من الحضور وجاء فيها: عشرون عاماً وما غادرتَ مُعتركا!
عشرون عاماً وأنت الفنُّ منهمكا! ياحاضراً ملكاً... ياغائباً ملكاً: إذا ارتقيتَ رؤوسَ القومِ من سَقَط
فيما صدح الشاعر دخيل الله الحارثي بقصيدة عن الوطن قال في مطلعها:
وطني شام الرؤى برق ورعد
وجنوبي الرؤى غيم ورعد
اعتبتني غيمة الشعر فذا
أنا خلف الأغنيات البيض أعدو
فوق جلدي جذوة الشمس وفي
راحتي الصحراء آفاق ورغد
ثم أتبعها بقصيدة أخرى بعنوان "أغلب الظن"
ونثر الشاعر أحمد الهلالي عددا من القصائد كان منها قصيدة بعنوان: "أنا عربي" حيث قال فيها:
قائم في الروح كالضياء نقيا
هاتف كاد أن يكون نبيا
صب سلمان في العروق صلاة
فاستقام المدار حرا أبيا
وتمادى الفخار حتى سمعنا
منطلق النجم قد غدا عربيا
وفي نهاية الامسية، أهدى النادي كتاب «أبعاد الطائف الشعرية» للناقد والشاعر قليل الثبيتي للحضور وهو الذي تزامن إصداره مع تنظيم هذه الأمسية. فيما كرم نائب رئيس النادي الأدبي بالطائف قليل الثبيتى الشعراء المشاركين بدروع تذكارية.