أكد مفكرون وإعلاميون وشعراء من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين أن الجنادرية استطاعت أن تنمي الحوار بين المتحاورين في المهرجان في مساحة من الحرية والاحترام لكل طرف من الأطراف.
وأشار الضيوف إلى أن الموضوعات التي تناولتها الجنادرية في هذا العام كانت مهمة للغاية، وركزت على لغة خطاب راقية مكنت المتحاورين من تقديم رؤيتهم وأفكارهم.
وقال المفكر والإعلامي التونسي الدكتور محمد الجويلى «إن الحوار في الجنادرية اتسم بصراحة، وان المهرجان له علاقة مع اللحظة التاريخية التي انطلق منها واليها يعود».
ودعا الشاعر التونسي محمد العزي إلى مزيد من مناقشة الموضوعات التي تلامس الواقع العربي، مؤكدا أن الهموم لدى المثقف في أى مكان واحدة ولا تختلف باختلاف المكان، لان المثقف العربي وليد ظروف تاريخية.
وأضاف العزي «ما ألحظه أن المثقفين العرب إنما يساهمون من خلال أدواتهم الخاصة، المعرفية والإبداعية والعلمية في شتى القضايا المطروحة اليوم، منوها بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للثقافة، مؤكداً أن الثقافة في عهده- حفظه الله- تحولت إلى خيار استراتيجي مثلها في ذلك مثل بقية الخيارات الاقتصادية والسياسية».
من جهته قال الشاعر الإماراتي كريم معتوق ان الخطاب الثقافي كان غائبا في الأمة العربية، حيث لم يكن هناك إلا الخطاب السياسي والاقتصادي هما من يحدد سياسة ومشاريع الدولة غير أن اللقاء الذي شرفنا به خادم الحرمين الشريفين خلال ايام المهرجان أسعدنا كثيرا وأكد لنا أن هناك دورا للخطاب الثقافي، وان يكون هناك أهمية للمثقف بكافة الشرائح.
ولفت الشاعر الإماراتي النظر إلى أن الخطاب الثقافي صار له دور ولم يعد ثانويا بل هو حدث مفصلي للأمم.
وأضاف «الجنادرية قدمت صورة المملكة واضحة للمثقف، حين دعته ليرى المملكة عن قرب بدلا من أن يتحدث عنها الآخر عن بعد، وهذا عمل أرجو أن يستمر ليطلع المثقف من كل الأقطار على الواقع الذي تعيشه المملكة بقيادة ملك الحزم والعزم حفظه الله.