DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

في حضرة ولي العهد من سيحالفه الحظ؟

في حضرة ولي العهد من سيحالفه الحظ؟

في حضرة ولي العهد من سيحالفه الحظ؟
أخبار متعلقة
 
 في الدور الأول كان الهلال والأهلي أكثر تميزاً مما هما عليه منذ انطلاق الدور الثاني ومن المؤكد بان نتائج مباريات الجولتين الماضيتين من الدوري ستلقي بقلقها على الفريقين الليلة.  القلق سيؤثر على الفكر العام للمدربين خصوصا مدرب الهلال دونيس الذي تعرض لخسارة قبل لقاء نهائي كأس ولي العهد وهناك حالة من عدم الرضا عنه من قبل أغلب الاعلام والجماهير الزرقاء والتي سوف تطالب بإقالته اذا ما خسر الكأس الليلة برغم من ان لغة الأرقام في صالح المدرب فقد حقق لهما بطولتين كاس الملك وكأس السوبر بالاضافة الى ان الصدارة ما زالت للدوري هلالية.  جروس المدرب الأهلاوي المميز والمتمكن استطاع ان يقدم الأهلي بشكل مميز خصوصا فيما يخص الشكل الفني الدفاعي للفريق حيث ان الفريق صاحب افضل خط دفاع وفق عدد الأهداف التي سجلت عليه وبرغم من ان الأهلي مرشح قوي للحصول على لقب الدوري كما هو الهلال الا ان حالة الإحباط في الأهلي تزداد مع كل تعادل للفريق.  الليلة ستكون المباراة مختلفة من حيث ان فوز الأهلي ثمنه إقالة دونيس وفوز الهلال ثمنه بطولة الدوري أهلاوية فليس من المقبول لهما ألا تكون هناك ضريبة ترضي الفريقين وقد يحقق أحدهما البطولتين وليس هناك مجال للجزم بذلك فالعلم عند الله.  من المهم ان يستفيد المدربان في الفريقين من الإمكانيات التي يتميز فيها بعض اللاعبين فمثلاً في الهلال ياسر الشهراني لاعب يستطيع ان يلعب في اكثر من مركز فالمدرب الذكي لا بد ان يضع ياسر في المركز الذي يتناسب مع الفريق من جهة ومع إمكانية الأهلي في الجهة المقابلة والتي يتحرك فيها ياسر في الدفاع والهجوم وقس هذا المثال على اللاعبين الآخرين في الهلال أو الأهلي.  وتشمل الاستفادة كذلك من اللعب على نقاط ضعف الفريق فمثلاً من خلال المباريات السابقة هناك مشكلة بين دفاع الهلال وحارس المرمى في حالة إرجاع الكرة الى الحارس وهذه المشكلة لا بد ان يستفيد منها مدرب الأهلي بحيث يتكتك على اجبار المهاجمين في لحظات معينة بالضغط عليهم وإجبارهم لإرجاع الكرة لحارس المرمى والضغط عليه بسرعة وبشكل فجائي.  لا شك بان معرفة نقاط القوة والضعف في كلا الفريقين والاستفادة منها يعتمد على تحضيرات ذهنية وبدنية من قبل المدرب واللاعبين فقوة الهلال تتمثل في الاستغلال الأمثل للعب الجانبي على الأطراف بشكل يفوق الاختراق من العمق وقوة الأهلي تعتمد على حسن إغلاق المساحات والتحول الهجومي السريع عندما يلعب مع الفرق الكبيرة وقد نجح فيها بامتياز.  الهلال يفضل ان يسجل مبكراً دائما ويندفع للهجوم على حساب الشكل الدفاعي فيدفع الثمن بالتسجيل في مرماه وهذا أسلوبه مع كل الفرق لا يميز بين فريق وآخر وهذا الأسلوب الثابت والمستمر أفقد الهلال نقاطا لم يكن ليخسرها.  الأهلي يفضل دائما مع الفرق الكبيرة ان ينتظر ولا يفضل الاندفاع للهجوم وقد نجح في ذلك بدرجة واضحة وهو لا يعتمد على أسلوب واحد لجميع الفرق ينتظر مع الكبار يضغط على الصغار وبرغم من عدم الثبات على تشكيلة ثابتة الا انه لا يتأثر بالغيابات فلا فرق بين اللاعب الأساسي والبديل بل لا تعلم من هو أساسي ومن هو بديل.  الليلة أعتقد ان الهلال ووفق المباريات الثلاث الأخيرة بالدوري سوف يغير أسلوبه وقد يغير أو يبقي على الطريقة خصوصاً ان الفريق يمتلك اللاعبين الذين يساعدون المدرب على التغيير فمثلاً قد يدفع بالزوري مكان ديجاو ويضع ديجاو بدلاً من جحفلي ويشرك ياسر كظهير أيسر ويلعب بالبريك أو فيصل درويش كظهير أيمن والسبب ان هذا التغير سيحد من الخطورة الفردية للاعب الأهلاوي فيتفا فمن المستحيل ان يترك الهلال الجهة اليسرى مفتوحة في حالة تقدم ياسر المستمر.  الحديث فنياً عن مباراة بين فريقين كبيرين يحتاج الى مساحة أكبر وليس لمقالة وبالرغم من ان اي مدرب في العالم يتمنى تعدد النجوم بفريقه الا ان في بعض الأحيان يشكل ذلك خيارات متعددة قد لا يوفق المدرب بالاختيار الأمثل كما هي مباراة الليلة فالفريقان يمتلكان نجوما في أغلب المراكز وتبقى المهمة الحساسة للمدرب في الاختيار.  لماذا الاختيار لأن الاختيار يتوقف عليه الأسلوب أسلوب لعب الفريق في الشكل الهجومي والشكل الدفاعي فمثلا في الأهلي بقاء المقهوي على دكة البدلاء وهو من أميز اللاعبين المؤثرين ليس قرارا سليما وإشراك سالم الدوسري في الهلال وفق المستويات التي لعب بها ليس قرارا سليما.  ومع ذلك فان المدرب هو الشخص الوحيد القادر على الدفاع والإقناع عن اختياراته فليس هناك مدرب لا يريد الفوز ومن يريد الفوز يضع دائما الأفضل في الملعب وليس خارج الملعب وفق قناعاته.  مبروك لمن سيحالفه الحظ الليلة ويتوج بكأس ولي العهد مع كل الأمنيات ان نشاهد نهائيا مميزا قبل وأثناء وبعد المباراة في مختلف الأماكن وان نشاهد إبداعا بالمدرج وإبداعا بالملعب.