تناول تحليل لوكالة رويتر العالمية الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لموسكو خلال الاسبوع الحالي حيث قال بيج ماكي محلل الوكالة ان المملكة كسرت الجليد مع روسيا وستوقع اتفاقية تاريخية للتعاون في مجال الطاقة واقناع منتجي النفط المستقلين بالتعاون مع اوبك.
ونقل عن جاري روس الرئيس التنفيذي لشركة بيرا الاستشارية للطاقة الطريقة الوحيدة التي تستطيع استخدام الاقناع بها هو اجراء اتصالات واقامة علاقات. هذا انجاز رئيسي للوزير.
واستشهد التحليل بجوليان لي وهو محلل كبير لشؤون النفط في مركز الدراسات العالمية للطاقة الذي يتخذ من لندن مقرا له هذه تبدو كمحاولة لاقناع روسيا لان تصبح عضوا منتسبا باوبك . ولكن ليس لدى روسيا في حقيقة الامر اي اهتمام بالحد من انتاجها.
ويضيف فاليري نستيروف وهو محلل للنفط في شركة ترويكا ديالوج الروسية البارزة للسمسرة القول من المحتمل ان تقول روسيا ان زيادة انتاجها قد لا يكون كبيرا.. وستعد ايضا بمواصلة مراقبة السوق عن كثب لجعل الاسعار تتراوح بين 20 و25 دولارا للبرميل. ولكن كما هو معتاد لن تتخذ خطوات حقيقية.
وقال التحليل بدأت علاقة النعيمي مع روسيا بداية وعرة عندما هبطت الاسعار بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 . ورفض النعيمي وقتئذ تأييد تخفيض الانتاج دعما للاسعار الى ان انضمت موسكو الى تحالف مع اوبك لخفض الصادرات.
وفي الوقت الذي مازالت فيه هذه التجربة حية في الاذهان فقد يستغل النعيمي الفرصة الاسبوع المقبل لتحذير موسكو من عواقب عدم التعاون مع اوبك. وابلغ النعيمي الدول غير الاعضاء في اوبك في الماضي ان عدم التعاون مع اوبك وهبوط الاسعار بشكل كبير قد يجبر المنتجين الذين يتكبدون تكاليف كبيرة على خفض الانتاج.
ورغم ان المملكة تتمتع باقل تكاليف انتاج في العالم والتي تتراوح بين دولار ودولارين للبرميل فان روسيا التي تعتمد على عائدات النفط اعتمادا كبيرا تبلغ تكاليف انتاج برميل النفط فيها سبعة دولارات.
وقال مسؤول كبير في صناعة النفط بالشرق الاوسط روسيا لا تريد ان تجد نفسها في حرب اسعار مع اوبك.وسيتم ايضا بحث فرص الاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي السعودي الضخم . وتحرص شركة جازبروم الروسية العملاقة وهي اكبر منتج للغاز في العالم على دخول اسواق جديدة واعادت الرياض فتح الاستثمار في قطاع الغاز بعد ان الغت مشروعات مع دول غربية كبيرة في يوليو.
ولكن بعض المحللين يقولون ان الاستثمار في قطاع الغاز السعودي قد لا يكون محل اهتمام يذكر من جانب موسكو التي تركز الان على عمليات التنقيب عن النفط وانتاجه في اسيا الوسطى وعلى عمليات تكريره وتسويقه في اوروبا .