قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) إن الجمعية نجحت في تقديم الكثير من الخدمات الكبيرة والمشاريع التي تتميز بالاستمرارية.
وأضاف:" هدفنا في بناء ليس تقديم الدعم المادي فقط ولكن نحرص على تقديم برامج ومبادرات نوعية تطور وتنمي مواهب الأيتام وتجعلهم أشخاصا مبدعين وفاعلين في المجتمع، حيث ترعى الجمعية أكثر من 2300 يتيما ويتيمة وأرملة، تقدم لهم خدماتها بشكل متكامل".
جاء ذلك بعد أن فازت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) بجائزة السبيعي للتميُّز في العمل الخيري في دورته الثانية لعام 1436هـ، وتسلم الجائزة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية بناء فضيلة الشيخ صالح اليوسف نائب رئيس مجلس الإدارة في الحفل الذي أقامته لجنة الجائزة في مدينة الرياض برعاية وزير الشئون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي .
وتهدف جائزة السبيعي التي حصلت عليها الجمعية إلى رفع مستوى الأداء للمنشآت الخيرية، والارتقاء بجودة خدماتها بما يحقق رضا الشرائح المختلفة من المستفيدين وتحقيق رؤية الجائزة بالتميُّز في العمل الخيري من خلال رسالة واضحة تهدف إلى التميُّز المؤسسي وتكريم أفضل الممارسات في مجال العمل الخيري، ونشر ثقافة الجودة والإتقان والتميُّز في العمل الخيري، والارتقاء بفعالية وكفاءة العمل المؤسسي الخيري، وتشجيع روح المنافسة بين المنشآت الخيرية ،وغرس روح الإبداع والتعلم المستمر في العمل الخير، وتعزيز ثقة المجتمع بمنشآت العمل الخيري، وتوفير مرجعية وأسس معيارية لقياس مدى التقدم في أداء المنشآت الخيرية، ونشر أفضل الممارسات والتجارب في العمل الخيري، وتحفيز وتكريم العمل الخيري المتميِّز.
وأضاف سموه: إن الجمعية وضمن أهدافنا الأساسية تولي التعليم والتدريب اهتماماً خاصاً لتطوير اليتيم في جميع مناحي حياته بالشراكة مع عدد من الجهات لدعم ومتابعة الطلاب المتفوقين وتكريمهم من خلال إقامة حفل سنوي لتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات تحفيزا لهم على الاستمرار في التفوق وتشجيعاً لأقرانهم من الأيتام ليحذوا حذوهم في مسيرة التفوق والنجاح، والحمد لله، فهناك عدد كبير من أبناء وبنات الجمعية المتفوقين .
وقال سموه: لكي نستطيع أن نقدم خدمات مميزة حرصنا على استقطاب الكوادر المتخصصة لخدمة الأيتام، حيث نركز في بناء على أن يكون كل من يتعامل مع الأيتام من أصحاب التخصص والخبرات لكي نستطيع أن نخرج بأفضل النتائج، وهذا ما تحقق -ولله الحمد . والحمد لله، فقد أصبحنا نلمس نتاج ما يقدم للأيتام من دعم واهتمام فأعداد المتفوقين من أبناء الجمعية في ازدياد وهذا كله يعود بعد فضل الله وتوفيقه لما تلقاه الجمعية من دعم ومساندة من أهل الخير في المنطقة والذين يقدمون جميع أوجه الدعم لكي تستطيع الجمعية الاستمرار في تقديم خدماتها لهذه الفئة الغالية من أبنائنا الأيتام .
وختم الأمير تركي بن محمد بن فهد تصريحه قائلا:" لا شك بأن فوز الجمعية بجوائز متلاحقة يعني لنا الكثير ودليل على تميز ونجاح الجمعية ونسعى لتطوير قدراتنا لنحقق المزيد من التقدم والنجاح، بإذن الله ".
يذكر أن جمعية بناء فازت بالجائزة من بين 96 جهة مشاركة من جميع مناطق المملكة، وتعتبر هذه الجائزة الثالثة التي تحصل عليها الجمعية خلال عام واحد، حيث فازت بجائزة الملك خالد فرع المنظمات غير الربحية كما كُرمت في جائزة السعفة لتحقيقها معايير (الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة ) مع كافة أصحاب المصلحة من متبرعين ومستفيدين وعاملين، وأخيراً حصلت على جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري .
الشيخ اليوسف بعد استلام التكريم
صورة جماعية للمكرمين