فشلت مسرحية "دُمية الصين" بالنسبة للنقاد ولكنها نجحت تجارياً، وهي المسرحية الجديدة لدافيد ماميت وبطولة النجم السينمائي المعروف آل باتشينو ، فيما استعادت المسرحية تكاليف إنتاجها واستثمارها الذي بلغ 2,3 مليون دولار. وتتحدث المسرحية التي أخذت تتوهج انعكاساً للتقدير الرفيع لجمهور الفنان الكبير آل باتشينو عن رجل أعمال ينتهك قوانين حاكم الولاية، في حين أن النقاد وضعوا جودتها موضع تساؤل. من جهته، ذكر منتج العمل جيفري ريتشاردز أنه سعيد بالعرض الذي تمت مراجعته وتطويره حتى بعد الافتتاح الرسمي المؤجل، وقال :"لقد كانت المسرحية مجزية إلى أبعد حد، بسبب العمل الذي بُذل أثناء العرض الفعلي لها، وقد تم تغيير النهاية من قبل الكاتب وهو ما تلقاها الجمهور مؤخرا بشكل مشجع جدا". وكانت العروض الأولية للمسرحية بدأت في 21 أكتوبر الماضي، حيث افتتحت لعروض محدودة، وكان مجدولاً لها أن تغلق في 31يناير الماضي. حيث قدمت ستة أو سبعة عروض في الأسبوع (معظم عروض برودواي قُدمت ثماني مرات في الأسبوع )، لتكسب المسرحية مليون دولار خلال ستة من الأسابيع السبعة الأولى، ولكنها هبطت إلى 552.601 دولار مقابل ستة عروض في الأسابيع الماضية. وقال ريتشاردز: إن المسرحية تعرض الآن في برودواي ، فيما حجزت ثلاثون صالة مسرح لعرضها في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ومن المتوقع تلقي عدد من الحجوزات لإنتاجها في أنحاء العالم، السنة القادمة. مسرحية "دمية الصين" يقوم بأداء أدوارها ممثلان اثنان فقط هما : آل باتشينو وكريستوفر دينهام، فيما قام بإخراجها "بام ماكيننون، وهي عبارة عن دراسة كلاسيكية لمؤلفها "ماميت " عن رجلين أحمقين أخرقين متنافسين يتصرفان بشكل سيئ كل منهما تجاه الآخر. وكان الناقد "بن برانتلي" قد هاجم أداء "آل باتشينو " بمرارة، فقد كان أداؤه مرتبكاً على المسرح، ولا يحفظ دوره، لدرجة أن من في الصالة كان يسمع صوت الملقن .