إيش في آخر الليل في آخر الليل.. العمر في آخر الليل.. الدعاء في آخر الليل.. السهر
وفي أفكارنا اللمفاوية في آخر الليل.. الطرب
رياضة آخر الليل في دورينا خسرنا لاعبين مميزين بسبب الإصابات وتارة بسبب الشرود الذهني وأخرى بسبب أفكار أولئك اللاعبين الجهنمية التي باتت تتوزع على جيلنا الجديد.
زمان ما كان يملك اللاعب في حياته إلا رؤية أصدقائه آخر الليل فهو لا يملك عقودا خيالية وليس ثريا حتى يؤجل راحة باله إلى الإجازة الرسمية من ناديه. فيقضيها بثروته في شواطيء غيرغون! أين هي غيرغون؟
اليوم اللاعبون الحاليون ما إن يملكوا يوما واحدا في حياتهم إلا وطاروا إلى كل البلدان، غير مبالين بأنديتهم ولا بجماهيرهم التي تعشقهم وتعشق النادي.
إصابات بدون احتكاكات من لاعبين آخرين، واذا أصيب اللاعب تعال شوف الاستشفاء المتأخر والسبب هذا اللاعب غير المبالي. لاعبونا وخارج الملعب ماذا يحدث للاعبينا بعد التمرين؟ شيشة وطرب وخلا وبلا وسفريات وتغذية سيئة للأسف اللاعبون يشاهدون البرامج تتحدث والإعلام ينتقد والجماهير تصرخ وتتألم لحال الأندية.. والمنتخبات من مثل أنصاف اللاعبين.
عقود خياليه أذهلتهم وعقول تفكير.. حيرتهم
إلى متى ونحن نخسر لاعبين بسبب عدم المبالاة؟ اليوم نتحدث ونحن نملك حرية اللاعب، نعم اللاعب ليس ملك نفسه متى ما دخل هذا المجال، الجماهير هي من صنعت اللاعبين، والإعلام والأندية من حقها أن يطيع اللاعب قرارات ناديه، ولكن العاطفة الرياضية التي نتعامل بها مع اللاعبين أثرت عليهم كثيراً واضرت بمنظومتنا الرياضية كاملة.
عدم تنفيذ القرارات وعدم وجود لوائح واضحة في رياضتنا عبثت بكل ما هو جميل في رياضة هذا الوطن الكبير.
نريد أبناءنا، نريد لاعبينا في أحسن حال، نحبهم ونعشقهم، ولكنهم لم يساعدونا في الوقوف معهم دوما
ملكت كل شيء، أعط القليل للآخرين.