ابرمت شركة "تطوير" لادارة المشاريع الصناعية المحدودة بالجبيل الصناعية اتفاقا مع الشركة السعودية للصناعات الاساسية "سابك" يتم خلاله امداد "تطوير" بالمواد الخام من منتجات سابك من الاثيلين والميثانول اوضح ذلك لـ "اليوم الاقتصادي" الرئيس والعضو المنتدب لشركة تطوير المهندس ماجد بن عبدالله الاحمدي وقال ان تطوير تعتزم بناء ستة مصانع بتكلفة مليار ريال لانتاج الميثيل امين الداي ميثيل فورمايد، مثيل داي اثانول امين، كولين كلورايد، ايثلين اوكسايد، اثانول امين بطاقة 300 الف طن متري سنويا ومن المتوقع ان تبدأ اعمال الانشاءات بحلول العام القادم 2003م على ان يبدأ التشغيل في النصف الثاني من عام 2005م.
كما اوضح ان الشركة وقعت اتفاقية مع الهيئة الملكية بالجبيل بشأن تخصيص ارض لمصانعها الستة الجديدة التي تم تحديدها في منطقة الصناعات الاساسية موضحا ان المشروع سينفرد باحتوائه مزيجا متنوعا من احدث التقنيات العالمية وسيتم تسويق معظم المنتجات للاسواق الخارجية مشيرا الى ان جميع المواد الأولية الخام اللازمة للتصنيع سعودية 100% حيث ستتولى شركة سابك دعمنا بمنتجاتها من الاثيلين والميثانول من مجمعاتها المجاورة لمشروعاتنا وذلك عن طريق ضخها بواسطة الانابيب التي سيتم تشييدها لهذا الخصوص اضافة الى المواد الخام التي ستوفرها شركة ارامكو السعودية.
وقال ان المجمع سوف يعتمد على احدث التقنيات العالمية الرائدة لتوطينها بالمملكة بأيد سعودية مدربة وتتنوع استخدامات منتجات الشركة في تصنيع المواد المنزلية كمستحضرات العناية الشخصية، المعقمات، الشامبو، الصابون بانواعه، وتدخل كذلك في صناعة المواد الدوائية كمواد التخدير ومضادات التشنج اضافة الى ادوية كثيرة اخرى كما تدخل منتجات الشركة في انتاج المواد الصناعية كعوامل التصنيع المساعدة والمذيبات، وعامل رغوي لليوريثين وتحلية الغاز الطبيعي، الكيماويات الداخلة في صناعات المطاط والمنظفات. وتدخل في تصنيع المنتجات الزراعية كالمبيدات الفطرية والحشرية الى جانب استخدامات اخرى كمركزات اعلاف الدواجن ومحاليل الصور وغيرها.
وسيحتوي المجمع على مركز ابحاث وتطوير لتوطين التقنيات الجديدة محليا.
ونوه المهندس الاحمدي بالجهود المخلصة من قبل وزارة الصناعة والكهرباء والهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركتي سابك وارامكو وميناء الملك فهد الصناعي الذين ترجموا رغبة الحكومة في ايجاد تعاون مثمر نحو دور اكبر للقطاع الخاص لأخذ مكانه المأمول في تنمية هذا الوطن المعطاء وقال ان العالم يصنع اكثر من 3000 منتج من عائلة الامينات كصناعات اشتقاقية من مجمعات مماثلة مما يجعل الباب مفتوحا لنشوء صناعات محلية ذات عوائد مجزية برؤوس اموال متوسطة الى صغيرة الحجم تدرس الشركة بعضها ليتم عرضها مستقبلا على مستثمرين وطنيين للمشاركة فيها وتلك ميزة اضفت الكثير من النقاط لصالح المشروع اثناء فترات دراسته وتقييمه اضافة الى الطلب العالمي المتنامي وعدم وجود المثيل بمنطقة الشرق الاوسط ورغبة الشركة في ايجاد فرص وظيفية جديدة للمواطنين السعوديين.
الجدير بالذكر ان شركة تطوير لادارة المشاريع الصناعية هي شركة سعودية 100% مملوكة بالكامل لمهندسين ورجال اعمال سعوديين اكفاء وتم تأسيس الشركة لتأخذ على عاتقها المساهمة في تطوير المشاريع الصناعية والتي تعتمد على استخدام المصادر المحلية كالغاز والبترول ومشتقاتهما الكيماوية كلقيم اول في مشاريعها الصناعية من خلال التزاوج الامثل للخبرات الصناعية السعودية ورؤوس الاموال الوطنية وترى الشركة حتى اكتمال تحرير الاسواق العالمية انه لزاما على المصنعين المحليين الاستعداد لذلك ومواجهة المصدرين الدوليين الى الاسواق المحلية بل ومنافستهم ولتحقيق ذلك فانه يتوجب على المصنع معرفة حجم قدرته التنافسية والتي تندرج تحت استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التصنيع، حجم القدرة الانتاجية وجودة المنتج وفرة المواد الاولية وقلة كلفتها، كفاءة الايدي العاملة، توفر وسائط نقل اقتصادية لنقل المواد الخام الى المصنع ونقل المنتجات للمستهلك والاستخدام الامثل لاساليب التجارة الالكترونية.