طرحت مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية منذ العام 2012 العديد من التساؤلات عن مدى نجاحه في إنقاذ نظام بشار الأسد والتداعيات والتحديات والخسائر التي سيتكبدها كحزب، والفاتورة التي سيدفعها كفصيل لبناني ـ شيعي.
إلا انه بعد أربع سنوات من هذا الانخراط غرق الحزب في المستنقع السوري، ولم يتمكن من تعويم النظام، بل لم يعد قادراً على الخروج من سوريا، حتى بات حسب خبراء لـ «اليوم» : «يستنزف كل قواه العسكرية والعددية ويتكبد خسائر على مختلف الأصعدة».
ويقدر الخبراء عدد قواته المشاركة في الحرب في سوريا «بنحو 6 آلاف من قوات النخبة والقوات الخاصة».
تدخل الحزب أبرز تحديات عدة له، لا سيما بالنسبة إلى الخسائر الباهظة التي مني بها، إذ يقدرعدد القتلى ما بين 3500 و4000 مقاتل فيما تجاوز عدد الجرحى 8000، فضلاً عن النكسات التي منيّ بها ولعل أبرزها تحوله من مقاومة الى ميليشيات مصنفة إرهابية على لوائح الإرهاب الأمريكية والأوروبية والخليجية. أما داخل بيئته الشيعية «فالندم سيد الموقف من استغلال أبناء الطائفة واغرائهم بالمال مقابل القتال». ويفصل هذا التقرير أنواع الخسائر الكبيرة التي لحقت بهذا التدخل ومصيره بعد انتهاء الحرب السورية يوماً ما.
خسارة الجمهور
وتحدث العميد المتقاعد نزار عبد القادر في تصريح لـ «اليوم» عن انعكاس انخراط «حزب الله» في الحرب السورية على المستويات الشعبية والسياسية والعسكرية، قائلاً: «منذ البداية اعتبرت ان هذا الانخراط سيؤدي أولاً الى خسارة الحزب كل المكاسب التي حققها في الشارع العربي العريض، فلقد دخل بعد حرب 2006 الى كل بيت عربي، لهذا رأيت ان انخراطه في الحرب السورية سيخسره بالدرجة الاولى هذا الجمهور العربي العريض وهذا الأمر سيؤدي إلى عزلته عن لبنان»، مشدداً على أن «انخراطه في هذه الحرب الضروس التي مضى خمس سنوات عليها ومازالت مستمرة، وأعتقد انها لن تنتهي في محادثات جنيف المقبلة، بل مرشحة للاستمرار لسنوات مقبلة، فهذه الحرب أصبحت إقليمية ـ دولية يستعمل فيها كل انظمة السلاح المتطور ذات التكنولوجيا العالية»، لافتاً الى ان «حزب الله يقوم بدور رأس حربة هجومية، لهذا فمن الطبيعي ان تكون خسائره البشرية لا تتناسب مع خزانه من المتطوعين لأن مقابل كل رجل يقتل في الميدان هناك على الأقل أربعة جرحى».
وشدد على أن الخسائر في الأرواح كبيرة جداً، فهذه الحرب التي ستطول لسنوات وسنوات سيتعب منها اللبنانيون والشريحة الشيعية المنخرطة في صفوف «حزب الله». واضاف: «لقد نشرت إحدى الصحافيات من الطائفة الشيعية بعض المقابلات التي اجرتها مع عدد من المقاتلين المشاركين في الحرب السورية، حيث تبين أن هناك تذمرا كبيرا بين المقاتلين كونهم لا يعتبرون انها قضيتهم، ولكنهم ينخرطون طلباً لوظيفة، فعندما لا يستطيع أحدهم أن يجد وظيفة في لبنان بـ 200 او 300 دولار فيما يقدم لهم «حزب الله» ما بين 1200 الى 1500 دولار للانخراط في الحرب السورية لا يجدون سوى هذا الحل لتأمين الدخل الشهري لهم، كما ان بعضهم قال في هذه المقابلات : إن كان هناك دقة فيها فانه ينتظر بفارغ الصبر انتهاء عقد تطوعه مع «حزب الله» ليخرج من هذه الورطة، ان بقي حياً.
وتابع عبدالقادر: «هناك بعض المعلومات الخاصة التي نسمعها في أحاديث مع أشخاص من الشريحة الشيعية والتي تعلم ما يدور في خفايا العائلات الشيعية المنخرطة مع «حزب الله» فهناك تذمر لجهة المخاطر والتضحيات التي تتحملها هذه الشريحة المؤيدة لـ «حزب الله» لذلك اعتقد أن الحزب وصل الى مكان يجب أن يدرك فيه أن هناك مخاطر لخسارة الشريحة التي كانت مؤيدة له دون تساؤل أو تردد».
أما لجهة الخسائر العسكرية، فقال العميد المتقاعد: «الحديث عن مقاومة ضد اسرائيل حديث مؤجل، فليس هناك المقاومة بعد اليوم حيث ان جميع قوات «حزب الله» منخرطة في القتال في سوريا، وأنا كعسكري أدرك أن المقاتل عندما يكون في سوريا طيلة هذا الوقت وعلى الحزب ان يبدل الوحدات التي يرسلها الى سوريا بين الفترة والأخرى، لذلك اعتبر ان انخراطه في سوريا الآن من ريف اللاذقية الشمالي الى ريف حلب الجنوبي الى الجولان والقلمون الى كل الجبهات في سوريا يستنزف كل طاقات «حزب الله» العسكرية، لذلك هنالك مشكلة لديه عندما يدعي انه مازال مقاومة وأنه لا يزال يرصد اسرائيل، كون قوته العسكرية الاساسية منخرطة في القتال في سوريا وليس لديه احتياط قوة للادعاء أنه جاهز لمواجهة اسرائيل على جبهة عريضة». ميليشيات عالمية
وأشار الباحث في شؤون سوريا والشرق الاوسط الدكتور فادي احمر في تصريح لـ»اليوم«الى ان هنالك خسائر مباشرة وغير مباشرة على المستوى البعيد سوف يتكبدها «حزب الله». وقال: «اذا اردنا تقسيم أنواع الخسائر، فهنالك خسائر يتحملها لبنان الآن وسيتحملها فيما بعد، اما لناحية الخسائر المباشرة، فمما لا شك فيه ان لديه خسائر بشرية كبيرة جداً ولا يمكننا تقدير الرقم، لأن جزءا من عمل الحزب هي السرية الكبيرة، ففي حرب تموز 2006 لم نتمكن من الحصول على ارقام خسائره في لبنان، الا انه مما لا شك فيه انه منذ اعلان مشاركته في الحرب السورية في العام 2012 وجميعنا نعلم ان هذه المشاركة تقع في الهجوم وليس في الدفاع، فالمهاجم يتكبد خسائر أكثر من المدافع، لهذا فإن خسائره كبيرة وان كان الحزب ومصادره يتداولون رقم 1600 قتيل، فهذا يعني أن هنالك عددا اكبر من ذلك، بالإضافة الى ان الحزب يهاجم فئات واطرافا عسكرية تمارس عليه نوعا من حرب عصابات اي الطريقة التي كان يمارسها على إسرائيل، وبالتالي هذا الامر يكبده خسائر أكثر وأكثر، واجد ان هنالك سببا آخر لتكبده خسائر بشرية كونه يقاتل على ارض ليست له، وهذا الامر بالعلم العسكري أمر أساسي كونه لا يوجد أرض حاضنة لتحميه، لكنه يقاتل بعكس حربه في الجنوب ضد إسرائيل».
وقال أحمر: «اما لناحية الخسائر السياسية والتي تتجسد على المستويين اللبناني والاقليمي، فعلى المستوى اللبناني فمنذ بدء الحزب في المشاركة بالصراع السوري خسر آخر مظلة سياسية لبنانية لسلاحه كمقاومة، بالاضافة الى خسارته بشكل كبير الاجماع السياسي حول مقاومته، مع العلم انه بدأ يخسره بعد حرب تموز 2006، حيث كان هنالك اشكالية كون هذا الموضوع كان مطروحاً على طاولة الحوار الوطني إلا انه منذ دخوله الى سوريا خسر هذه الصفة بالنسبة الى غالبية الشعب اللبناني، حتى ان حلفاءه لم يتمكنوا من الدفاع عنه، خصوصاً التيار الوطني الحر الذي لديه احراج كبير في مقاربة موضوع تدخل «حزب الله» في سوريا من وجهة نظر انه مقاومة ويكمل مقاومته في سوريا».
أما خسارته السياسية على المستوى الاقليمي، أضاف الباحث: «لقد انتقل الحزب خلال عشر سنوات من مقاومة ومن شخصية امينه العام كشخصية عربية بإمتياز لديها شعبيتها في كل البلدان العربية الى زعيم حزب وميليشيات تم تصنيفها بمستوى المجموعات المسلحة في سوريا في العام 2016، كما تم تصنيفه في مجلس التعاون الخليجي كحزب ارهابي ومجلس جامعة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجية العرب تبنى تصنيف حزب الله «كفصيل إرهابي»، مشدداً على ان «خسائر الحزب كبيرة على المستوى الاقليمي والسبب يكمن في تدخله في سوريا بالإضافة الى تدخله في اليمن والعراق بشكل واضح، فالمسؤولون العراقيون يصرحون ان الحزب هو من ينظم الحشد الشعبي، أما في اليمن فلم يعد خافياً على أحد أنه من خلال تقارير صحافية او تصريحات بعض المسؤولين أنه مشارك في تنظيم الحوثيين في اليمن، فجميع هذه العوامل أدت الى خسارة الحزب التأييد الإقليمي والدعم العربي والسياسي له».
وأوضح ان «الحاضنة الشعبية لـ «حزب الله» تمكنت من جعل فرضية الحرب ضد»داعش«قضية، ولكنها لم تتكمن من جعلها قضية بالنسبة الى الحاضته الشيعية واللبنانية، التي كانت سبق وتبنت قضيته في الدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل، وهنا تسجل خسارة شعبية له على المستوى الشيعي اللبناني، قد يكون الحزب متمكنا من الحفاظ على شعبيته كـ «حزب الله»، الا أن هذا لا يمنع ما نسمعه من وقت الى آخر من امتعاض، لكن الدعم الذي كان موجودا لمقاومته والدفاع عن شرعية مقاومته ضد اسرائيل لم يعد موجودا من قبل الشارعين الشيعي واللبناني».
وختم الدكتور أحمر: «أما على المستوى الاستراتيجي فبإمكاننا القول انه بالنسبة الى الشعب السوري فهم يعتبرون مشاركة الحزب كشيعي امرا غير مقبول وسيدفع الشيعة ثمن ذلك، فالسوري لن يميز بين شيعي ولبناني وقد يحاسب جميع اللبنانيين».
خارج التسويات الكبرى
ورأى رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية ـ السعودية ايلي رزق في تصريح لـ «اليوم» أن «العالم أجمع يترقب الآن ما يحدث من اجتماعات ولقاءات على مستوى قمم دولية وعربية وإقليمية بهدف الوصول الى تسوية لتنظيم العلاقات بين مختلف المحاور التي تتصارع فيما بينها، بدءاً من اليمن الى العراق وصولاً الى سوريا، والكل يترقب ما ستسفر عنه هذه التسويات، والتي سيكون لها انعكاسات مؤثرة في العواصم التي تشهد أحداثا دامية، وبما ان لبنان منغمس رغماً عن ارادته فيما يحدث من تلك المعارك، فإنه سيكون الخاسر الأكبر، وهذا الفصيل السياسي الذي تحول ومنذ تمكنه من تحرير لبنان من العدوان الاسرائيلي والصهيوني عبر تأمين أكبر إجماع لبناني وعربي ودولي خلف قضيته المحقة تحول بين ليلة وضحاها من مقاوم عربي الى ارهابي، وهذا لم يقتصر فقط على الخسائر المعنوية التي تعرض لها «حزب الله» نتيجة تدخله في سوريا التي لم تؤد أبداً الى الحفاظ على نظام بشار الاسد، ولم تبطئ او تسرع في اسقاطه، حيث ان هذا النظام مرتبط ارتباطاً مباشراً بعملية التسويات والمفاوضات الجارية ان كان على المستوى الروسي والامريكي او الاوروبي والايراني او على المستوى السعودي ـ الايراني، مع ما سوف تنبىء به الاحداث بعد لقاءات القمم التي تجري في تركيا ومصر والسعودية وايران».
أما على الصعيد البشري، فرأى رزق أن «حزب الله منيّ حتى الساعة بناء على مختلف التقارير الواردة والتي يعترف بها»حزب الله«شخصياً ناهز 4000 قتيل، وما يزيد عن 6000 جريح، وهذه خسائر كبيرة جداً لأفراد لبنانيين يقاتلون عن قضية لا تمت لمصلحة لبنان بأي صلة، بل تخدم مصلحة النظام الايراني، ولقد بدأنا نسمع على لسان صحف ايرانية ومسؤولين ايرانيين ان هناك تحذيرا من قبل الحرس الثوري الداعم لـ «حزب الله» الذي يحذر الفريق الليبرالي بأنه في مرحلة الاتفاقيات العميقة سوف يؤدي الى التخلي عن «حزب الله» و«حماس»، ومما يؤكد على مدى ارتباط «حزب الله» المباشر بالحرس الثوري الايراني ومدى تأثر»حزب الله«بانحسار نفوذ الحرس الثوري في ايران على الساحة الدولية، مع إصرار الشعب الايراني على المزيد من الانفتاح مع دول الغرب واعادة ايران الى حظيرة المجتمع الدولي، وابتعادها عن دعم أي فصائل ارهابية او أي حركات تؤثر على الاستقرار في الدول العربية».
وختم : «ما نتمناه على «حزب الله» ان يعود الى لبنانيته والتحول الى حزب سياسي لبناني مثله كسائر الميليشيات التي اصبحت شريكاً في السلطة وهذا هو السبيل الوحيد لضمان مكتسباته وحماية الطائفة الكريمة التي يمثل».
«حزب الله» يتداعش
ولفت مصدر مطلع لملف «حزب الله» عبر «اليوم» الى انه «بعد خمس سنوات من الازمة السورية وتورط «حزب الله» فيها، كان يعتقد انه من خلال دخوله على خط الأزمة خلال عدد من الأشهر بإمكانه قمع الثورة السورية واعادة ضبط الوضع واعادة الامور الى ما كانت عليه، الا ان خسائر «حزب الله» البشرية تراكمت وخصوصاً بعد معركة القصير، حيث اعتقد ان بحسمه معركة القصير بإمكانه حسم المعركة السورية وكان يعتقد أن الجيش السوري بإمكانه التكفل بباقي الجبهات، الا ان المقاتلين الذين هاجمهم «حزب الله» في القصير وحمص وريفها هربوا الى منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية، ودخل الحزب في معركة اخرى اكثر شراسة من القصير كونها منطقة كبيرة جداً وواسعة وجردية مفتوحة على جبال وتلال وتضاريس قاسية ومرتفعات عالية». معتبراً ان «هذا الامر راكم أزمة «حزب الله»ومن ثم انتقل الى معركة الزبداني وريف حلب وهنا ادرك الحزب انه وقع في مستنقع كبير جداً ولأجل ذلك نرى في تصريحات «حزب الله» ومسؤولييه في الصيف الماضي قالوا ان الحرب في سوريا طويلة، فيما كانوا في السابق يقولون انتهت اللعبة والنظام لن يسقط وجبهة المقاومة والممانعة حسموا المعركة، الا اننا نجد ان ايران دخلت بكل ثقلها ودخل الروس بطائراتهم ولم يتمكنوا من حسم المعركة، لهذا فهم اليوم يدركون انهم دخلوا في حرب استنزاف طويلة جداً».
وقال المصدر: «بتقدير «حزب الله» والمقربين منه ان لديهم 1600 قتيل و7000 جريح في سوريا، الا ان الأجواء من داخل بيئة «حزب الله» تعلن عن وجود 3500 قتيل للحزب واكثر من 8000 جريح، المشكلة لم تقتصر على الخسائر البشرية ولكنه تكبد خسائر مالية تجسدت بضعف مؤسساته الاقتصادية وبدأ يلجأ الى تبييض الاموال والاتجار بالمخدرات والأمور غير المشروعة لكي يعوض خسائره، خصوصاً ان نفقات إيران لم تعد تسمح لها بالبذخ على الحزب؛ كونها أصبحت جزءا من المعركة ولديها مصاريفها وعقوباتها الاقتصادية والعسكرية، خصوصاً بعد وضع شخصيات لكبار التجار الشيعة على لائحة السوداء الامريكية والاوروبية وتم فرض عقوبات عليهم، فهم كانوا يعدون من اهم الممولين لحزب الله».
أما لجهة الخسائر المعنوية، فأضاف المصدر: «لقد اهتزت صورته امام الرأي العام العربي والدولي، بعدما كان حركة مقاومة بوجه إسرائيل ثبت أنه مليشيا مسلحة طائفية تقاتل لأسباب طائفية وعقائدية عمرها 1400 سنة، والشعارات التي يطرحها الحزب باتت معروفة. أما الخسائر السياسية والشعبية التي تكبدها، فالجميع بات يقول في بيئة «حزب الله» ما الذي جنيناه من تورطنا في المستنقع السوري، ففي فترة من الفترات عندما بدأت التفجيرات في الضاحية الجنوبية المؤسسات التجارية في الضاحية توقفت أعمالها، فهذا الامر خلق النقمة الشعبية على الحزب، وهذه الأمور تدل على أن حزب الله «يتداعش» وازمته تتعمق أكثر».
وشدد على ان «هنالك أثمانا سياسية سيدفعها الحزب في الانتخابات البلدية والنيابية»، وختم : «طالما ان «حزب الله» جزء من المعركة في سوريا وايران لم تقل ان مهمته هناك سيبقى في المستنقع السوري وسيخسر أكثر».
مخاطر متعددة
وفي 30/1/2016، اعترفت صحيفة «السفير» اللبنانية المقربة من «حزب الله»، أن الأخير خسر خلال حربه في سوريا قرابة ألف مقاتل بالإضافة إلى مئات الجرحى، وذلك خلال تقرير أعددته الصحيفة قبيل إلقاء زعيم «حزب الله» «حسن نصر الله» يوم أمس خطاباً متلفزاً.
وفي وقت سابق، كشف صحفي شيعي في مقالة له في أحد المواقع اللبنانية، الخسائر التي تكبدها الحزب خلال المعارك مع فصائل الثوار في سوريا، مؤكداً أنها تجاوزت 2000 مقاتل وآلاف الجرحى.
فيما، نقلت وكالة الأناضول الشهر الماضي عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية لم تسمها، أن عدد مقاتلي «حزب الله»، الموجودين في سوريا، يصل إلى نحو 6 آلاف مقاتل.
وتحدثت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، موضحة أن «حزب الله يتعرض لمخاطر متعددة، في الوقت الذي يحاول فيه أن يأخذ على عاتقه عملية إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد من هذه الحرب». وقالت: «إن قوات الحزب هي التي تقود الآن القتال ضد كتائب المعارضة السورية المسلحة، وإن الجيش السوري المتعثر يقوم بدور المساند».