طالبت المستشارة الأسرية فاطمة الزرمة بتقليص فترة «الملكة» بما لا يتجاوز العام؛ لما تسببه من فتور وملل ناتج عن التواصل المستمر قبل الزواج.
وقالت: من الأفضل أن يكون التواصل لأول مرة بعد الملكة من قبل الزوج، لتبدأ العلاقة الزوجية بالاتزان والتفاهم.
وقالت الزرمة: إن أكثر المشاكل الواردة من حديثات الزواج ناتجة عن «صمت الزوج»، ودعت الزوجة إلى فتح مواضيع محببة له لاستثارة الحديث لديه.
وأضافت: إن الزوجة لها دور يمثل 70% في كسر حاجز الصمت لدى الزوج، وتوفير الراحة النفسية والجو الأسري المفعم بالحيوية، من خلال المبادرات.
وأشارت لوجود ألعاب تقليدية يمكن أن تكون علاجا لصمت الزوج كلعبة «جماد حيوان» التي يتشارك فيها الزوجان في منافسة تحرك الجو الأسري.
وتابعت: إن مدح الزوج وذكر إيجابياته من الأساليب التي تدعم موقف الزوجة، وحذرت الزوجة من أن تكون كالطوق الخانق لزوجها تتابع تحركاته وتلومه على تصرفاته، وحثت الزرمة خلال دورة تأهيل المقبلات على الزواج التي تقيمها نسائية جمعية وئام بشكل مستمر على استغلال هذه الدورات لفهم الحياة الزوجية بشكل صحيح؛ لأن الجو الأسري الجديد ليس فيلما مثالي الأدوار كما تقدمه الأفلام، التي يتدرب الممثلون فيها مرات عديدة لإتقان الدور، لكن العلاقة الزوجية علاقة مقدسة أحداثها عفوية تتطلب الفهم والمهارة والتقبل والشعور بقداسة العلاقة واحتساب أجرها.
من جانبها، قالت الطبيبة والمدربة الأسرية هدى الصايغ: على الزوجة أن تخطط لمستقبل أسرتها جيدا، وأن تضع أهدافا واضحة لضمان استمرار الحياة، وعليها بالصبر والصمود أمام الأزمات التي يحدثها روتين الحياة، وطالبت الصايغ بعدم الانجراف وراء المسلسلات وأبطالها وما يبثونه من مثالية مطلقة؛ لأن الحياة يكتنفها صعوبات تتطلب الصبر، فجيل اليوم تعود على أن يكون «مخدوما» لا«مسؤولا» وقد يعتقد الزوج أو الزوجة أن الطرف الآخر عبء عليه فينسحب!.
وقالت: إن ما يثار عن نسب الطلاق في السعودية غير صحيح؛ لأن الأعداد ليست مبنية على زواجات تمت بذات التاريخ، لكن الكثير منها ناتج عن أسس حسابية غير صحيحة وعلاقات زوجية قديمة يتم إدراجها في نسب الطلاق فتؤثر على الجيل الشاب، فينشأ متخوفا من هذه العلاقة.
وقالت: إن المجتمع السعودي مجتمع مسلم لايزال يقدس الحياة ويحترمها، وأضافت: إن الكثير من المشاكل تنتج من آثار نفسية وتخوف.
وقالت: إن امتناع بعض الزوجات عن الحمل في الأشهر الأولى لحين استقرار الحياة لا ضرر منه، لوجود موانع حمل تناسب كل سيدة ولاخطر منها.