الكل يعرف ان هنالك مؤسسات تقوم بأعمال الصرافة والتحويل, ان هذه المؤسسات عبارة عن كيان مصرفي قديم وعريق ويقدم الخدمات المصرفية للمقيمين والمواطنين. لكن اصبح الآن هؤلاء المقيمون من الوافدين يلاقون مشاكل كبيرة حيث تصل حوالاتهم متأخرة جدا, وهذا امر غاية في الخطورة والحساسية, خاصة اذا لجأ بعض هؤلاء المقيمين الى سفارات بلادهم المعتمدة لدى المملكة, لكن لنبحث الاسباب التي أدت الى تأخر وتعثر وصول حوالات هؤلاء المقيمين الى ذويهم في بلدانهم الأصلية.
انه سبب يعود الى قرار مؤسسة النقد العربي السعودي التي منعت تلك المؤسسات التي تقوم بأعمال الصرافة والتحويلات من التحويل الى حساباتهم الى مراسليهم في بلدان العالم المتعددة ولا شك ان مراسلي هؤلاء المؤسسات في تلك البلدان بنوك.
ان ما نسمعه هو ان دمج هذه المؤسسات المصرفية قادم لتصبح مصرفا خاضعا لمؤسسة النقد العربي السعودي او دمجها مع أحد البنوك السعودية وهذا أمر طيب وغاية منشودة ولكن الى ان يحين وقت هذا الدمج المرتقب كنا نأمل اعطاء هذه المصارف والمؤسسات المصرفية فرصة مزاولة نشاطها والاستمرار في عملها لأسباب اعتقد انها غاية في الأهمية, منها ان هذه المؤسسات عريقة وصاحبة خبرة طويلة في العمل المصرفي, ثم ان العاملين بها سعوديون وهم يشكلون 98% كما ان لهؤلاء الموظفين أسرا تعتمد على رواتبهم.
نحن نعلم ان مؤسسة النقد العربي السعودي حذرت مشكورة مرارا وتكرارا من عدم التعامل الا مع البنوك التي مرجعيتها مؤسسة النقد العربي السعودي لكن بعض المقيمين لا يعلم بهذا القرار, او قد يكون تعامله قديما مع هذه المؤسسات.
