أوضح مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان بن محمد المالك، أن العمل قائم حاليا لافتتاح فروع لكلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية في الشرقية والرياض وجدة، وقال: إننا نسعى للاستمرار في الارتقاء بمستوى الكلية، وإن شاء الله الخطط طموحة والبرامج التي تقدم في الكلية نتمنى أن تحقق طموحات المستشفيات العسكرية.
وأضاف اللواء المالك لـ «اليوم» إن كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية بدأت في منح شهادات مصدقة للخريجين من المدارس والمعاهد الدراسية في التخصصات الصحية، وذلك بعد ربطها بالكلية، وقال: إن ذلك سيكون بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والهيئة السعودية للتخصصات الطبية، وإنه يأتي للارتقاء بهذه المعاهد والمدارس والمراكز الدراسية مثلما هو حاصل في دول العالم.
وأضاف إن خططنا طموحة في الكلية لتصل للهدف المنشود من خلال توسيع البرامج فيها بحيث تمنح درجتي البكالوريوس والماجستير.
وقدم اللواء المالك شكره إلى قائد المنطقة الشرقية المكلف اللواء الطيار الركن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بند بن عبدالعزيز، ومساعد قائد المنطقة اللواء الركن عبدالله السبيعي؛ لاهتمامهما بالكلية وتحقيق الغاية والهدف منها.
وكان اللواء المالك قد رعى مؤخرا تخريج 274 خريجا وخريجة منهم 176 طالبا و98 طالبة للدراسات التطبيقية الصحية بدرجة البكالوريوس والدبلوم بكلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية بالظهران. وقال اللواء المالك في كلمته للخريجين: إن فرحتكم بالتخرج تعتبر فرحة لي شخصيا ولجميع منسوبي القوات المسلحة، فأنتم ثروة الوطن الذي بحاجة إلى مساندتكم.
وألقى قائد الكلية العميد عيدان بن موسى الزهراني كلمة جاء فيها: أخذت كلية الأمير سلطان على نفسها العهد على أن تمضي قدما في مسيرتها التطويرية في كافه المجالات، ووضع فريق العمل في إدارة الكلية هدفين إستراتيجيين قصيري المدى خلال العام الأكاديمي الحالي، ألا وهما أولا: تهيئة الكلية للحصول على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي كأحد المشاريع الملحة والإستراتيجية من أجل تحقيق أهدافها المرجوة؛ لضمان الجودة والتميز المحلي والإقليمي في تقديم التعليم والتدريب لطلابها.
فشُكلت اللجان المتعددة لمراجعة مستويات الجودة في أقسام الكلية المختلفة؛ سعيا لاستيفاء متطلبات المعايير الإحدى عشرة التي حددتها الهيئة، ووقعت الكلية اتفاقية مع معهد الملك عبدالله للبحوث والاستشارات العلمية لهذا الغرض. كما استعانت بخبراء من جامعتي الدمام والملك سعود لمراجعة ما تم إنجازه وذلك تمهيدا لتوقيع الاتفاقية مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي قريبا بمشيئة الله للبدء بإجراءات اعتماد الكلية مؤسسيا وبرامجيا.
أما الهدف الإستراتيجي الثاني فكان التحول من التعاملات الورقية التقليدية إلى التعاملات الإلكترونية من خلال رفع شعار (كلية بلا ورق) وذلك بإطلاق عدد من الخدمات الإلكترونية في مختلف المجالات، خدمة من الكلية لأبنائها وبناتها الطلبة، وطلاب الدورات العسكرية والمدنية، ومنسوبي الكلية من أعضاء هيئة التدريس والموظفين، تحقيقا لتوجه الدولة للتحول للتعاملات الإلكترونية، وبغرض تحسين الخدمات المقدمة وتبسيط إجراءات العمل وتحقيق التكامل بين إدارات الكلية المختلفة. ومن هذه التحولات الإلكترونية نظام التعلم الإلكتروني (بلاك بورد) ونظام الفصول الافتراضية من خلال اتفاقية تعاون مع الجامعة الإلكترونية، حصلت بموجبها الكلية على الرخصة الوطنية لعشرة آلاف مستخدم، وأعلن العميد عيدان الزهراني عن اعتماد برنامج بكالوريوس إدارة المعلومات الصحية (HIM) من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، يوم أمس، والذي سيكون من البرامج التي ستطرح اعتبارا من العام الدراسي القادم.
