تسلم سلاح الجو الإندونيسي أمس طائرتين مقاتلتين طراز سوخوي من روسيا في إطار صفقة مقايضة بقيمة 6ر192 مليون دولار وقعها البلدان في إبريل الماضي.
واكد متحدث باسم سلاح الجو بأن الطائرتين طراز (سوخي-30 إم.كي) نقلتا إلى إندونيسيا على متن طائرتي شحن طراز أنتونوف هبطتا في قاعدة ايسواهيودي الجوية في ماديون على بعد 540 كيلومترا شرق جاكرتا. وكانت روسيا قد سلمت إندونيسيا قبل أسبوع طائرتين من طراز (سوخوي-27) وهو طراز أقدم من (سوخوي-30 إم.كي). وقالت وكالة أنباء أنتارا الاندونيسية الرسمية إن فنيين روس سيقدمون يد العون في تجميع الطائرات الاربع بقاعدة ايسواهيودي الجوية، ومن المتوقع قيامها بطلعة تجريبية في 11 سبتمبر الحالي. وكانت إندونيسيا قد وافقت على شراء طائرات سوخوي الاربع ومروحيتين من طراز إم.آي-35 في إطار صفقة مقايضة وقعت أثناء زيارة الرئيسة الاندونيسية ميجاواتي سوكارنوبوتري لموسكو في إبريل الماضي.
ويعد قرار شراء عتاد حربي من روسيا تحولا من جانب الجيش الاندونيسي عن اعتماده التقليدي على العتاد العسكري الامريكي الصنع في ظل الحظر الامريكي على بيع السلاح إلى إندونيسيا. وكانت الحكومة الامريكية قد أوقفت بيع أي عتاد حربي جديد إلى إندونيسيا عام 1992 عقب المذابح التي وقعت في تيمور الشرقية في ذلك العام. وقطعت واشنطن العلاقات العسكرية تماما مع جاكرتا إثر موجة من جرائم القتل والتدمير التي نفذتها ميليشيا موالية لجاكرتا في تيمور عام 1999.
من ناحية ثانية قتل خمسة أشخاص في اشتباكات جديدة أمس بين معارضي ومؤيدي التحرك الحكومي الذي يهدف إلى إنشاء إقليم جديد في منطقة بابوا بشرقي إندونيسيا لترتفع بذلك محصلة ضحايا أعمال العنف في المنطقة إلى عشرة قتلى على الأقل خلال أسبوع.
وقالت وكالة أنباء أنتارا الحكومية الاندونيسية إن مؤيدي ومعارضي إنشاء إقليم"وسط إريان اشتبكوا في معركة دامية في بلدة تيميكا، واستمر القتال في المنطقة على الرغم من قرار الحكومة يوم الاربعاء الماضي بإرجاء التقسيم المثير للجدل لمنطقة بابوا إلى ثلاثة أقاليم منفصلة والذي يعتبره الكثيرون أنه يأتي في إطار استراتيجية فرق تسد التي يزعم أن جاكرتا تنتهجها في المنطقة.
وقالت الوكالة إن العنف المستمر في بلدة تيميكا على بعد 285ر3 كيلومتر شمال شرق جاكرتا أجبر السلطات على إغلاق مطار البلدة بصورة مؤقتة.
وكان خمسة أشخاص على الاقل قد قتلوا الاسبوع الماضي في اشتباكات استمرت أربعة أيام بين مؤيدي ومعارضي إنشاء إقليم وسط إريان.فيما لم يعرف على الفور سبب تجدد العنف امس.
وكان البرلمان الاقليمي في تيميكا قد أعلن رسميا في 23 أغسطس الماضي إنشاء إقليم جديد باسم "وسط إيريان" مما فجر اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي إنشاء الاقليم الجديد.
وأوقفت الحكومة المركزية تنفيذ القرار في 27 أغسطس عقب اشتباكات عنيفة في البلدة المقرر أن تكون عاصمة لاقليم وسط إريان.
وكان قانون يدعو إلى تقسيم منطقة بابوا إلى ثلاثة أقاليم منفصلة وهي غرب إريان ووسط إريان وبابوا قد صدر عام 1999 إلا أنه أرجئ تنفيذه بسبب المعارضة الشعبية خلال فترة رئاسة الرئيسين الإندونيسيين السابقين بحر الدين يوسف حبيبي وعبد الرحمن وحيد.