حي الثقبة من أقدم أحياء محافظة الخبر واشهرها وافضلها موقعا وتخطيطا هندسيا، هجرها أهلها الاصليون واستوطنت بها العمالة حتى ان هناك شوارع تسمى بأسمائهم، سكنها سابقاً العديد من الشخصيات الهامة، هي الآن غالبية بيوتها مهددة بالانهيار بسبب أن إعادة بنائها سيعلي أسعار الايجار وبهذا يخسر صاحب الدور إيجارا بسيطا من العمالة مستمرا وغير منقطع، وبها تتكدس العمالة، فعشرة أشخاص لا يمنع أن يسكنوا بمنزل به غرفتان ودورة مياه واحدة! وهذا ان تكرر في عدد من البيوت فسيؤدي الى سرعة انهيار البنية التحتية واسراف كبير فى المياه فضلاً عن ما تسببه هذه التجمعات الكبيرة من مشاكل اقتصادية وأمنية واجتماعية.
شوارع الثقبة هي الاخرى بحاجة الى إعادة سفلتة وارصفتها كذلك وإنارتها لم تعد تكفي لإنارة الشوارع الفسيحة، مواقفها أصبحت مقبرة للسيارات الخربة والتالفة، في الثقبة تتناثر دكاكين التموينات الغذائية بشكل كبير وبدائي، تشرف عليها العمالة وتمتلكها في محلات لا تتجاوز مساحة بعضها 5 أمتار مربعة مما يفقد المواد الغذائية جودتها بسبب سوء التخزين والتكييف، هذا غير المطاعم التى لا تدري من يطبخ ومن يأكل ومن يراقب!
هذه دعوة إلى أبناء الثقبة ولأمانة المنطقة الشرقية ممثلة ببلدية محافظة الخبر وشرطة الخبر أن يعاد بناء وترتيب الحي وإزالة جميع المباني الآيلة للسقوط وإزالة السيارات التالفة وتكدس النفايات، وإعادة النظر فى وضع المحلات التجارية والمطاعم ومنع تكدس العمالة في البيوت الصغيرة ووقف ظاهرة التستر، فقد يعيد التاريخ نفسه وتعود الثقبة الحي الشرقاوي الهادئ ويعود أبناؤها إليها.